السلام عليكم أعرف بأني مشكلتي قد تبدو ساذجة جدا مقارنه بما يرسله الإخوة القراء.. مشكلتي ببساطة هي (غيرتي على زوجي).. فأنا أغار عليه غيرة شديدة تؤلمني.. أغار عليه من الفتيات في الشارع و في التلفاز و كل مكان.. نحن متزوجان من سنتين وأنا وبحمد الله تعالى حامل في شهري السابع.. وألاحظ بأن غيرتي زادت كثيراً بعد الحمل إذ أن وزني زاد حتى الآن 15 كيلو و أشعر بأنني لست جميلة و عندما يسمعني أتفوه بهذا الكلام لا يعجبه و بصير يحكي لي أنت جميلة بل و أجمل و أن المهم أن تقومي أنت و البيبي بالسلامة، و كل شيء تاني مو مهم.. ودائماً يطلب مني أن أهتم بغذائي ولا أفكر بهذا الموضوع.. ولكن و لشدة غيرتي أشعر بأنه (يضحك علي): (خصوصا بأنه كان من أيام الخطوبة دائم الغزل بقوامي الرشيق وأنه يحب الفتاة ذات القوام الرشيق، أشعر بحبه الشديد لي وبفضل الله نحن متفاهمان و عاقلان ومجرد إحساسي بهذه المشاعر المتضاربة تجعلي أشعر بأن عقلي صغير و لا أحب التفكير بأنه قد يعجب بجسد امرأة غيري وهو ليس من النوع الذي يستثير غيرتي بأي شكل من الأشكال.. و مع كل هذا لا أشعره بهذه الغيرة و إنما تحرقني من الداخل ساعدوني ما الحل؟
ديما – عمان
واقرأ أيضاَ :
خطيبي علي علاقة بواحدة تانية أتركه ولا أكمل !!
صديقتي أهلاً بك، مشكلتك ليست ساذجة، بل هي مشكلة عادية تواجه كل الزوجات الحوامل، وأساسها فقدان الثقة بالنفس لأن الحمل يغير شكل الجسم خاصة مع زيادة الوزن، فما كنت تتمتعين به من رشاقة قبل الحمل يعتبرالآن حلم صعب بالنسبة لك، وهي مشكلة ليس لها حل، لأنها ليست مشكلة في الأصل، بقدر ما هي مرحلة انتقالية مؤقتة مرحلة الانتقال إلي عالم الأمومة الرحب الواسع بعطائه وجماله ونعمائه التي أنعمها الله علي الأمهات وكرمهن بها وجعل الجنة تحت أقدامهن هدية لهن علي ما يقدمونه.
واقرأ أيضاً :
خدعني باسم الحب وسابني !!
وبعد هذه المرحلة يعود كل شيء إلي سابق عهده وتستعيدين وزنك الطبيعي وتعود إليك رشاقتك المعهودة، وإلي أن يحدث ذلك، توقفي عن غيرتك الشديدة التي أدت بك إلي عدم الاهتمام بنفسك وبصحتك وحافظي علي قوامك قدر المستطاع، إن لم يكن من أجل زوجك فمن أجلك أنت ومن أجل صحتك وصحة طفلك لأن الزيادة الكبيرة في الوزن أثناء الحمل قد تؤدي إلي صعوبة الوضع أو تعثره، وزيادة الوزن بعد الحمل أمر طبيعي المهم أن تكوني علي علم وبينة أن تعودي إلي وضعك القديم وتستعيدي رشاقتك بعد الولادة إن شاء الله، وثقي أن زوجك يحبك ولن تملأ عينه امرأة أخري لأنك زوجته وحبيبته وأم ولده القادم الذي سيملأ دنياكم بهجة ومرح وسعادة من الصعب أن يجدها لدي آخرين فأنت وطفلك القادم بالنسبة لزوجك كيانه وحياته وحبه الباقي، فاستعيذي بالله من الوساوس التي تتسلط عليك فتحرمك من الاستمتاع بأحلى لحظة تحلم بها كل زوجة أن تكون أماً.
صديقتي زوجك صادق فيما يقوله لك لأن المهم بالنسبة لك الآن هو أن تمر مرحلة الحمل والولادة بأمان وتسلمي أنت وطفلك وبعد ذلك يكون كل شيء هين جداً، فالرشاقة سهل الحصول عليها وهناك طرق كثيرة وأنظمة غذائية شتي يضعها الأطباء المختصون لتحقيق الرشاقة بدون حرمان، أما غيرتك الشديدة علي زوجك الآن فسببها حبك الكبير له وخوفك من أن يتحول حبه عنك إلي أخري بسبب الحمل ومتاعبه.
وافرأ أيضاً :
زوجتي أسوأ شيء في حياتي هل اطلقها وأتزوج باخري ؟
لكن قليل من الصبر يؤكد لك أن عودتك إلي صورتك الأولي أمر ليس صعباً لأن إرادتك ورغبتك في إرضاء زوجك والإبقاء علي صورتك الجميلة التي عرفك عليها سيساعدك علي إنجاز المهمة، وتحقيق المظهر الجذاب الذي كنت عليه قبل الحمل، مع الفارق أنك ستكونين وقتها أماً جميلة رشيقة، فلا تخشي شيئاً وعززي ثقتك بنفسك وثقتك بزوجك، وقبلهما ثقتك في الله سبحانه وتعالي أن يساعدك ويعينك علي أمرك، وأن يجعل حياتك جميلة إن شاء الله، المهم أن تكوني متفائلة واثقة، لقد أكرمك الله بنعمة يحلم بها الكثيرون ويتمنونها ويدفعون مقابلها كل ما يملكون وأكثر، وهي أن تكوني أماً، وهي نعمة كبيرة يهبها الله لمن يشاء من عباده، فكوني شاكرة لنعمته راضية بما قسم ولا تنشغلي بتوافه الأمور، وانعمي بما أنت فيه واشكري ربك علي عطائه لك ورضاه عنك واطلبي منه أن يتم نعمته عليك ويرزقك بالولد الصالح الذي تقر به عينيك، وتسعد به حياتك، ارضي باختيار الله لك وكوني من الشاكرين فالشكر يحفظ النعم كما يقولون فكوني من الشاكرين المبتهلين إلي الله بأن يجعلك أهلاً للنعمة التي وهبها لك وأن يحفظها عليك.
واقرأ أيضاً :
التنبيهات : طلقت من زوجي وتزوجت رجل متزوج بس مش مبسوطة !! – فضفضة