حياتي انتهت وكرامتي ضاعت ..تركني ولن يعود

السيده الفاضلة دكتوره عواطف ارجو ان اجد لديك حل لمعاناتى فانا فتاه 28 سنه أحببت شاب لدرجه الجنون أصبح هو الهواء الذى اتنفسه وتم خطبتنا رغم انه اقل منى فى المستوى المادي والاجتماعي والثقافي ولكنى لم اهتم فأنا لا أرى غيره فى الدنيا وكان فى البدايه انسان رائع ومهذب واغدقت عليه بالهدايا والحب والاهتمام وكنت اشعر بسعادة ليس لها مثيل حين أكون معه واحلم معه بكل شيء واقسم لك يا سيدتي أننى لم اكن أطيق ان أراه حزين ولو للحظه

وفجأة اكتشفت انه يخونني وواجهته وانهرت أمامه فاعتذر واخد يسترضيني بكل الطرق ولم اخبر أهلي باى شيء حتى لا تنهار صورته أمامهم وسامحته يا سيدتي ولكن الشك لعنه الله عليه قد دخل قلبى ورغم انه قام بتغيير رقم موبايله لكنى فضلت فى دائرة الشك وهو يتحملنى ويصبر على اتهاماتي له حتى تغير تماما وأصبح شخصية أخرى لا اعرفها فبدا يهينى ويقولى انتى معندكيش دم انت مابتزهقيش من الخناق ولشده حبى له كنت اعتذر له واسترضيه ولكن فجاه وجدته ينهى كل شىء الخطوبه والحب وكل شىء

ويقولى خلاص انا قفلت منك، وانهرت فى البكاء وأقسمت له أننى لم أساله عن اى شيء بعد ذلك ولكنه أغلق قلبه وحياته فى وجهي وأنا اشعر بأننى أموت فى بطء وبفضل اتصل بيه واترجاه وهو يتحدث معي بطريقه سيئة

اشعر أني أهنت أمامه ، وحياتي انتهت من غيره وكرامتي أيضاً ماذا أفعل سيدتي أرجوك ساعديني .

هبة _ مصر

واقرأ ايضاً :

أعيش في عذاب الضمير لأنه تركني وأمه انتحرت
زوجي مات مديون أعمل إيه ؟
لا تسخروا مني ..بس أنا عاوز اتجوز اثنتين

ساعدي أنت نفسك أولاً يا هبة ، أنت في حاجة إلي تغيير كلي في طريقة تفكيرك وفي طريقة تعاملك وتعاطيك مع الحياة والأشخاص ، الرسول صلي الله عليه وسلم علمنا قاعدة نبوية ذهبية وما أكثر ما علمنا الحبيب المصطفي فقال ” أحبب حبيبك هونا ما عسى أن يكون بغيضك يوما ما و أبغض بغيضك هونا ما عسى أن يكون حبيبك يوما ما “
رواه الترمذي‌.

لذلك أحببت خطيبك كل هذا الحب لكنك ضيعته لأنك خنقته بحبك ألامتلاكي الجنوني الخالي من كل عقل ومنطق ، فصرت كما الدبة التي قتلت صاحبها حباً

ورغم أنه احتملك مرات ومرات لكنك لم تتعلمي أي درس ،
لأنه ماض ولن يعود مهما فعلت عليك أن تستوعبي التجربة جيداً وتعلمي أنك ارتبطت برجل له شخصية وكرامة وليس مجرد حيوان أليف مربوط بسلسلة يتبعك أني ذهبت
خيانته لك لم تكن إلا نوع من التنفيث عن الكبت الذي أحاط به من جهتك وعن الطريقة الفجة التي تتعاملين بها معه لم تتركي له الفرصة ليتنفس الحرية
فكانت النتيجة أن ترك لك القفص وطار ولن يعود ، فهل رأيت طائراً طار من القفص ثم عاد إليه
الحرية يا هبة لا ثمن لها ، وأنت لم تتركي له حتى فرصة اختيارك مرة أخري
فحتي بعد أن فر منك هارباً لا زلت تتبعينه بالاتصال والبكاء والعويل والانهيار والرجل الطبيعي يكره هذا الأسلوب الاستعطافي ألاستجدائي ويكره المرأة الضعيفة الكسيرة الذليلة
التي تضيع كرامتها حتى لو من أجل حبه

أنت لم تمنحيه أو تمنحي نفسك فرصة التقاط الأنفاس وإعادة التفكير
هو ليكتشف مزاياك وحبك له ، وأنت لتكتشفي خطاياك وأسلوبك السيئ في التعامل معه
لكن المطاردة والصراخ والعويل لن يزيدك إلا ضياعاً لكرامتك وإهداراً لما بقي منها بل وسيزداد هو نفسه نفوراً منك
فالرجل يكره المطاردة الغبية ويفر منها فراره من الجرب

توقفي فوراً عن إهدار كرامتك وبيع نفسك بثمن بخس ، فلن تجني سوي مزيد من الحزن والألم
وأهم شيء هو اعتبار تجربتك من الماضي وتوقفي أيضاً عن التفكير به ، وتعلمي من تجربتك ، أن تكوني وسطية معتدلة فالحب ليس هو ما تفهمينه او تتصورينه من غيرة وجنون ورغبة جامحة في السيطرة والتملك ، غيري طريقتك في النظر للحياة بشكل عام والنظر لزوج المستقبل بشكل خاص .

وحين تكون لديك الخبرة والتجربة الكافية ستصبح تصرفاتك أقل رعونة وأكثر منطقية واتزاناً
وستجدين وقتها الشخص الذي يحبك ويقدرك
لكن إن ظللت علي هذا المنهاج من الحياة فسوف تخسرين كثيراً وأول من ستخسرينهم هو نفسك ، وما أفدح خسارة المرء لنفسه ، تعلمي وخذي العبرة والحكمة من تجربتك وأفيقي من هذا العبث وتلك الأوهام وافهمي حقائق الحياة .

عواطف عبد الحميد 
مستشارة العلاقات الأسرية والاجتماعية 

واقرأ ايضاً :

عاطل بصرف عليه وبيضربني وخايفة م الطلاق
تصرفات ابنتي المغرورة لا أحد يتصورها
اتفقنا ع الجواز وجين علمت زوجته تركني وهرب