أذنبت في حق زوجي وتحولت حياتي من الطمأنينة والراحة والسعادة إلى حياة الهموم والحزن. خسرت عملي، قيمي وأخلاقي بسبب زميل في العمل تلاعب بعقلي بمعسول الكلام وكنت في فترة حرجة ولم أجد التواصل مع زوجي وأبنائي لكن التجأت إلى الاخر ظنا مني أنه يخاف علي ويحب مصلحتي. وبعد فترة من الزمن 4أشهر وبعد أن تطورت علاقتي بزميلي إلى المكالمات المتواصلة والإيميلات والضحك والأكل سويا لكن دون الوقوع في المعاصي الكبيرة.
وعلم زوجي ببعض الأمور منذ يومها انقلبت حياتي واتضحت الصورة أمامي فلقد فقدت الكثير احترامي لنفسي واحترام زملائي وأصبحت علاقتي بزوجي متوترة جدا وسمع بعض الأهل.
وبعد مضي 3 أشهر ومع شك زوجي اخترت أن أخبره بكل ما حدث من اتصالات ومقابلات وهدايا لم يصدق زوجي ما حدث وعشنا أياما مريرة ذقنا فيها المرار والعذاب.
غادرت عملي بطريقة مهينة وعمد الزميل الحقير إلى اتهامي بالجنون وأني كنت أسعى وراءه وأنه يعتبرني مريضة نفسية حتى زوجته قالت لي نفس الكلام.
هنا أود نشر قصتي حتى تعتبر الناس لم أظن يوما أني سأصل إلى هذا الحد من العذاب المتواصل واللامتناهي لي ولزوجي الذي أصبح يعيش على الدواء المخدر والمهدئات حتى أولادي تعرضوا لضغط كبير.
كل هذه المعاناة والدموع لضعفي ولعدم تواصلي مع زوجي فصدقت حقيرا جعل مني أضحوكة وبقي هو في عمله وأنا خسرت كل شيء لكن زوجي اختار البقاء معي لأجل الأطفال لكن حياتنا بدون روح لا أستطيع التقرب منه أحس بالعار والغباء والنفاق.
أتمنى أن تساعدوني في إعادة بناء علاقتي بزوجي كي تعود السعادة إلى بيتي.
الضحية والجانية
يارب ارحمني
ضحي – الكويت
واقرأ أيضاً :
شاكك أنه حدا عاملي سٍِحر أو كتيبة
اكتشفت خيانته مع السكرتيرة صرت أخاف علي نفسي
شفت فيه الزوج المثالي ورغم ذلك تركني
يكفيك انك تعلمت من التجربة ، وعرفت أخيراً من يخدعك ومن يحبك بصدق ،
وقديما قال حكيم لا يعجب بفستان امرأة من يدفع ثمنه ، وهذا هو الفارق الواضح بين العشق المجاني الرخيص ، وبين الزواج الذي مبدأه الالتزام والاحترام
لا تلومي زميلك الحقير كثيراًُ ككونه جعل منك أضحوكة أمام الجميع ىلانك أنت من منحته الفرصة وسمحت له بذلك ومن هان علي نفسه كان علي غيره أهون
احمدي ربك أن زوجك لم يلفظك بعيداً هو الآخر رغم أنه لو فعل ذلك لما لامه أحد ، بل اللوم عليك
لا تغضبي لأنه يعيش معك وهو غير راض عنك فأنت يلزمك الكثير لتكفري به عن خطأك الفادح في حق نفسك وفي حق أبنائك وفي حق سمعة زوجك وكرامتك
فاصبري مهما عانيت معه واثبتي له بكافة الطرق أنك نادمة علي ما فعلت وأنك لن تعودي إلي هذا العبث مرة أخري ، لا تقلقي كون زوجك غاضب الآن لكن عليك فقط أن تضعي نفسك مكانه
فهناك حكمة أمريكية تقول إذا استطعت أن تضع حذئي في قدمك فتصرف بمعني أننا لا يمنكننا تقدير شعور الآخرين أو إحساسهم ما لم نتبادل معهم الأدوار ونضع أنفسنا في موقفهم فقدري ما يمر به زوجك واعتبريه تكفير صغير عما اقترفت في حقه
فكما كان لك العبث في اول الأمر سيكون عليك الىن أن تجرعي كأس الندم عن صدق وصفو نية ليتأكد الجميع وأولهم زوجك أن ما مررت به كان مجرد هفوة مرت وعبرت لن تعود
ساعديه علي ان ينسي ما جري لتستقر بكما الحياة وساعدي نفسك علي اللالتزام والطاعة لله ولزوجك وحاولي ان تكوني الأم المخلصة والزوجة المحجترمة فكل ذلك وإن كان يتطلب مجهود لكنه سيغير نظرة الجميع لك ، بل وسيغير نظرتك أنت لنفسك ليعود لها الاحترام والتقدير
فعليك بمواصلة الصبر والاحتمال والتقرب إلي زوجك وإقناعه بتوبتك وندمك ، والـاكيد علي تقديرك له ولموقفه النبيل منك ،
إن تجربتك المرة والقاسية ليس لها دليل سوي الاستهتار والهاث وراء أوهام لم يضار منها سواك في مجتمعاتنا الشرقية الرجل غير ملام علي كل ما يفعله ، وحدها المراة تدفع الثمن دائماً حتي لو لم تخطيء ، لكنك اخطأت وتدفعين الثمن بمنتهي العدل ودون ظلم لك
اعترافك بالخطأ ولومك لنفسك كفيل بأن يضعك علي أول الطريق الصحيح للحياة المحترمة ويمنحك بجدارة هذا الحق ، إن انت كنت ثابتة علي المبدأ
فلا وقت للبكاء والندم بل الوقت وقت العمل بعد مراجعة النفس ، فكل ما فقد بإمكانك تعويضه بمزيج من العمل الجاد والإثبات الحقيقي للجميع انك جديرة بالاحترام .
عواطف عبد الحميد
مستشارة العلاقات الأسرية والاجتماعية
واقرأ ايضاً :
أرفض الزواج لأني في انتظار فارس أحلامي
شفت فيه الزوج المثالي ورغم ذلك تركني
طلبت الطلاق في لحظة طلقني واتجوز علي