أنا امرأة عمري 30 سنة متزوجة من أربع شهور زوجي يكبرني ب 25 سنة سبق له الزواج والطلاق ثلاث مرات قبلي أحببته جداً قبل الزواج، وتمنيت أن يعطيني حنان وحب وفوجئت بعجزه الجنسي بعد الزواج فلم يقربني إلا مرات معدودة ولا ينام في نفس مكاني واكتشفت أنه يتصل كثيراً بعمتي أخت أبي وقد أنكر وأنكرت هي و لأن أنا عند أهلي وهو مسافر ولم يتصل بي من ثلاث أسابيع هل أكمل حياتي معه أم أطلب الطلاق فليس لي خصوصية في حياتي وقبل مكالمات عمتي لا توجد مشاكل بيننا.
المحتارة – السعودية
واقرأ ايضاً :
مش عارفة آخد قرار.. هو بيحبني وانا مترددة
مرضت زوجتي الأولي لما تزوجت التانية ..أتصرف ازاي ؟
خطيبي اللي محبووش عاوزني اسيب دراستي
مرات قليلة هي التي يمكني أن أطرح الطلاق كحل لأي مشكلة، إذ أن الطلاق دائماً هو آخر الحلول التي يمكنني طرحها طالما وجدت حلول أخري، فنمنح فرصة واثنين وأكثر ونطالب بالتريث وعدم التعجل والتفكير جيداً فالطلاق رغم كونه حلال فهو حدث جلل يهتزعرش الرحمن لوقوعه، مع كل ذلك فهناك حالات كثيرة ليس لها حل إلا الطلاق لأنه يكون اخف الأضرار وأقلها واستمراره يعني مضار كثيرة لكل الاطراف أو علي الأقل لطرف واحد، كما هو في مثل حالتك، وأنا لا أري لك إلا الطلاق كحل صادم، فقد كان الزواج من البداية خطأ ليس بسبب العجز الذي قد لا يكون واضحاً ولكن بسبب فارق السن الذي لم يكن خافياً علي أحد، فقد تزوجت رجلاً في عمر والدك تماماً، لكن الزواج قد حدث وقع واكتشفت عجزه بعد الزواج، فهل ستعيشين بقية عمرك هكذا، مع زوج عمره ضعف عمرك وعاجز، إذن لماذا تزوجت، وأنت الآن شابة يافعة إن قاومت نار الفتنة اليوم فلن تقاومي غداً، فالزواج يعني شراكة في الحياة والشراكة تعني مشاركة الطرفين تحقيق الإشباع الجسدي والعاطفي لكل منهما خلاف المشاركة علي أمور الحياة الأخرى.
فلو كانت المشكلة في فارق السن فقط لقلت لك إنك أخطأت بالزواج من رجل غير متكافئ معك في العمر، لكن المشكلة في العجز وهو ليس مشكلة فقط لشابة في مثل عمرك بل كارثة ستحيل حياتك إلي جحيم من الشك والغيرة وتضييق الخناق عليك من زوجك وسوء المعاملة لإحساسه بالعجز عن تلبية احتياجاتك كامرأة، فأنا أفهم وأقدر عذابك ومعاناتك وحيرتك ما بين حلين أحلاهما مر، فإما الاستمرار مع رجل عاجز فاقد لكل مقومات الحياة كزوج، وبين طلب الطلاق وهو حل رغم مرارته إلا أنه الحل الأفضل والأسلم لحالتك فيكفيك – ما أصابك من ضرر وما قد يصيبك في حال استمرت حياتك مع هذا الرجل، فأنت معرضة للفتنة في كل وقت ولن تستطيعي أن تضمني عدم الوقوع فيها ولن تعصمي نفسك من الوقوع في الخطأ.
وإن لم يكن ذلك سبب قوي لطلب الطلاق فهل هناك أسباب أقوي من ذلك، وما هي المزايا التي تساعدك علي استمرار الحياة مع رجل بهذه المواصفات، وماذا تنتظري من حياة تعيشينها محرومة من أبسط حقوقك كزوجة وامرأة، خطوة واحدة ووحيدة هي ما يجب عليك أن تفعليها قبل أن تطلبي الطلاق وهي أن تطلبي السعي نحو العلاج إن كان لحالته علاج، أي لو كان ضعيفاً وليس عاجزاً، فإن فعل واستجاب فهو يريد بك ولك خيراً وإن لم يكن ورفض فإما أنه غير مبال بك أو أن حالته ميئوس منها ولا علاج لها، في هذه الحالة يصبح الاستمرار في الزواج عبث وضياع للوقت وتعلق بآمال كاذبة، ولا بأس من أن تحفظي سر زوجك ولا تعلني عن سبب طلبك للطلاق بل أنت يجب أن تفعلي ذلك ولا تبوحي بالسر لأحد لأنه من ستر مؤمناً ستره الله يوم القيامة، وهو زوجك مهما كان وحقه عليك أن تحفظي سره بحكم ما بينكما من عشرة طيبة ومودة، اطلبي الطلاق الآن وقبل أن تقعي لا قدر الله في الخطأ وأنت محصنة.
عواطف عبد الحميد
مستشارة العلاقات الأسرية والاجتماعية
واقرأ أيضاً :
لا تحبني ولا تريد لي أن أتزوج بأخري
ما حبيت زوجي أبداً ومش قادرة أكمل معاه
أرفض تعاليه وإساءاته زوجي مؤذي بس مش عارفة أسيبه