أنا شاب مصرى اعمل خارج البلادوارت ان اتزوج واعفى نفسى وبدات رحلة البحث عن شريكة العمر وسؤال الاهل والاصدقاء ومثل اى شاب مثلى بعيد عن بلدة وليس لدية وقت من سرعة الحياة والانشغال الدائم بالعمل والبعد عن الاهل و عن فرص اختيار شريكة العمر قررت الاتباط باحدى قريباتى التى تتميز بحسن الخلق والطيبة والمحافظة على الصلاة وهذا ما كنت اتمناه بل وجدت اكثر ما كنت اتمنى من رعايتها واهتمامها بى وعمل اى شى لراحتى ورضائى ولكن للأسف الشديد تواجهنى مشكلتان معها ألا وهما:
1- رغم كل هذة الصفات التى تتميز بها الا اننى لا أحس باى مشاعر تجاهها رغم قربى من ربى ومحاولة مقاومة هذة الوساوس التى يزيدها الشيطان ولكن دون جدوى
2- وجدت بها بعض المشاكل فى بشرتها بل فى كل أنحاء جسمها وصرحت لى بعد الزواج انها تحاول علاجها من فترة كبيرة ولكن دون جدوى. مما يزيد شعورى بالبعد النفسى عنها وانا فى حيرة من امرى ماذا افعل معها لله الامر من قبل ومن بعد.
مصطفي – مصر
واقرأ ايضاً :
لأنك لم تعمل ما تريد من زوجتك، ولم ترتب في ذهنك ما هي مواصفات الزوجة التي تريدها، فلما وجدت هذه الفتاة الطيبة المسالمة، ما كان منك إلا أن فتشت في عيوبها فلم تجد بها إلا عيب بسيط، اتخذته ذريعة ومبرر نفسي لرفضك إياها وعدم رغبتك بها، والحقيقة أنك كثير من الرجال لا يحبون السهل ، فيما يبدو أن هذه الفتاة لم تصعب عليك أمراً، ولم تخلق لك مشكلة فلذلك أنت تشعر بأنها ليست لديها أية قيمة، وبالتالي وبدلاً من أن تبحث عن مميزات تقنعك بها كزوجة، بدأت في التفيش عن عيوبها.
الآن لم يعد يجديك النفور منها أو البعد عنها لأنها الآن زوجة لك قد كان يتوجب عليك ان تفكر في عيوبها وتتفحصها قبل الزواج، لكن ماذا يجدي الآن أن تقول ما تقوله عنها
، عليك أن تفكر في مزاياها وعيوبك، فهي زوجتك وما يعيبها يعيبك.
فإن كرهت منها عيباً ففيها ألف ميزة ، وكما لك عيوب ونواقص فلها أيضاً عيوب، والكمال لله وحده، ، فلم يخلق بشراً كاملاً خالياً من النواقص.
أخي الفاضل لا تكن بهذه السلبية التي ستزيد مشكلتك مشكلات، فأنت إن طلقتها ظلمتها لانها لم تسيء إليك، وإن تزوجت عليها فلا أعتقد أنك ستسعد بين بيتين وزوجتين وإلا فكل رجل رأي بزوجته عيوب في بشرتها وتزوج عليها لتزوج كل نساء العالم علي زوجاتهن، فأنت تزوجت امرأة عادية ولم تتزوج فتاة إعلانات أو نجمة فيديو كليب أو ممثلة تركية.
كما أنك اخترتها بملء إرادتك ولم يجبرك أحد علي الزواج منها
فالمروءة إذن تحتم عليك أن تقنع بما قسم الله لك وأن تسعي للوصال بينك وبين زوجتك وأن تمد جسور الحب والود عسي أن يؤدم بينكما، ويخلق الله الحب في قلبك تجاهها، فالحب لا يولد عنوة ولا يوجد مع النفور والحاجز النفسي، تقرب إليها ولو كذباًُ، وافتعل الحب فقط غرضاء لله وطمعاً في مغفرته عسي الله أن يجلي بصرك ويرفع الغشاوة عن قلبك وتراها بعين الرضا والقبول، وتري محاسنها ولا تضخم صغائر العيوب فيها.
عواطف عبد الحميد
مسشتارة العلاقات الأسرية والاجتماعية
واقرا ايضاً :
عاوز يتجوز عليا في شقتي واروح لبيت أهلي
أحب أستاذتي في الجامعة عاوز اتجوزها وخايف اكلمها
زوجتي لا تنجب ورغم ذلك تمنعني من الزواج