أختي المستشارة الفاضلة أنا فتاة ملتزمة ولله الحمد والمنة أبلغ من العمر 23 سنة نشأت في أسرة متدينة وملتزمة ومثقفة تقدم لي شاب في الـ31من عمره متدين وعلى أخلاق عالية بشهادة الجميع وكل من يعرفه حيث أنه من المنشدين الإسلاميين خريج جامعة وحالته المادية جيدة ومقتدر عرف عنه البر بوالديه وحب مساعدة الغير وهو على قدر من الجمال لكنه متزوج منذ 6 سنوات ولكن ليس لديه ذرية
حيث أنه وزوجته سليمين طبياً وهو راغب في التعدد وزوجته راضية ولم تعارض وهي كما سمعنا عنها بأنها امرأة طيبة للغاية وصالحة وهذا الرجل راغب جدا جداً جداً في الزواج مني حيث أن أسرتي معروفة بوجاهة النسب والدين وأبي داعية وشيخ معروف وكذلك جدي لأمي رحمه الله وسمع عن تديني وطيبتي وموقف أسرتي بأن تركت لي مطلق الخيار فأبي
وكذلك أمي مبدئهما عدم إجبار أبنائهم على الزواج إلا أن أمي لا تتمنى موافقتي عليه لأنه متزوج ولكنها تقول لن أجبرك على شيء مجرد أمنية لا أكثر ولا أقل وأمي هي الزوجة الأولى لوالدي حيث لديه أخرى وكذلك أخواتي مثل أمي مع العلم بأني استخرت كثيراً
وكان أن ارتحت واطمأنت نفسي كثيراً له حتى صرت متعلقة به وأفكر فيه كثير وأكثر من سماع أناشيده فهل أتوكل الله على وأقبل به مع العلم أيضا بأن هذا الرجل أول واحد يتقدم لي وسني في مجتمعي يعتبر متأخرة نوعا ما في الزواج أرجوكم أشيروا علي جزاكم الله الخير والجنة وسدد خطاكم
أنفال – السعودية
واقرأ ايضاً :
زوجتي عصبية زهقتني وبفكر اتجوز عليها !!
لا أحب خطيبتي وأحب زميلتي بالعمل .. انصحوني !!
نصائح لتأمين شبكة الواي فاي الخاصة بكم
صديقتي أهلاً بك، أشكرك وأسأل الله أن يرزقك الخير والسعادة في الدنيا والآخرة، ليست القضية قضية أن تقبلين أو ترفضين، بل قضية فكر منطقي ومعطيات متاحة أمامك عليك التعامل معها، أولاً أنت في سن صغيرة جداً، وثانياً هذا الرجل متزوج وزوجته امرأة صالحة وهي توافق علي التعدد وهو يرغب في تطبيق شرع الله، كل هذا الكلام جميل جداً ولا غبار عليه
لكن هل أنت وفي سنك الصغيرة ستستوعبين فكرة أن تكوني زوجة ثانية هذه ستستقيم لك الأمور وتحلو لك الحياة مع هذا الزوج الذي لا شك أنه لن يكون متكافئاً معك في كل النواحي وهو ليس الشاب الذي تبدئين حياتك معه، نعم الشرع أباح التعدد وهو يرغب به وزوجته تقبله، وأنت هل فكرت في الحياة مع رجل له زوجة ثانية وأطفال باعتبار ماسيكون فهو وزوجته سليمين طبياً، هل تصورت كيف ستكون الحياة.
الظروف الاقتصادية التي يمر بها العالم وتعاني منها الدول العربية والتكالب علي لقمة العيش وتوفير الحياة الكريمة كل هذه الأمور جعلت الرجل يدور ليل نهار ويقتطع جزءاً كبيراً جداً من وقته لتوفير المستوي المعقول من الحياة الكريمة لزوجته وأولاده، أعباء الرجل زادت أضعاف أضعافها بالقياس إلي الزمن الغابر، فهل تصورت كيف يكون للرجل زوجتين وبيتين،
وعمل يقضي فيه معظم وقته، إن هذا معناه ببساطة أنه سيقضي اليوم جله خارج المنزل، هذا بالإضافة إلي أن بيته وزوجته سيأخذون منه الجزء المتبقي من الوقت، وأين أنت فما فائدة الزواج إذن هل عملاً بالمثل القائل “ظل راجل “،
ربما تكون المشكلة هي هاجس العنوسة الذي صار شبحاً فوق رؤوس الكل مهما كان السن، والهاجس الثاني هو أنه أول عريس يتقدم لك فتصورت أنه آخر من سيطرق بابك ولذا تمسكت بالفرصة لظنك أنها الفرصة الأخيرة، رغم أن ذلك ليس صحيحاً هو أول من يتقدم نعم لكنه لن يكون آخرهم علي الإطلاق، صديقتي أول الغيث قطر، ثم لماذا تبدئين حياتك بزواج غير متكافئ، التعدد مشروع نعم لكنه مشروط وأولي به المطلقات والأرامل هو يناسبهن تماماً، أما أنت فلا أنا ولا أي عاقل يريد لك هذه البداية.
لا تتعجلي الزواج فقد تكون في العجلة الندامة، وأنا لا أريدك أن تندمي بل أريدك أن تصبري إلي أن يأتي من هو في مثل سنك شخص يناسبك في كل شيء التكافؤ أهم من الحب دائماً والتكافؤ يجب أن يكون فكرياً واجتماعياً، لتكون نقاط التواصل بينكما كبيرة.
علي أي الأحوال أنت لم تفكري أو تحسبيها من كل النواحي ولو فكرت لعلمت أن لكل اختيار تبعاته ومسئولياته التي يجب أن تتحملينها بشجاعة، ولو أ، ك أحسنت التفكير لحسبت تبعات هذا الزواج ومسئولياته قبل أن تحسبي ميزاته، لفكرت مثلاً في الغيرة التي سوف تنتابك وأنت كونك زوجة ثانية لرجل متزوج منذ فترة قليلة وله أولاد، وليست لديه مشكلات مع زوجته،
هل تتحملين نار الغيرة من الزوجة الأولي مع يقينك بأنها الأصل وأنها الأولي وأنها الحب الأول وأنها الأقوى في كل شيء، هل فكرت في ذلك؟ وهل تمتلكين من المقومات ما سوف يجعلك تتفوقين عليها وما الذي يميزك عنها بكل ما تحمله هي من مزايا وصفات، دعك من الحب والتعلق ورغبته في الزواج بك لأن هذه الأمور كلها لا تؤسس بيتاً ولا تنجح زواجاً لأنها أمور عارضة وليس لها ضفة الدوام.
صديقتي عليك أن تفكري جيداً قبل أن تنتبهي لموضع قدميك، لا تحسبيها بمنطق الخائف من المستقبل ” عصفور في اليد” فليس المتاح دائماً هو الأفضل بل إن ما لا نعرفه قد يكون أفضل كثيراً ” وعسي أن تكرهوا شيئاً “
يا صديقتي الزواج ليس تجربة عابرة بل هو اختيار عمر ورحلة طويلة وشراكة وحياة كاملة، يجب التأني قبل المضي فيها والتفكير الجيد وتجربة الفشل في الزواج لا قدر الله هي تجربة مؤلمة جداً وقاك الله شر معاناتها، وأنت بإمكانك أن تجنبي نفسك مرارة الفشل لا قدر الله بحسن الاختيار والتفكير الجيد وعدم التعجل في اتخاذ القرار،
فأنت لن تخسري شيئاً خاصة مع عمرك الصغير، حتى لو كانت نفسك اطمأنت إليه كثيراً وارتحت إليه لأن كل ذلك ليس معناه أنه هو الشخص المناسب، إنما كل ذلك مردوده أنه أول من يطلب يدك للزواج ويشعرك بكيانك كأنثي، فكان أن ملت إليه قلبياً وتدفقت مشاعرك نحوه، الأمر أخطر من أن تحكمه مجرد عواطف، بل يجب أن يكون للعقل دور مهم في التفكير المنطقي والنظرة المستقبلية البعيدة بناء علي ما أمامك من معطيات،
مرة أخري فكري جيداً ولا تحسبي حساب السن فلا يوجد أي مبررللخوف من العنوسة أو القلق بشان المستقبل فكل ذلك في علم الرحمن سبحانه عالم الغيب، وزواج بعيد مضمون أفضل كثيراً من زواج قريب غير مضمون، تذكري أنك أمام خيارين إما أن تقبلي بهذا الخاطب أو أن تنتظري آخر قد يكون أكثر ملائمة لك، أخيراً الجئي إلي الله ليعينك علي اتخاذ القرار السليم وييسر لك أمرك ، وأرجو أن أسمع عنك كل خير إن شاء الله.
عواطف عبد الحميد
مسشتارة العلاقات الأسرية والاجتماعية
واقرأ أيضاً :
أمه مش راضية بيا لأنه اصغر مني بكتير ..أعمل إيه ؟
العرسان بتهرب مني .. فكرت في الانتحار !!
علاقتنا مستمرة من سنين ودلوقت رافض يتجوزني !!