السلام عليكم ورحمة الله وبركات أرجوك ساعديني أنا خنت زوجي قبل 8 شهور عن طريق النت عملت الجنس من الكاميرا، هو كان يشوفني لكن أنا لم أكن أشوفه وأخبرت زوجي والآن زوجي يريد أن يطلقني وأنا أحب زوجي وعندي ولد وبنت أرجوك ساعديني بسرعة لأن والله عايزة أنتحر حياتي أصبحت جحيم في جحيم.
نهلاء- دمشق
واقرأ ايضاً :
هي متجوزة وانا بتمناها زوجة تانية !!
خيانتها طعنتني بسكين بارد .. هل أطلقها ؟
نصائح لتأمين شبكة الواي فاي الخاصة بكم
لو كان الانتحار هو الحل لكل المشاكل، لما كان علي الأرض كائناً من كان، لكن الانتحار كفر ويأس من رحمة الله، لقد أخطأت الخطأ القاتل لقد خنت زوجك واعترفت له بقي أن تتوبي عن ذنبك وتستغفري ربك وتطلبي منه العفو والغفران، ثم تطلبي الصفح من زوجك وتؤكدي له ندمك علي ذنبك وعدم عودتك إليه مرة أخري، ولا تكفي عن هذا الطلب وتحملي مهما قال لك ومهما عنفك لأنك تستحقين ذلك وأكثر، وإن طلقك زوجك فله الحق، ويجب وقتها أن تعلمي أن تلك هي ضريبة الخيانة والاستهتار ، حتي لو كان الأمر مجرد شهوة عارضة أونزوة حقيرة.
علي أي الأحوال ليس أمامك الآن سوي التضرع إلي الله والتوبة من الذنب والندم والإصرار علي عدم العودة إليه واطلبي الصفح والسماح من زوجك، واطلبي منه أن يغفر لك هذه الزلة وأكدي له أنها الأولي وإن شاء الله تكون الاخيرة مع وعده بعدم العودة مرة أخري، والتأكيد له بأن ما حدث كان خطأ غير مقصود وغير متعمد، ولن يحدث ذلك أو يتأكد من حسن ظنك إلا بعد فترة طويلة تثبتين له فيها أنك نادمة أشد الندم وأنك لن تعودي أبداً، عيشي لأطفالك ولزوجك إذا سامحك وقبل باستمرار الحياة بينكما، وإذا لم يقبل قليس أمامك سوي التسليم بقضاء الله والرضا بقدره، والتقرب إليه عله يغفر لك ويرحمك ويغفر لكل المذنبين ويتوب عليهم، نسأل الله أن يتقبل توبتك ويرضي عنك
المهم أن تحاولي مع زوجك بكل الطرق، في إبداء الندم علي كل ما حدث مع إصرارك علي عدم العودة إلي الخطأ مرة أخري، وإبداء الندم علي لحظة ضعف وإن أصر علي الطلاق فليكن درس لك ولكل زوجة بل ولكل قتاة تتعلم قبل أن تخطو أي خطوة نحو الهاوية أنها قد تكون النهاية، وقد يكون خطأؤها هو الخطأ القاتل الذي لا يرجي منه تصحيح أو إصلاح، وفي الحقيقة أنا لن ألوم زوجك إن لم يستطع التكيف مع ما فعلته ولم يسامحك فالله لا يكلف نفساً إلا وسعها، ولتتركي الأمر للأيام تحكم بينكما، المهم هو أن تعي الدرس جيداً و تعلمي أن لحظة خطأ عابرة دفعت بسببها الثمن غالياً، اللجوء إلي اللله وطلب العفو والمغفرة وحده هو ما ينجيك، أما الانتحار فهو أسلوب الساذجين القانطين من رحمة الله الذين خاطبهم سبحانه وتعالي بقوله “قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ”
عواطف عبد الحميد
مستشارة العلاقات الاسرية والاجتماعية