سيدتي… أعجبتني ردودك الرائعة و العميقة لذلك أرسلت لكي مشكلتي أنا طالب في كلية الطب عمرd 20 عاما.. مجتهد جداً في دراستي.. منذ الثانوي أحب فتاه معي ,كنت أشعر معها بسعادة غير طبيعية ,كنت أشعر أنها روحي ولذلك صارحتها بحبي ووجدت أنها كانت تحبني للغاية
وصارحت والدتي بما في داخلي إلا أني وجدت أنها معارضة للفكرة بسبب أنني كنت في مرحلة المراهقة
كما أنها في نفس سني
وأنني إذا دخلت كلية الطب فان الطريق الدراسي طويل وشاق
وأني بذلك أقيدها معي و أحرمها من فرص الزواج من آخرين
(فالكثيرون يتقدمون لها منذ أيام الثانوي حتى يومنا هذا)
وللسبب الأخير قررت تركها قبل دخول الكلية لكن بعد مرور عامين من هذا وجدت أني لازلت أحبها..
لازالت هي روحي فلم يكن للمراهقة دور في هذا الحب
ولذلك حاولت الرجوع لها ووجدت منها ترحيباً شديداً، وأنها رفضت العديد من أجلي ولذلك عدنا معا مرة أخري.
ولكني لازلت أفكر في السنين سيدتي وفي العمر فأنا لازال أمامي 4 سنوات كاملة حتى أنهي دراستي و أضيفي لذلك سنة الامتياز و عام للجيش أي أني سأنهي هذه الكلية وأنا في ال26 من عمري ولم أقف علي قدمي بما يسمح لي بان أتقدم لخطبتها ولا أخفي عليك أنه سيكون أمامي عامين من التكليف… …
إذا فربما لن أستطيع أن أتقدم لها قبل الـ28 وهي ستكون في مثل عمري وربما لن أستطيع الزواج منها قبل أن أتم أنا وهي الـ30، لا أعرف هل أنا بذلك أظلمها بهذا الانتظار الطويل للغاية.. هل بالفعل أضيع عليها الفرصة تلو الأخرى.. هل أنا أناني بإبقائي لها بجانبي -رغم أنها تقول أنها ستنتظرني 20 عاماً أخري- لا أعلم أحتاج نصيحتك.. فلا أريد أن أشعر بالذنب تجاه حبيبتي؟؟؟ هل أتركها و أنساها أم نبقي معا حتى يكتب الله لنا النهاية التي نتمناها؟؟؟
د. محمود – مصر
واقرأ ايضاً :
مدمن مخدرات وسلوكياته مش مظبوطة .. زوجي حابسني وبيهددني !!
كرهت كل الرجالة بعد ما طلقني و سرق فلوسي !!
نصائح لتأمين شبكة الواي فاي الخاصة بكم
أخي الفاضل أشكرك، وأسال الله أن أكون عند حسن ظنك، نعم أمامك طريق طويل وشاق أعانك الله عليه، لكن الإرادة والمثابرة والرغبة في النجاح كل ذلك سيسهل عليك الطريق بإذن الله، وسيأتي اليوم الذي تجني فيه ثمرة هذا الكفاح.
يا بني أنت تحب هذه الفتاة وهي أيضاً تحبك رغم طول الطريق ووعثائه، والحياة لا تحلو وتطيب إلا بالكفاح الذي يعقبه النجاح والاستقرار، وأنت واضح من رسالتك أنك مكافح تنشد النجاح والطموح، وتحسب لكل شيء بشكل جيد، وقد أبدت هذه الفتاة استعداداها لانتظارك ومشاركتك الكفاح، وهي مستعدة لأن تصبر معك وتتحمل، لكن شرط ألا تتخلي أنت عنها وتكون مدركاً ومتأكداً من أنك ستعوضها إن شاء الله سنوات الانتظار، وقد تأكدتما معاً من قوة الحب بينكما وصموده باختبار عامين ابتعدت فيها عنها لكنك عدت لتجد لديها نفس المشاعر التي تكنها أنت لها، ولتتأكد من أنها ليست مشاعر مراهقة، طبعاً رأي والدتك صائب جداً وينم عن حكمة وخبرة كبيرة لا يستهان بها، وفي نفس الوقت طالما أنك وهذه الفتاة متفقان تماماً ومتفهمان ظروف الانتظار فلن يطول الوقت إن شاء الله إلا وقد تكون وقفت علي قدميك وحققت أمنيتكما في الارتباط حتى ولو كانت اختارت الانتظار سنوات طويلة، فثق في نفسك وفي خالقك وفي أنه لن يخذلكما بل سيذلل لكما كل العقبات وسيسر لكما كل أمر عسير إن شاء الله، وإن كنت قد نويت التمسك بها واستكمال المشوار معاً فعضوا علي تمسكما بالنواجذ واستعينوا بالصبر والصلاة وتقوي الله وتأكد أنه من يتق الله يجعل له مخرجاً وظني أنك وفتاتك من المتقين المعتصمين بالله المؤمنين به والمتوكلين عليه.
لأنني أري من خلال رسالتك ومن خلال حديثك عن هذه الفتاة أنك تؤمن أنت وهي أن السعادة حيث يستكين القلب وليست في أي مكان آخر، وأنا أعتقد أنك شاب رائع وهي أيضاً، وكلاكما يستهدي بفطرته السليمة وقلبه النقي بقيم الدين الإسلامي والسنة النبوية ” إذا جاءكم من ترضون دينه وأمانته فزوجوه، إلا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير ” و”تنكح المرأة لأربع لمالها وجمالها وحسبها ودينها فاظفر بذات الدين تربت يداك ” تلك هي مبادئكما والتي ما إن تمسكتما بها فلن تضلوا أبداً، وسلم القيم لديك واضح جداً، لديك أخي الفاضل لذلك أقول لك إنك لست في حاجة إلي نصيحتي، بقدر ما أنت في حاجة إلي أن تستفتي قلبك، وتستخير الله في كل خطواتك، المهم أن تستمر في الحفاظ علي قيمك الأخلاقية، والتزامك تجاه نفسك بالنجاح وتجاه فتاتك بعدم التخلي عنها والارتباط بها بشكل رسمي وقتما تسنح لك الظروف وتتاح لك الفرصة، وأن علي التزامك معها وتحفظ عهد الوفاء معها وتخلص لها، طالما هي مخلصة لك.
ومن خلال رسالتك يبدو أنك واع تماماً بما تريده وما تتمناه، ولن تكون مشكلة السن بالنسبة لك مشكلة كبيرة لتتوقف عندها طويلاً، فكونها من سنك لن يكون عقبة أو مشكلة لأن الله يوفي الصابرين أجرهم بغير حساب، وحين تجتاز مشوار النجاح وتعبر علي كل الصعوبات بجدارة وثقة واقتدار وثقة في نفسك
وثقة في مستقبلك الذي ستعوض به إن شاء الله ما قد يفوتك في سنوات الدراسة، والانتظار لا بأس منه طالما علي أساس سليم ورؤية واضحة، ولا تقلق إذا كان الثمن سيكون غالياً والطريق طويلاً، لأن ما نحصل عليه بالثمن الغالي والجهد والعرق وهو ما يبقي وما نقاتل في سبيل الحفاظ عليه ولا نفرط فيه بسهولة، فاطمئن وامض فيما أنت ماض فيه وتوكل علي الله إنه يحب المتوكلين.
عواطف عبد الحميد
مستشارة العلاقات الأسرية والاجتماعية
واقرأ أيضاً :
بنات زوجي وأمهم نكد حياتنا ..مش عارفة أعيش
أنا موظفة مرموقة بصرف عليه وبيضربني .. بفكر أخلعه!!