السلام عليكم أنا فتاة عمري 22 عاما وأعيش تحت كنف أهلي الذين أحبهم كثيراً وقد تعرفت على شاب وأحببته كثيراً ودام حبنا الجميل 4 سنوات وقد كان أهلي وأهله يعلمون كل شئ عن حبنا.
حتى جاء يوم وقال لي أنه سوف يتقدم لخطبتي وكنت وقتها في غاية الفرح وحدث فعلاً وأتي فعلا وخطبني، وحضر معه أهله وكانوا في غاية السرور، ولكن حبيبي قال لي أنا أريد أن أسافر إلى الخليج كي أكون نفسي، وبعدها آتي لنتزوج فوراً وسافر، ولقد كان قلبي يتمزق من غيابه وابتعاده عني ولكنني قلت لنفسي من أجل مستقبلنا يجب أن أتحمل، وهونت على نفسي.
وقد هون علي أنه يتصل بي كل أسبوع، ثم تباعدت المدة وصار يكلمني كل شهر، وخفت مكالماته لي، وأنا لا أقدر أن أتحمل نفسي من كثرة التفكير، وبعد 10 اشهر من غيابه عاد، ولم يقل لي أنه عاد وأخبرتني أخته أنه عاد وكلمته وقلت له لماذا لم تكلمني؟ فقال كنت سأكلمك ولكنني انشغلت ولم أتكلم كثيراً معه في هذا الموضوع بالرغم من أنه أثر في كثيراً.
وبعد ذلك رأيته وأنا مسرورة وكان معي جاف جداً، ولم أتوقع منه هذا التصرف لأنني كنت أفكر أنه سوف يشتاق لي كما اشتقت له وقال لي أنه سوف يسافر بعد ثلاثة أيام ولقد سافر وغاب 8 أشهر وأنا كنت في انتظاره ولم يكلمني فترة غيابه إلا مرة واحدة فقط وأنا أقول قد يكون مشغول وعاد من السفر وقال لي أريد أن أراكي وفعلاً ذهبت كي أراه وأنا في غاية الفرحة كونه عاد من السفر، وكانت المفاجئة أنه أخبرني أنه تعرف على فتاة في الخليج وأحبها كثيراً، وقال لي ” أردت أن أبلغك كي لا أجرح شعورك.
فأنا أتألم أكثر منك ” وقد ظننت أنه طلب يراني ليشكي لي بعده عني لا ليشكو حب جديد، وكان يتكلم وأنا أسمع كلامه ولا رد عندي، وتركته وأنا مذهولة كنت أشعر أنني سوف أموت من كثرة الجروح التي لم أتوقعها من حبيبي الذي كان بالنسبة لي كل حياتي، ومن وقتها إلي الآن دموعي لم تجف فأرجو أن تساعدوني، لأني ما عندي أمل بالحياة من الجرح الأول والأكبر في حياتي، وشكراً.
نورا مصر
واقرأ ايضاً :
مش مقتنعة بالزواج منه لأنه مش وسيم
التجاهل فن ..تعلمي كيفية إتقانه
زوجي سكير يضربني ولا ينفق علي
صديقتي نورا أهلاً بك، هوني علي نفسك ولا تحمليها أكثر مما تحتمل، الحب الأول غالباً مالا ينتهي بالزواج لأنه يكون حباً غير مكتمل وغير ناضج لذا من السهل أن يضيع ويسقط من بين أيدينا ونحن لا نعلم، ولو لم يكن خطيبك أحب أخري لكنت أنت التي أحببت شخصاً آخر، فالحب الأول دائماً قصير العمر لا يصمد أمام البعد ولا يتحدى الصدمات ولا يتحمل العقبات، فهو حب هش رقيق حتي وإن كان عنيفاً يجتاح كيان الإنسان ويشمل كل جوارحه فهو كالطوفان الذي يجتاح ثم لا يلبث أن ينحسر رويداً رويداً.
ويترك الأرض وقد صارت أكثر صلابة، فهكذا البشر حين يرحل عنهم الحب الأول يتركهم وقد صاروا أكثر صلابة وأكثر قوة في مواجهة الحياة والاعتراف بحقائقها والتيقن من أن الحب الأول وهم كبير يزول سريعاً ليحل محله حب حقيقي صادق وناضج، أعرف جيداً أنه ليس من السهل عليك أن تنسي هذا الحب بسهولة بعد أن تعلق قلبك به كل هذه السنوات، لكن الأمر سيتطلب منك بعض الوقت لتشفي جراحك وتلتئم فكل الجروح تحتاج إلي الوقت لتشفي وتحتاج أيضاً إلي المزيد من الإيمان بالله وقضاءه وقدره والتأكد من أن قدره لا يأتي لنا إلا بالخير ” وعسي أن تكرهوا شيئاً”.
فمن يدريك صديقتي إن الخير سيكون في زواجك من هذا الشاب الذي كان حبه لك ضعيفاً سقط وهوي أمام أول إشارة من فتاة أخري، مثل هذا الحب صديقتي لا يعمر طويلاً ولا يبني بيتاً علي السكن والمودة فالفشل كان آتياً لا محالة، والحق انه من المفترض أن تشكري ربك أن أنقذك في الوقت المناسب وقبل فوات الأوان، فما حدث كان من الممكن أن يحدث بعد الزواج، لذا فما حدث كان في صالحك تماماً، ومن يدريك أنه من علامات رضا ربك عليك، يجب أن تقنعي نفسك بذلك وأن ترضي بما قسم الله لك، وتقنعي بأنه سيعوضك بأفضل مما فقدت، شرط أن ترضي بقضاء الله وتعيشي حياتك وكلك أمل وإيمان بأن الله لا يظلم مثقال ذرة أبداً، كوني متأكدة صديقيت أن أجمل أيامك هي التي لم تعيشيها بعد، وأن قصة الحب الحقيقية هي التي لم تأتي بعد، فكري في المستقبل وكلك يقين بان الله مدخر لك الأجمل دوماً.
عواطف عبد الحميد
مسشتارة العلاقات الأسرية والاجتماعية
واقرا ايضاً :
انا زوجة تانية أجبرني علي الإجهاض ويريد طلاقي !!
تنازلاتي مع خطيبي أشعرتني اني رخيصة
زوجي عاجز ومش عاوز يطلقني !!
