أنا زوجه منذ أكثر من خمس سنوات ولقد انعم الله عليا بإنجاب البنت والولد والحمد لله وكان زوجي رجل صالح جدا معي فهو صنايعى ولكن معه شهادة جامعية كنا في غاية السعادة بالرغم من ضيق المعيشة لكن كنا سعداء وراضيين بحياتنا كما هي لن اكذب عليك سيدتي وأقول لك إن الحياة كانت دائما هكذا كانت تمر علينا أوقات عصيبة جدا وكنا نختلف مع بعضنا ولكن كان هناك دائما ما يجعلنا نعود لبعض مرة أخرى وكأن شيئاً لم يحدث. حتى جاء ذلك اليوم الموعود حين جاء زوجي اتصال هاتفي من أحد أقاربه يخبره أنه قد وجد له عمل بإحدى الدول العربية وبالفعل ولن أطول عليك سيدتي سافر زوجي بعد أن استلف مبلغ من المال كبير جداً وسافر وغاب عامين كنا نراه على النت ويرانا ولكن بدأت أشعر بأن هناك عائق كبير بيني وبينه وجدته دائم الشجار معي على كل صغيرة وكبيرة وكان يلومني على كل شيء وأي شيء يحدث له حتى وهو في الغربة وما حيلتي أنا في كل هذا.
المهم أنه عندما عاد وأنا أقول هذا التعبير مجازا انه عاد ولكن زوجي الذي سافر لم يعد زوجى المحب زوجي الحنون لم يعد من عاد رجل اخر لا اعرفه ابدا رجل كاذب مخادع يختلق الأسباب والأعذار ليخرج وتلاعب بى وبمشاعري عندما اكتشفته علاقته المحرمة بفتاة تعرف عليها عن طريق الشات الملعون بين البنات على النت بدأت ألومه وأذكره بأن له طفلة أرجو أن يتقى الله فيها ولكن هيهات أن يسمعني بل دفعه الجنون أن اخذ هذه الفتاة وسافر أحد المصايف وظل معها اليوم كله وقد أخبرني بأنه ذاهب لرؤية أحد أصدقائه (حسبي الله ونعم الوكيل) ولم أكذبه وصدقته حينها ولكن بعد فترة اكتشفت خيانته لي وعرفت ذلك من الشات الذي كان يسجل بينهم على الكمبيوتر وكانت الصاعقة التي هدمت عشي السعيد الذي لم يعد سعيد.
وواجهته بما عرفت في الأول بات نادماً على فعلته ووعدني بأنه سوف يقطع علاقته بها ولكن وبعد مسامحتى له وجدته يكلمها على الشات وأنا في المنزل معه ويعطيها ميعاد ولم يكن يعلم أنى خلفه وهو لم يشعر بى وطلبت منه في هذه اللحظة الطلاق ولكنه رفض وتوسل إلى أن أسامحه مرة أخرى ولم يخرج ليراها في اليوم التالي ولكن كانت تذهب إليه في منطقة سكن والدته حتى لا يدعني أشك بالأمر فأين يذهب هو ونحن هناك عند حماتي كان يوهمني بأنه ذاهب للقاء أصدقائه على القهوة ولكن كان يذهب إليها ويغيبا حتى منتصف الليل واكتشفت هذا أيضاً عندما اتصلت هي على هاتفه ورددت أنا ووجدتها تمطر عليه بعبارات الحب والغرام والشوق.
انفجرت فيه وقلت له ماذا تريد منى؟ خرج من المنزل في هذا اليوم ولم يعد إلا وهو معه تذكرة العودة مرة أخرى للبلد العربي الذي يعمل فيها وسافر ومن هذا اليوم ينزل إجازات وأنا على علم تام بأن علاقته لم تنتهي بهذه الفتاة؟ وغير ذلك من علاقاته التي اكتشفتها أيضاً على الشات ومشروع زواجه من فتاة ثرية بالبلد العربي الذي يعمل به وأنه قد فاتحني بهذا الموضوع على انه سوف يكون الفرار الاخير له اذا لم تتحسن ظروفه فى العمل حيث أن العائد من عمله لا يجدي ومصاريف معيشته هناك ناررر. لكنى وقفت في وجه وقلت له إذا أردت الزواج بأخرى فانا خارج حياتك أنا وأولادك وللأبد وهذا آخر ما بنا وأغلقت النت واستمر الوضع هكذا لمدة ثلاثة أشهر لا اتصال ولا كلام بنا حتى قالت لي أمه انه يريد أن يكلمن على النت مرة أخرى وأنه صرف نظر عن الزواج.
فعدت مرة أخرى والله علشان عيون أولادي وسؤالهم الدائم عليه، ولكن ما بيننا قد ضاع هو نفسه مر علينا أكثر من سنه ونصف ولم يقل ليا كلمه طيبة واحدة كلمة واحدة؟ ماذا جنيت أنا؟ أنا في حيرة من أمري يعاملني كما لو كنت أقل من جارية أقل من مجرد شيء عابر في حياته سيدتي استحلفك بالله استحلفك بالله: أخبريني ماذا أفعل وهل أطلب الطلاق مرة أخرى وهذه المرة لن يردني عنه شيء أنا فاض بى خلاص تعبت تعبت تعبت.
نيفين – مصر
واقرأ أيضاً :
نصائح للتعامل مع الأصدقاء المزيفين
حياتي جحيم بسبب غيرتي من زوجته الاولي
اتجوزني علي مراته ودايما خايفة يرجع لها !!
ليس أمامك أي حل سوي أن تسامحيه ، حتي وإن كان ظاهرياً نعم تظاهري بأنك سامحتيه، لا أقول لك إن الحب بينكما سيعود فجأة لكن دعي الأيام تفعل ما تشاء أنت زوجة وأم، ولن يسعدك طلب الطلاق وأنت كذلك لم تطلبيه ولا تطلبيه سامحي زوجك واحتويه، واغفري له زلته، امنحي نفسك وامنحيه فرصة لبداية جديدة وتصوري أنها مجرد كبوة جواد عبرت وانتهت وتعملي معه علي أساس أن الأزمة انتهت، وامنحيه فرصة هذه المرة لتصحيح الخطأ فليس عيباً أن تسامحي زوجك علي خطأه وليس عيباً أن يكون في قلبك شيء من الحب باق في قلبك يردك ويرده ويعيدك إلي جادة الصواب، أقول لك سامحيه ليس لأنني لا أشعر بآلامك أو أعجز عن تفهمها بل لأنني أعرف أن ما أنت فيه من الغضب والحنق علي زوجك هو حالة جد مؤقتة وأنه لو عاد إليك ونسي قصته لصفحت عنه وسامحته وداويت به جراح قلبك، هذا أولاً وثانياً هو انك لا ترغبين بالطلاق ولا تريدينه ليس فقط من أجل أطفالك لكن من أجلك أنت ولأنك لازلت تذكرين له كل الحب القديم وكل ما كان بينكما من مودة لم تمحوها هذه النزوة العابرة.
أنت فقط غاضبة الآن لإحساسك بالجرح الغائر الذي مس كرامتك وطعنك في قلبك، حبيبتي عليك أن تتنفسي الصعداء الآن وتمنحي نفسك فترة للراحة سميها كما تشائين هدنة استراحة محارب أي اسم شئت، فقط لتفكري في الأيام القادمة ماذا عليك أن تفعلين؟ ولا تتخذي أي قرار الآن من أي نوع أجلي كل القرارات وفكري فقط في كل حياتك في استمرارك مع زوجك والمكاسب التي تعود عليك أو انفصالك عن زوجك ومدي إمكانية الحياة بدونه، وأيهما أفضل بالنسبة لك، هل استكمال الحياة رغم عيوبها ورغم جرح يمكن مداواته ورغم عيوب زوجك ونزواته هل الحياة محتملة رغم كل ذلك وهل من السهل التجاوز عن الخطأ والمرور عليه والبدء من جديد، قرارك المصيري أجليه فترة ثم بعدها قرري، ولكن إلي أن يتم ذلك لا توقفي حياتك بل تعايشي مع واقعك بشكل عادي وتظاهري بالسعادة والرضا وألزمي الهدوء وتجنبي الشجار والانفعال، وفكري في حياتك كلها بمنتهي الهدوء زوجك أنت وحدك الأعلم به وحياتك معه أنت وحدك تعلمين ما يشوبها من عيوب.
فتشي بهدوء عن عيوبك فكلنا ملأي بالعيوب فتشي عن ما جعل زوجك يهرب إلي أخري، هل لعيب فيكي أم لأنه هوائي؟ وأسأليه ما الذي يحبه فيكي وما الذي يكرهه وماذا ينقصك من وجهة نظره، لا مانع من التخلي عن ما يكره وتدعيم ما يحب، لاكتساب زوجك وإعادته إلي بيته لا تتردي في عمل أي شيء طالما أنه لن يضرك أو يسيء إليك، سيدتي الحياة الزوجية شيء قدسي لا ورباط قوي لا يحق لنا الاستهانة به بل يجب علينا التحمل والصبر ومكابدة المشاق، في سبيل ألا نهدم بيتاً أقيم علي الحب وتأسس بالمودة، فلا تهدميه لمجرد ريح عابرة ستمر بسلام إن أنت أردت ذلك.
عواطف عبد الحميد
مستشارة العلاقات الأسرية والاجتماعية
واقرا أيضاً :
عاوزة أحقق أحلامي لكني أخجل !!