أنا شابة مطلقة عمري 27سنة بدون أولاد خرجت من تجربة زواج فاشلة بماسي وعقد الأم جعلتنى أنظر إلى كل الرجال نظرة احتقار وكره مدة ثلاث سنوات تقدم لخطبتي رجال كثيرين إلا أنني كنت أرفض وهذا خوفا من أصادف نفس التجربة المرة التي مررت بها إلى أن تقدم هذا العام إلى خطبتي شاب يبلغ من العمر 29 سنة متزوج ويريدنى زوجة ثانية له هو متزوج من امراة تكبره ب 20 سنة الأن عمر زوجته الثانية 49 سنة ووصلت سن اليأس وهي لم تنجب له أولاد وهو طلبني للزواج لأنه يريد زوجة صغيرة في السن لأنه مع مرور الوقت أحس بفارق السن الكبير بينه وبين زوجته، ويريد إنجاب الأولاد.
بعد تقدم هدا الشاب لخطبتي وبعد معرفتي قصة زواجه تكلمت معه عبر الهاتف عدة مرات حاولت من خلالها التعرف عليه قبل أن أرد جوابى على خطبته لي وخلال معرفتى به اكتشفت أنه شخص طيب ورجل شهم لا أخفيكي استطاع هدا الشخص أن يغير فكرتي عن الرجال واطمأنيت له وأحسست بالأمان وتحركت مشاعري اتجاهه وأصبحت أحبه في وقت قصير وهو أيضاً يبادلني نفس المشاعر وأصبحنا لا نستطيع التخلي عن بعض انا وجدت فيه نصفي الثاني الدي طالما بحثت عنه وهو أيضاً فلما وجدت أنا الشريك الدي أنا ابحث عنه وقفت امي في طريق سعادتي ورفضت أن أكون زوجة تانية في قولها أنا جميلة جداً وأمتهن مهنة مرموقة وأعيش في منزلنا عيشة مرتاحة لايوجد شئ يضطرني لأن أكون زوجة ثانية وبصراحة أنا أحس أنى لن أجد شخص يستاهل أن أأتمنه على نفسي أحسن من هدا الشخص علما أنا كل عائلته متحمسة لهذا الزواج وهم جد فرحين بي لكونهم لم يكونون راضين على زواجه الأول ومشكلتى الثانية هي زوجته الأولى رافضة زواج زوجها بامرأة اخري وقولها لا أحد قبلي ولا أحد بعدي أنت لي وحدي.
وهو مصمم على الزواج وافقت أم لم توافق وهو مستعد لتطليقها لو هي طلبت هدا هو لايريد أن يظلمها لكونها يتيمة وكبيرة في السن ويريد أن يبقيها زوجته لكن أن طلبت هي الطلاق إدا تمسك هو بقراره بزواج مني فسوف يطلقها فهو شاب ومن حقه بالزواج من شابه تقاربه بالسن وتنجب له أولاد فما رأيكم ي قصتى أتمنى الرد لأني أحبه من جهة، ومقتنعة به وأريد الارتباط به ومتأكدة أنى سأسعد معه ومن جهة خائفة من أكون سبب في تعاسة إنسانة أخري مع العلم أنه متزوج متزوج بياو بامراة أخري وفي الأخير تقبلوا من فائق الشكر والاحترام.
نانو – الجزائر
واقرا ايضاً :
تنازلاتي مع خطيبي أشعرتني اني رخيصة
متجوزة من سنتين ولا زلت عذراء .. زوجي مريض ومش عارفة اتعامل معاه
زوجتي الأولي بتهددني والتانية حامل .. اتصرف ازاي ؟
مشكلة ولها 3 أطراف موقفك وموقف هذا الرجل وموقف زوجته، أنت مترددة ترين نفسك تستحقين الأفضل رغم حبك له إلا أنك مترددة في القبول بالزواج منه، وهو لم يحسم بعد أمره مع زوجته من الواضح أنه يحبها ويشفق عليها لكبر سنها من جهة وكونها لأحد لها ولا أولاد من جهة أخري وهو موقف مشكور عليه ينبيء عن طيب أصله ويحمد له فهو رغم شوقه للأطفال إلا أنه لم يكن أنانياً فلم يفكر في نفسه وفي مصلحته فقط، ولكنه يفكر أيضاً في هذه السيدة التي اتخذها زوجة له منذ سنين عدة حتي ولم يكن بينهما أطفال فبينهما عشرة تجعله يحفظ لها الود والوداد، لكنه وبما أنه يفكر جدياً في الأطفال فسوف يفكر في الزواج الثاني وسوف يتزوج من أخري قبلت أنت أم أبيت.
فمسألة زواجه إذن محسومة، بقي موقفك أنت المتردد والذي لم يحسم بعد فأنت قلقة من وضعك فقط كزوجة ثانية، لكن اسمعيني جيداً، المسألة ليست حباً فقط فأنت تعلمين جيداً أن شعلة الحب لا تظل مشتعلة داخل القلب بنفس القدر علي طول الوقت
فهي تبدأ مشتعلة حارقة ثم لا تلبث أن تخمد تدريجياً فإن لم يكن هناك ما هو أكبر وأجمل من الحب يربط بينك وبين من تنوين الزواج به فلن يكفي الحب وحده كداعم لعلاقة زوجية قوية متماسكة، فكري في هذه النقطة جيداً واعرفي هل الحب فقط هو ما يجمع بينكما؟
هل هو رجل يستحق أن يكون زوجاً لك فهو رجل محترم سيوفر لك كل ما تحتاجه الحياة الزوجية الكريمة المحترمة سيكون لك الزوج والسند وما إلي ذلك من مقومات الرجولة الحقة، إن وجدت فيه كل ذلك ووجدت تمسكه بالزواج منك مع حرصه علي الإبقاء علي زوجته الأولي فعليك بالموافقة وتأكدي أنك لن تندمين فاستخيري ربك وتوكلي عليه.
فموقفك من التردد طبيعي وموقف هذا الرجل طبيعي أيضاً فلو أن كل إنسان فكر في سعادته فقط دون النظر إلي من يسلبه هذه السعادة، أو أن سعادتنا ستكون علي حساب تعاسة آخرين لا ذنب لهم لتحولت الحياة إلي غابة بلا قوانين، لكن إن توصلت أنت وهذا الرجل إلي صيغة مناسبة لحياتكما لا تكون فيها الضحية هذه المسكينة التي لا ذنب لها في عدم الإنجاب، إن توصلت معه إلي صيغة تجمع ثلاثتكم من دون جرح لأحد أو ظلم لأحد فقد ربحت الحياة الهادئة من دون أنانية أو أثرة غيرة،
وظني أنك بعقلك الراجح ستفكرين في ذلك ولن تفقدي الوسيلة التي توصلك إلي هدفك من دون أن تظلمي أحداً وبإمكان هذا الرجل أن يحاول إقناع زوجته بانه لن يظلمها بزواجه من أخري، فالشرع يمنحه هذه الرخصة وهو لن يكون ظالماً لها خاصة إن كان ينوي العدل بينكما،
فلتساعديه أنت في أن تقبلين بها ولا تظلميها وتتقي الله فيها ولا تنسي ضعف موقفها وحاجتها للإحساس بألأمان، والفتي نظره لذكل ذلك أيضاً، هذا إن كانت لديك المقدرة والاستعداد للتنازل ولو قليلاً أما إن كنت ترين ان أمامك فرص أفضل للزواج من زوج آخر بمواصفات أفضل فهذه حياتك رتبيها كيفما تشائين.
عواطف عبد الحميد
مستشارة العلاقات الأسرة والاجتماعية
واقرأ أيضاً :
زوجي واهله قرفوني بفكر انتحر !!
الزواج عن طريق الانترنت ينجح بشكل كبير ..دراسة
لا أحب خطيبي وأكره اعلافات الحميمة !!