فضفضة – كليفلاند أوهايو – يمكن لملايين الآباء وأطفالهم المصابين بمرض السكري استخدام أطباق طعام مجزّأة بسيطة تمكنهم كم تصور الوجبات الصحية بسهولة، ما يعينهم على التحكم بنسبة السكر في الدم، وفقًا لخبيرة طبية بارزة من الصرح الطبي الأمريكي البارز كليفلاند كلينك للأطفال، وذلك عشية الاختفاء بمناسبة اليوم العالمي للسكري الموافق لـ 14 نوفمبر.
وقالت الدكتورة جينيفر هايلاند، استشاري تغذية الأطفال في مستشفى كليفلاند كلينك للأطفال، إن أطباق الطعام المجزّأة تُعدّ طريقة سريعة وسهلة لتمكين الأسر من تصوّر وجبات الطعام المبنية على نظام غذائي متوازن يمكن أن يساعد الأطفال على حساب الكربوهيدرات وتنظيم سكر الدم، في ظلّ إصابة عشرات الآلاف من الأطفال بمرض السكري كل عام.
وأكّدت في الوقت نفسه حاجة الأطفال إلى الكربوهيدرات للنمو، مشيرة إلى أهمية الأطباق المجزّأة ذات الحصص الواضحة في المساعدة على تخفيف استهلاك الكربوهيدرات، والتركيز على الفاكهة والخضروات والحبوب الكاملة، والتي تُعدّ الأنسب من الناحية الصحية”.
وتنقسم هذه الأطباق إلى أربعة أرباع تسهّل على الأطفال تصور الحصة التي يتناولونها من الكربوهيدرات. وتوصي الدكتورة هايلاند بتناول طبق نصفه من الفاكهة والخضروات وربعه من البروتين الخالي من الدهون وربعه الآخر من الحبوب أو الكربوهيدرات، لافتة إلى أن دور استشاري التغذية قد تغيّر من تقديم خطط لوجبات الطعام نحو السماح للأطفال بتناول الأطعمة التي يحبونها ولكن باعتدال.
كذلك يوصى الآباء في المقابل بالحدّ من تناول أطفالهم للكربوهيدرات البسيطة سريعة التحلل إلى سكر؛ كالسكاكر والحلويات المركزة والمشروبات السكرية مثل الصودا وعصائر الفاكهة وعصير الليمون. ويمكن أن تؤدي رقائق البطاطس والوجبات الخفيفة المصنعة والوجبات السريعة أيضًا إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.
يعاني العديد من الأطفال حول العالم الإصابة بمرض السكري من النوع الأول، وهو أحد أمراض المناعة الذاتية الذي يؤدي إلى عجز الجسم عن إفراز الإنسولين؛ الهرمون المسؤول عن تنظيم نسبة السكر في الدم. وفي المقابل تتزايد نسبة الأطفال الذين يصابون بمرض السكري من النوع الثاني، الذي لا ينتج الجسم معه ما يكفي من الإنسولين أو أن التفاعل مع هذا الهرمون لا يجري بطريقة سليمة.
وأضافت الدكتورة هايلاند: “يحتاج الأطفال المصابون بالسكري من النوع الأول إلى أكثر من مجرد طبق صغير من الطعام للتحكّم في حالتهم المرضية، لذلك يُرشد استشاريو التغذية الأسر إلى طرق حساب الكربوهيدرات، ما يمكّن الأطفال من تناول ما يحلو لهم مع التحكم بالمرض عن طريق الإنسولين، إذ يجب على الأطفال المصابين بالسكري من النوع الأول تناول جرعة من الإنسولين في كل مرة يتناولون فيها طعامهم، ما يوجب معرفة حساب الكربوهيدرات بدقة”.
ووفقًا للاتحاد الدولي للسكري، ثمة 1.1 مليون طفل ومراهق تحت سن 20 عامًا يعانون الإصابة بالسكري من النوع الأول، الذي يصاب به 79،000 طفل كل عام. كما أن ثمة دليلًا على أن الإصابة بالسكري من النوع الثاني وحدوث مقدمات السكري لدى الأطفال والمراهقين تتزايد بشكل ملحوظ في بعض البلدان جرّاء انتشار الأنظمة الغذائية غير الصحية، وزيادة الوزن أو الإصابة بالسمنة، وقلّة ممارسة النشاط البدني.
وخلصت الدكتورة هايلاند إلى القول: “يمكن أن تشكّل التغيّرات السلوكية تحديًا للأطفال، ولهذا يتعاون استشاريو التغذية مع استشاريي الغدد الصماء وعلماء النفس والأطباء لمساعدة الأطفال في الحفاظ على أنماط معيشة صحية. ومن المهم أن يغرس الآباء في الأطفال الحرص على اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة اليومية والتحكّم في أوزانهم، نظرًا لأن الأطفال المصابين بالسكري سوف يكونون مضطرين إلى التحكم بنسبة السكر في الدم لبقية حياتهم”.
واقرا ايضاً :
زهق من عصبيتي وتركني بتمني لو يرجع لي
هل تعرف أسباب انعدام الثقة بالنفس .. تعرفوا عليها