السلامُ عليكم أنا فتاة ابلغ من العمر 21 عاماً أحببتُ شخصاً لأول مره ولكنهُ لم يكن يحبني كثيراً لكنهُ عاهدني على عدم الكذب مطلقاً ولأنني إنسانة والحمد لله أصلي وأخافُ الله وعلى قدر من الأدب سألتهُ عن ماضيه فقد كنت اعلم ان لهُ علاقات قبلي لكنهُ اقسم لي بأنها مجرد علاقات لا تتعدى حديث الهاتف فصدقتهُ وعندما أحبني بالفعل أعترف لي بأن كان لهُ علاقات جنسيه مع نساء متزوجات فصدمني بحقيقتهُ وقطعتُ علاقتي به رغم حبي لهُ واكتشفت بعدها بأن كل كلامهُ كذب فقد كان يريد ان يختبر أخلاقي
ما حدث قد أحبطني ورفضت العودة اليه وعزمتُ على نسيانه وقد حصل رغم وجوده معي بالكلية كل يوم فقد استطعتُ التغلب على حبي برغبتي بشخصٍ محترم أحبني الكثير من الشبان وتقدموا لخطبتي ولكني رفضتهم لأسباب أنا أعلم بأنها تافهة لكن قلبي لم يتحرك لأحدهم وهذا المهم بالأمر… وقبل عام بالضبط تعرفتُ على صديق في النت واكتشفتُ بأني أعرف عائلتهُ وأصبحنا مقربين وأصدقاء جداً حتى عوائلنا تتبادل السلام عن طريقنا.. التقيت بهِ فقد كان نعم الصديق ساعدني كثيراً عندما كنتُ في محنة وأجدهُ دوماً قربي عند الحاجة لأي شئ وهو رجل يتحمل المسؤولية متدين أخلاقهُ عاليه مثقف.
تعودتُ كل يوم أن أتحدث معهُ وهو أيضاً واشتاقُ إليه كثيراً وأحياناً أبكي عندما يسافر لعدة أيام وأغارُ عليه كثيراً جداً وقبل شهر قد صارحني بأنه يحبني ولا يستطيع العيش بدوني ولا للحظه وقد علمتني تجاربي معه بأنهُ شخصُ عندما يقول شئ يفعله، فقد وعدني بحماية قلبي طول العمر وأن يخلص لي ويضحي من أجلي بحياته ولا يتردد لحظه بأن يهب لي عمرهُ وقلبهُ… لكني رغم ذلك أخاف بالارتباط بهِ فتجربتي السابقة أفقدتني الثقة بالحب رغم ثقتي بهذا الشخص وقد سألني أتحبينني وقلتُ لا،
ولكنه ما زال معي لأنه لن يتنازل عني حتى لو لم أحبه، أريد أن أحبه ولا أعرف كيف ولا أستطيع تركهُ أخاف من اشتياقي لهُ ومن جرح قلبهُ فأنا قد ساهمتُ بأن جعلتهُ يحبني بحاجتي لبقائهُ قربي قد جعلتهُ مدمناً لوجودي أنا تائهة أرجو المعذرة منكم أريد النصح فأني لا أؤمن بحب النت، ولا هو ولكنه قد وقع في حبي بعد معرفتنا الطويلة… أني صريحة جداً وأحياناً صراحتي تؤلمهُ.. وترددي يقتلني دوماً!!
عائلتي والمجتمع يرفض هذا الحب ففي أغلب الأحيان يغلفهُ الكذب ولكن أنا مؤمنة بحقيقة شعورهُ نحوي عيوبه صغيره أحياناً تهمني وأحياناً لا فهي تنحصر بكوني جميلة كثيراً وهذا رأي الجميع وأعوذ بالله من كونهُِ غرور وهو ذو شكل عادي لا يقترب من الوسامة فحديث من حولي أتعبني بخصوص هذهِ العيوب (الشكل، حب النت) أخاف من الفشل إذا تحديت من حولي كما حدث بالماضي أفكر بتركهِ والانسحاب لكن لا أقدر!! أرجو من الله أن يهديني للحل السليم عن طريق نصائحكم.. ولكم جزيل الشكر مقدماً.
ريتال – العراق
واقرا ايضاً :
خاين وبوشين جرحني وأذاني ماذا أفعل ؟
زوجي بيصرف عليا بالعافية لأني زوجة تانية !!
زوجتي مزعجة عاوز أطلقها واريح دماغي
رد فضفضة :
نعم قد تكوني مؤمنة بحقيقة شعوره نحوك لكنك لست مؤمنة بمشاعرك تجاهه، هذا إن كان لك ناحيته أية مشاعر، والدليل هو قولك“فهي تنحصر بكوني جميلة كثيراً وهذا رأي الجميع وأعوذ بالله من كونهُِ غرور وهو ذو شكل عادي”
لا صديقتي بل هو الغرور بعينه ذلك الغرور الذي جعلك تترددين في الارتباط به رغم ما رغم ما يظهره لك هذا الشخص من الحب والود، والحجج لديك كثيرة أن تجربتك السابقة أفقدتك الثقة بالرجال رغم أنك لا تفقدين ثقة هذا الشخص فأنت تقولين أنه يفعل ما يقوله، وهي حجة ضعيفة فلو أن كل فتاة رفضت الزواج لفشل قصة سابقة ما تزوج أحد، والحجة الأخرى وهي واهية أكثر من السابقة وهي انه حب عن طريق النت.
وأنا أقول لك إنها حجج واهية لأنك لست صريحة مع نفسك فرغم صراحتك مع هذا الشخص أنت لست صريحة مع نفسك فأنت لم تحددين ماذا تريدين ومن تريدين، أنت لا تحبي هذا الشخص لكنك تحبين حبه لك واهتمامه بك، وحتى إنك تغارين في حال غيابه عنك لأنك تفتقدين هذا الحب، أما أنت فغرورك بنفسك وبجمالك جعلك لا ترين في أي شخص أهلاً للارتباط بك، فهذا الشخص رغم حبه الكبير لك مجرد شخص عادي في نظرك غير أهل للارتباط بك لأنه يفتقد الوسامة، وكأن الوسامة هي الأساس الذي يجب أن يتسم به الرجل ليكون زوجاً، وليس كما علمنا ديننا الحنيف والسنة المطهرة من وجوب أن يكون الرجل ذا دين وذا خلق ” إذا جاءكم من ترضون دينه وأمانته فزوجوه ” وليس من ترضون وسامته وجمال خلقته، ومع ذلك فتلك وجهة نظرك وأنت في ذلك لك كل الحرية، لكن لا تربطي ترددك وعدم رغبتك في الارتباط به بحجج ضعيفة وغير مقنعة وواجهي نفسك بالحقيقة، وهي أنك لا ترضين به زوجاً لأنك من فرط جمالك تتمني من هو أفضل منه علي الأقل في المواصفات الشكلية، ذاك هو السبب الذي جعلك مترددة في القبول بهذا الشخص.
ومشكلتك ليس لها إلا حل واحد هو أن تصارحي نفسك بما ترغبين وما لا ترغبين فأنت تكذبين علي الكل بما فيهم نفسك، فإن كنت لا تري في هذا الشخص زوج مناسب وأهل لك فليس هناك معني لاستمرار علاقتك به لأنك تضيعين وقتك ووقته، لكنك حتى هذه الخطوة غير قادرة علي اتخاذها وغير قادرة علي الاعتراف بالحقيقة، لأن وجود هذا الشخص في حياتك ولهفته وشوقه إليك يرضي غرورك ويشعرك بقيمتك، وأنت تخشين طبعاً أن تتركيه وتقطعي صلتك به فتخلو حياتك من الإثارة والاهتمام الذين يوفرهما لك هذا الشاب، لكن عزيزيتي ليس من غير المعقول أن تستمر الحياة هكذا، لا أنت قادرة علي البعد، ولا لديك رغبة في الزواج به، لأنه حتى لو كان البقاء علي هذا الحال مناسب لك فلن يكون مناسب له ولن ينتظر طويلاً ، فاعرفي أولاً ماذا تريدين ثم اتخذي القرار المناسب لكن التردد ليس حلاً، وليس معني أن لك تجربة سابقة فشلت أن يكون الفشل مصاحباً لك كل مرة، فنحن من نروض الفشل ونحوله إلي نجاح أو يروضنا الفشل ويصاحبنا ويصبح حليفنا.
عواطف عبد الحميد
مستشارة العلاقات الأسرية والاجتماعية
واقرا ايضاً :
حياتي جحيم بسبب غيرتي من زوجته الاولي
أعيش في عذاب بسبب أختي ومن تحبه
فكرت كتير اخلعه ..زوجي عاطل ودايما يضربني !!