السلام عليكم ورحمة الله وبركاته استاذتي الكريمة انا شاب في عمر 30 سنه تزوجت من 7 سنين بإمرأه فاضلة ولكن المشاكل كانت تحصل احيانا بيننا لاسباب نعتبرها الاثنين تافهه وكانت المشاكل تحل والحمد لله ولا تصل الى مراحل كبيره وكان اهل زوجتي يسكنون في مكان يبعد عن مكان سكني وزوجتي بحوالي سبع ساعات وكانت زوجتي تذهب في السنه في حدود مرتين الى 3 مرات الى بيت اهلها وتستقر فيه من شهرين الى ثلاثه وترفض الرجوع الى بيتنا الا بعد مشاكل. .
أنا لم يكن لدي مانع أن تزور اهلها ولكن لأسبوع او أسبوعين ولكنها كانت تظل أكثر من شهرين في كل مره وعندما تعود الى البيت دائما تطلب الذهاب الى اهلها اي انها لم تكن راغبة في العودة الى البيت يمكن يكون عدم وجود الاطفال واحساسها بالوحده هو السبب مع اننا كنا اسبوعيا نخرج للفسحه والتسوق وكانت تقول انها لا ترغب في الاستقرار في البيت معي مع أننا كنا نسكن مع بعض وقد غيرنا البيت ثلاث مرات والان أسكن ببتي الذي امتلكه لحالنا أنا وهي ولكن هي دائما تفكر في السفر الى بيت اهلها ولا اعلم السبب واحيانا تطلب مني الطلاق ولكن تقول لا تريد ان تراني اتزوج عليها إذا طلقتها.
في اخر مره سافرت بيتهم باذني واتصلت بها لكي تعود ولكنها رفضت وأنا بعد اسبوعين من سفرها ولحاجتي الماسه الى المرأه تزوجت امرأه أخرى وكلمتها انا لي الان متزوج حوالي 8 شهور وزوجتي الثانيه حامل وزوجتي الاولى في بيت اهلها ومن قبل شهرين كان لها طلبات لكي تعود الى البيت وانا وافقت على جميع طلباتها حيث ان لي بيت اخر كانت وافقت على العوده اليه ولكن الان هي تطلب الطلاق، لا أعرف هل أطلقها أم أنتظر مع العلم أنني لا أريد أن أطلقها حيث أنني أحبها كثيراً جدا جدا.. معلومه هي غير قادره على الانجاب لأن عندها عيب خلقي في الرحم وقد علمت أنا بهذا الموضوع بعد زواجي منها بسنة تقريباً ولكن عمري ما ذكرت موضوع الانجاب لها وذلك لحبي الشديد لها وكنت مستعد اقعد طول العمر بدون اطفال لو كانت تظل في بيتها… … …. أرجو مشورتك ورأيك… … …. مع الشكر الجزيل.
أحمد محمد – السعودية
واقرأ ايضاً :
بعد ما انتظرته 4 سنين ساني واتدوز واحدة تانية !!
دايماً يضربني ودايماً بعتذر له ..أصبحت ضعيفة !!
أخي الفاضل أهلاً، خلق الله الزواج ليأنس كل طرف بالآخر ويستكين به، الزواج مودة ورحمة وسكن وسكينة، فكل زوج يسكن إلي زوجته وكل زوجة تسكن إلي زوجها بمجرد أن يبدأ الزواج تبدأ حياة جديدة تماماً حياة ملؤها المسئولية عن البيت وعن شريك الحياة الذي ارتضي أن يترك الجميع ليعيش مع شريكه ما بقي له من عمر والله يقول في كتابه الكريم ” أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنتُم” وللزواج تبعات ومسئوليات لا يقدرها إلا أصحاب البصائر، وزوجتك بما فعلته قد تكون إما مدللة غير قادرة علي تحمل المسئولية فكانت تهرب منها قدر المستطاع، أو أنك لم تستطيع جذبها وإقناعها بالبقاء في بيتها، أو انك لم تكن حازماً معها بالقدر الكافي فتركت لها الحبل علي الغارب لشدة حبك لها.
أما بالنسبة لزواجك فهذا حقك ولا أحد ينكره عليك أبداً، وكونك لا تريد التخلي عنها امر مشكور عليه، رغم أنها تطلب الطلاق فهي لأنها فقط شعرت بجرح كرامتها، حاول من جهتك أن تحافظ عليها قد المستطاع وتتفاهم معها وتؤكد لها أنها لن تظلم معك وتحاول تهدئة خواطرها
فإن اقتنعت وقبلت الحياة معك فقد جزيت خيراً وإن لم تقبل فتكون قد أرحت ضميرك ولم تدخر جهداً في سبيل إرضائها والإبقاء عليها.
فقد تكون قد تعلمت الدرس جيداً وخبرت الحياة علي حقيقتها وعلمت أن بيت الزوج ليس فندق نقيم فيه وقت ما نشاء ونغادره متي نشاء، فهناك الكثيرين الذين لا يعلمون حقيقة الحياة إلا بعد التجربة المريرة، وبعضنا لا يعرف قيمة الشيء إلا بعد فقدانه، فقد تكون زوجتك قد أدركت قيمة بيتها وقيمة الزوج المحب الصابر عليها لذلك، وأنت قد صبرت عليها طويلاً وخبرت طباعها جيداً فحاول إرضائها قدر استطاعتك لكن دون أن يكون ذلك علي حساب زوجتك الثانية فهي أيضاً لها حقوق.
وإن كنت أري كما يري الراحل الجميل عبد الوهاب مطاوع أن السلام الزوجي والسعادة الزوجية هما مسئولية الزوجة بنسبة كبيرة جداً فالامر يتوقف علي حكمة الزوجة وتقديرها للأمور وامتلاكها المرونة والقدرة علي التكيف مع كافة الظروف وتطويع كل الادوات لإسعاد زوجها، فحتي لو كان الزوج سيئاً أو مقصراً فإن الزوجة تستطيع استيعابه واحتوائه والمضي به نحو الأفضل.
من هنا أقول لك إن زوجتك لم تقصر في حقك فقط لكنها قصرت في حق نفسها وفشلت كزوجة في الحفاظ عليك وعلي بيتها والحفاظ علي نفسها كزوجة لها كل الحقوق، فهي لم ترع واجبتها ولم تعط لتطلب الحق اليوم، لكن تقصيرها وقصر نظرها وقلة بصيرتها كل ذلك وضعها في المأزق الذي هي عليه اليوم، فهي مخيرة بين أمرين أحلاهما مر فإما الحياة كزوجة قديمة عاقر لاتنجب ولا يوجد بينها وبين زوها إلا الحب رابطاً لم تحافظ عليه، أو الحياة كمطلقة تهوي بها الريح
علي أي الأحوال عليك أن تريح ضميرك تجاهها تماماً وتسترضيها بكل طريقة، وإن ظل الحال علي ماهو عليه من رغبتها وإصرارها علي الطلاق فاعطها حقها، فأنت لا تعلم وجهة نظرها ومدي إصرارها، قد يكون لها رؤية أخري في حياتها، فهي تفضل الانفصال علي الحياة مع زوجة ثانية مثل كثيرات من النساء.
عواطف عبد الحميد
مستشارة العلاقات الاجتماعية والأسرية
واقرا ايضاً :
الزواج عن طريق الانترنت ينجح بشكل كبير ..دراسة