السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا فتاة من الأردن قصتي بدأت كالتالي: تعرفت على شاب عن طريق الانترنت من سوريا ومن خلال لقاءاتنا باستمرار أحببنا بعض. أحببته من كل قلبي وكذلك أحسست بشي من حبه لي. وقال لي انه سيتقدم ليخبطني لكن بعد أن ينتهي من خدمته العسكرية ومن خلال حديثنا معا تبين لي أنه قام بعلاقات جنسية مع أخريات ومن ضمنهم حبيبته السابقة وأكد لي أنه فعلا قام بذلك منذ فترة وقبل أن يتعرف بي وقال لي انه ترك هذه العلاقات منذ انفصاله عن حبيبته السابقة وأنه تاب لله ولم يعد من وقتها يقوم بهذا الشيء لا أعرف كيف أتصرف معه هل استمر معه رغم معرفتي بعلاقاته أم أصرف نظر عنه إذا استمررت معه كيف أتأكد انه لم يعد يقوم بها. آنا أحببته كثيراً لدرجه أنه لا أستطيع الاستغناء عنه ووعدته من قبل أن أبقى معه مهما حصل لكن منذ معرفتي بعلاقاته اسودت الدنيا بوجهي وزاد خوفي منه.
أميرة – الأردن
واقرأ ايضا:
هل اقبل أكون زوجة تانية مع العلم ان زوجته موافقة !
أعيش مع زوجة لا تطاق سيئة وعصبية ..هل من نصيحة ؟
انا مطلقة بس عاوزة اكون زوجة تانية !!
مش قادرة اتحمل أمي ومعاملتها السيئة !!
أقول كما قلت قبل ذلك كثيراً، لا يكلف الله نفساً إلا وسعها، تلك طاقتك وأنت حرة، لست مخطئة إن أنت اخترت أن تتركيه، ولست مخطئة أيضاً إن قررت الاستمرار وتحملت الأعباء، اعترافه لك رغم خطئه فيما فعل يعتبره نوع من التطهر وغسل الذنوب فهو أراد أن يبدأ معك صفحة نقية بيضاء، لكن قبل أن يفتح هذه الصفحة قرر أن يغلق أبواب الماضي ويتخلص من كل ما سبق، هذا حسب ظني الحسن فيه وحسب فهمي لاعترافه لك، طبعاً هو أخطأ باعترافه لك، لأن الله ستره وهو فضح نفسه أمامك، لقد ظن باعترافه لك أنه يمحو ذنوبه ولم يعرف أنه يجاهر بالمعصية، هذا أولاً.
و ثانياً هو لم يخطبك بعد إنما فقط معرفة عن طريق الانترنت ووعد بالخطوبة، ما ينعي أن معرفتك به سطحية هو الحب فقط الذي تتخيلينه، كما أن هناك عقبات كثيرة تقف في طريق ارتباطك به أولها أنه أمامه سنوات الخدمة العسكرية، فقد يغير رأيه وقد تغيرين أنت رأيك، خاصة وأن معرفتك به عن طريق المحادثات ما يوحي بأن العلاقة ليست متوطدة والمعرفة ليست كافية فأنت لست علي علم بأهله أو مستواه الاجتماعي والاقتصادي أو مدي التكافؤ بينكما، وهي قصة قديمة بات الكلام فيها مكرراً، ومن الواضح أنك تعلمين ذلك وهو ما يدل عليه خوفك،
فعلاقات النت ليست علاقات زواج وبناء أسرة و خوفك وقلقك في محلهما تماماً، ذلك لأن ما يجمعكما هو الحب علي البعد فقط ، لكن تبقي أمور كثيرة تقف عقبات في طريق الاستمرار منها عدم المعرفة الكافية، و كونه من بلد آخر غير البلد الذي أنت منه ما قد يؤدي إلي تباعدكما أو رفض الأهل، فحب الشات ليس هو الحب الصحيح السليم الذي يبني بيتاً،
وعلاقات الشات بصفة عامة علاقات عارضة فالعيب الذي تعرفينه عنه ليس هو العيب الوحيد فيه فذلك هو ما أراد لك أن تعرفيه، ويبقي ما لم تعرفينه عنه من عيوب وما لم يصرح لك به ، وما يحتاج إلي وقت طويل لمعرفته فلا تكفي المحادثات لاكتشاف كل منا للآخر، وتبقي أيضاً قلة خبرتك وصغر سنك كعامل هام يقف عائقاً أمام قدرتك علي الاختيارالسليم.
أما قصة أنك لن تستطيعين الاستغناء عنه فهي محض عاطفة مؤقتة، سرعان ما تزول فالعواطف لا تبقي أبداً علي قوتها مهما حدث، وما قصصته في رسالتك لا يبشر بدوام هذه العاطفة أو استمرارها، ،
فماذا يبقي بعد ذلك؟ وعلي أي أساس سيكون اختيارك لهذا الشاب كزوج للمستقبل هو الاختيار الأمثل، إن الاختيار الأمثل أو علي الأقل الاختيار السليم للزواج يعني التوافق والتكافؤ والمعرفة الكافية والاطمئنتان التام والإحساس بالأمان الذي تفتقده علاقة كهذه وغير ذلك من الأسس التي تضمن الزواج السليم، والتي يفتقدها دوماً تعارف الشات ،ذلك التعارف الذي يحمل من المساويء أكثر ما يحمل من المزايا حيث الكذب والغش والتجمل وكل ذلك مما هو غير ظاهر لأنه وسيلة للتجمل وإظهار غير الحقيقة، وسيلة للدردشة والتعارف المؤقت وليس وسيلة لبناء حياة زوجية هادئة مستقرة، قصتك ليست في حاجة إلي نصيحة خاصة وأنك أنت نفسك لست مقتنعة بالارتباط به للأسباب التي ذكرتها وأنت تعلمين أنه لا يصلح زوجاً ولست في حاجة إلي من يؤكد لك ذلك، إنما في حاجة إلي أن تفكري مع نفسك لأنك الأقدر علي اتخاذ القرار، ولأن المشكلة ليست في علاقاته لكن في مدي اقتناعك بأن هذا الشخص يصلح زوجاً أو لا يصلح، وإن كان الوعد بالكلام لا يعني خطوة فعلية فكم من وعود بالزواج لم ينل منها أصحابها سوي الكلام، لا تتعجلي فتندمي بل امنحي نفسك فرصة كافية لاختبار المشاعر والتفكير في الموضوع بشكل كاف واستعيني بالله، فبعد فترة من التفكير ستكونين قد اكتسبت فهماً إيجابياً لحقائق الأمور وبعد فترة ستتضح لك الحقيقة دون عواطف مزيفة ومشاعر غير واقعية.
التنبيهات : اتقدمت لها واتجوزت أختها ومش عارف أتعامل معاهم – فضفضة
التنبيهات : رغم انه سرقني واتجوز عليا المحكمة رافضة الطلاق دلوني !! – فضفضة