السلام عليكم ورحمة الله وبركاته باختصار سيدتي تزوجت منذ أكثر من عشر سنوات زواج تقليدي من إنسانة طيبة بريئة كالأطفال ولكن لديها بعض العيوب الصغيرة كبقية البشر، أحببتها حبًا جمًا ورزقني الله منها بنين وبنات.. ولكن كان هناك مشكلة بدأت صغيرة وصارت كبيرة مع الأيام ألا وهي أن زوجتى لا تريد قربي ، ولا تبادلني نفس الحب والمشاعر واعترفت لي صراحة بهذا.. حاولت جاهدًا طوال تلك السنوات بشتى الوسائل.. نجحت إلى حد ما(ولكنه نجاح مؤقت)… ومع الأيام بدأت الفجوة تتسع وأخذت المشكلة أبعادًا أخرى من الخصام والهجر والتجاهل بل والمواجهات أحيانًا. طلبت منها الذهاب إلى طبيبة لعل هناك أسباب عضوية.
فرفضت، كما رفضت الذهاب إلى طبيبة استشارات أسرية وزوجية… ولما زاد الأمر عن حد الاحتمال بالنسبة لي.. سألتها أسئلة صريحة. إن كانت لا تريدني؟أو إن كان هناك شخص آخر في حياتها؟ وقلت لها أصدقيني القول وسنفترق بمنتهى الهدوء.. أقسمت لي أنه لا يوجد. وأنها تحبني ولا تريد غيري، (غير أنها صراحةً لا تحب ولا تريد ذلك القرب)فتشت في نفسي كثيرًا، صنعت كل ما تتخيلين أن يصنعه رجل ليرغب حبيبته في قربه (بلا فائدة)… أصبحت الآن في حال صعبة فأنا إنسان فوق الأربعين بقليل أطيع ربي ولا أرضى لنفسي أفعال المراهقين ولا العاصين وأحب أسرتي وأولادي غير أنه يلحقني ضرر بالغ من هذا الحال.. فاتحتها في رغبتي بالزواج الثاني حيث أنه لا ضرر ولا ضرار.. أبت بشدة وهددت بنسف الأسرة والتضحية بالأولاد ومستقبلهم واستقرارهم. (فلا هي تستطيع أن تكون لي كما أريد أو حتى قريبًا مما أريد، ولا أنا أستطيع تحمل هذا الوضع إلى الأبد) فهل أضحي بها وباستقرار أولادي؟ أم أصبر مع ما يلحقني من أذي وضرر وينعكس ذلك على حياتي معها وعلى الأولاد؟ وهل من نصيحة؟ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إنسان مسلم – مصر
واقرا ايضاً :
حماتي ست منحرفة ومش عارف أخبر زوجتي أم ؟ لا انصحوني
كرهت ضربه وإهاناته المتكررة و دايما أنا اللي بعتذر
مش عارفة آخد قرار.. هو بيحبني وانا مترددة
في الحقيقة أنني أكره الظلم أياً كان مصدره فلا أتحيز للرجل علي حساب المرأة ولا أقف في جانب المرأة ضد الرجل، لكنني فقط أحاول أن أكون موضوعية قدر الإمكان فلا يظلم طرف علي حساب الطرف الآخر وأياً كان سبب نفور زوجتك منك ورفضها للعلاج طوال هذا العمر لا يعني أنها تحبك وتقبل عليك بنفس إقبالك عليها ولو أنها كذلك لذلك قصارى جهدها وسعت سعيها الحثيث نحوك واقتربت منك بكل وسيلة، لكن أما وأنها ترفض حتى العلاج ثم ترفض زواجك من امرأة وأخري وهي تعلم أنك قد تقع في الخطأ أو تقترف إثماً ستحاسب هي به.
فإن كانت هذه هي حقيقة زوجتك وأنت لا تظلمها أو تجحدها فعليك أن تحاول معها مرة أخري لطلب العلاج والحياة كزوجة طبيعية وتلح معها في ذلك الأمر حتى ولو تطلب الأمر علاجاً نفسياًً، وإن لم تستجب فلا إثم عليك إن أنت تزوجت بزوجة ثانية أعفافا لنفسك وحماية لها من الوقوع في المعصية، ولا تلتفت جيداً لتهديداتها لأنها تعرف أنها مقصرة جداً في حقك وإن كانت تريد الحفاظ عليك ولا تريد لك الزواج بأخرى فعليها أن تساعد نفسها وتكسبك أقنعها بذلك وتحدث معها لا مانع أن ترضي ضميرك قبل الإقدام علي أي خطوة، كي تكون في كل ما تفعله بعد ذلك لا تبغي إلا وجه الله ورضاه، وبالتأكيد أنت غني عن القول بالتأني في كل قرار وأي قرار تفكر به، لكي تعفي نفسك من عذاب الضمير فيما بعد ولكي لا يراودك الندم ولو لحظات في أنك لو كنت فعلت كذا وكذا، فما جعلك تصبر طوال هذه السنوات يجعلك الآن تصبر قليلاً لكي تفكر في طريقة أخري لإصلاح حال زوجتك وتحاول قدر المستطاع أن تتفهم نفسيتها وتعرف الأسباب التي تدفعها دفعك نحو النفور منك رغم الحب الكبير الذي تكنه له.
هذا الحب وهذه العشرة الطويلة تحتم عليك قبل اتخاذ أي قرار أن تحاول إقناعها بأنك في حاجة إلي زوجة طبيعية وفي حاجة إلي أن تحيى مع زوجتك حياة طبيعية، وأن خوفك من الله ورفضك للحرام يحتمان عليها أن تعود زوجة طبيعية أو أن تتحمل وجود زوجة ثانية، أخيراً فمسالة الصبر من عدمه أمر عائد لك وحدك فأنا لا أستطيع أن أقرر مدي قدرتك علي الاحتمال، لذلك أنت وحدك من يقرر إن كنت ستصبر أم لا، وإن كنت سترضي بالصبر أم ستضطر إليه.
عواطف عبد الحميد
مسشتارة العلاقات الاسرية والاجتماعية
واقرأ أيضاً :
عارفة أنه حرام ومع ذلك وقعت و خنت ثقة أبي
اخطائي كتير ..ضميري بيعذبني و خايفة ربنا ينتقم مني
نصائح للحصول علي فرصة عمل في وقت قصير