السلام عليكم .. باختصار تزوجت زواج سريع جدا حيث انني مغترب وتكفلت بكافة تكاليف الزواج، ولم اسألهم شيئاً، وبرغم بعض المنغصات والبوادر الغير مريحة تم الزواج السريع، وسافرت الى بلد العمل مرة اخرى، وقمت باستقدام زوجتي للاقامة معي، وبعد مرور عدة أيام ظهرت عصبيتها الشديدة، والزعل والنكد بدون أية مبررات أو سبب، وللأسف الشديد، لم أقابل تلك المواقف بالحسم والشدة، فتمادت، ورزقني الله بطفلة جميلة أحببتتها جدا، واستمرت المشاكل والعصبية والزعل لأتفه الأسباب، والحساسية والغيرة الشديدة جدا،
ثم نزلت مصر اجازة بناء على رغبتي حتى نأخذ نفسنا ونراجع أنفسنا، وتأخرت في النزول لمصر، وأقامت في شقتي ببيت العائلة مما نتج عنه مشاكل كثيرة جدا، ثم تركت بيت الزوجية وذهبت لبيت ابيها، برغم تهديدي لها بالطلاق، الا انها أصرت، ثم نزلت وراجعتها واستقدمتها مرة أخرى لبلد الاقامة، وأنجبت ولد وبنت، وكنت أعتقد انها ستتغير بعد العشرة ولكن للأسف زادت وأصبحنا بين الجيران معروفين بالشجار والعصبية والصراخ، وزاد الطين بلة خسارتي لبعض أعمالي مما تسبب في مشاكل نفسية ومادية جسيمة لي وزادت الفرقة بيننا أكثر، كما أنها لم تحاول مرة واحدة أن تساعدني بالعمل وهي (مدرسة)
وتستطيع ولكن أبت، وبرغم انني كنت على وشك دخول السجن مرتين الا انها لم تحرك ساكنا، وعند مرض زوجة أخيها اذا بها تريد أن تعمل بأسرع وقت والشجار معي ظنا منها اني لا أساعدها في العثور على عمل، ومع استمرار عصبيتها وصراخها أصبحت الحياة بيننا مستحيلة، وخوفي على أولادي من أن ينشأوا في بيئة غير صحية تماماً، لأن أولادي لا يسمعون كلامي ويسمعون كلامها خوفا منها ومن صراخها، وأنا لا أتشبث برأيي مع أولادي حفاظا على نفسيتهم وعلمي بمدى خوفهم من أمهم، لذا فقد قررت الطلاق والانفصال، سؤالي هنا هل قراري صحيح؟
فلو نشأ الأطفال في ظل أمهم وبعيد عن أبيهم، أفضل من أن ينشأوا في بيت كله صراخ وخلاف وشجار؟؟؟!!! فبرغم ان زوجتي غير جميلة، وبطيئة الفهم وعصبية جدا وحساسة لأبعد الحدود فقد حاولت وتحملت خمسة عشر عاماً، إلا أنني لا استطيع أن أتحمل أكثر من ذلك… أفتوني في أمري ولكم جزيل الشكر والتقدير .
نادر – مصر
واقرأ ايضاً :
حالتي سيئة ..أبحث عن زوجة صالحة ولا أجدها
زوجتي تهجرني دوماً بلا سبب وأريد تأديبها
زوجتي جميلة و كئيبة ونكدية ..مش عارف اتعامل معاها
إن كان ما ترويه صحيح فجزاك الله خيراً علي قوة تحملك من أجل اطفالك ،
للأسف هناك بعض الزوجات يكتبن النهاية السريعة لسعادتهن بايديهن لسوء التصرف وضيق الأفق والعصبية والغباء المتحكم فيهن ، فهناك العديد من الزوجات لا يفكرن إلا فيما ينغص الحياة حولهن للجميع
والزوجة حين تغلق تفكيرها علي نظرة ضيقة وتحكم رأسها علي التوافه ، يفقد البيت احد أعمدته الرئيسية لدعمه واستقراره ويتحول إلي أرجوحة يطوح بها الهواء حيث يشاء .
وهن بذلك يخربن البيوت دون أن يشعرن ويحققن المقولة الشهيرة للإمام علي بن أبي طالب ” إذا وضعت أحداً فوق قدره فتوقع ان يضعك دون قدرك “
أنا لا أعرف هل كل ما ذكرته من مساويء لزوجتك هي طباع أصيلة فيها ام أنها تمادت في غيها لما وجدت منك التسامح فاستقوت معتبرة تصرفاتك نوع من الضعف تجاهها علي أي الأحوال لم يفت الوقت بعد لإصلاح اعوجاجها وعليك أن تحاول محاولة أخيرة بالتلويح لها بالزواج من اخري ، وتهديدها بالطلاق فقد يؤدي ذلك إلي تراجعها عن مواقفها وتغيير معاملتها لك .
أما إن لم تتأثر باي تهديد ففي هذه الحالة تكون قد بذلت معها آخر محاولة ، ويمكنك وقتها ان تفعل بحياتك ما تشاء دون أن تظلم اطفالك أو تخسها حقها فهي في النهاية ام زوجتك وعشرة العمر فعليك أن تحسن إليها حتي لو خرجت من ذمتك
لكن عليك أن تريح ضميرك بكل الأشكال ، حتي لا تلوم نفسك في المستقبل علي تقصيرك أو عدم بذلك الجهد الكافي في محاولة إصلاحها ، امنحها الفرصة الاخيرة وحوال انت أيضاً المحاولة الاخيرة لتصحيح أخطائها ومراجعة نفسها ، وصارحها بعواقب ما تفعله وسوء تصرفها الذي قد يؤدي إلي هدم البيت وسيكون كل الأطراف خاسرون وأول الخاسرون هي .
نبهها إلي عواقب كل ذلك بقوة وبصراحة لا تترك المشكلة تتفاقم مثلما فعلت النوات الطوال الماضية فقد انسحبت ودفنت رأسك واسرت السلامة لتريح رأسك لكنك لم ترح رأسك ولا جنيت السلامة وكانت النتيجة أنك لم تعد تحكمها أو تحكم بيتك وخلقت منها طاغية متجبرة بسبب سكوتك عن الحق منذ البداية عليك بالمحاولة الأخيرة قبل الإقدام علي أي خطوة جديدة
وفي النهاية إن أردت الزواج ففي مثل حالتك لا أحد يمكنه أن يلومك إن أنت أردت الزواج مرة أخري فلا احد باستطاعته تحريم الحلال أو تحليل الحرام خاصة إن كان هو الحل الوحيد أو المثالي لمشكلتك
ولا تنسي وأنت تفكر في نفسك فكر فيمن أنت مسئول عنهم ،
أخيرا بالتأكيد إن ظلت زوجتك علي هذه الحالة من الصراخ والعصبية والتوتر المقيت بلا سبب فالأفضل لكما الانفصال إن كان في ذلك مصلحة لأولادك ، لكن من يضمن لك إنها لن تنفرد بأطفالك حال تخليك عن مسئوليتهم فتصب جام غضبها عليهم وتتخذ من طلاقها ذريعة لتتصرف كضحية ويزادد الصراخ والعويل بوجه الابرياء بل لعلها تحملهم مسئولية ما حدث . فكر جيداً قبل أن تقدم علي اية خطوة وضع مصلحة الصغار نصب عينيك فهم حتماً لا ذنب لهم في سوء اختياراتنا اولاً وفي محاولة التخلي عن مسئوليتهم والبحث عن سعادتنا ثانياً.
عواطف عبد الحميد
مستشارة العلاقات الأسرية والاجتماعية
واقرأ ايضاً :
خدعني وفي الآخر تركني وباعني
خجلي سبب فشلي وحيرتي.. أنا أستحق العقاب
الوحدة مرعبة .. عمري عدي ولم أتزوج