مرحبا أنا عمري 25 متزوجة وعندي بنت وولد، مشكلتي بدأت عندما سجن زوجي لمدة سنة، أنا بنت جميلة ولا يبدو علي كوني متزوجة ولدي أطفال، لأني أبدو اصغر من عمري الحقيقي، دخل حياتي رجل بطريق الصدفة التقيت به، فأصبح يلاحقني دون علمي وعرف كل شي عني وبطريقة ما دخل بيتي بأنه عامل الكهرباء، وأنا بكل عفوية سمحت له بدخول بيتي، وقتها لم أهتم به، وبعد مغادرته البيت اتصل بي تليفونياً ليبثني أحاديث الحب والغرام وأنه معجب بي وبشخصيتي، ولكني صددته، وقد صدمني عندما عرف اسمي وعنواني فأصبحت أريد أنه أعرفه، وبدأت أتكلم معه كل يوم، فاكتشفت أنه يحبني بشدة مع العلم أنه يعلم أني متزوجة، ولم أدري ماذا أفعل؟ خاصة وأنني أحتاج للحب، لذا استمرت العلاقة بيني وبينه على التليفون وعند خروج زوجي من السجن عوضني عن الحب إلا أنني كنت محرومة منه وأصبح لا داعي أن استمر مع ذلك الرجل، فقطعت علاقتي معه، ولكنه لا يريد أن بتركني أعيش حياتي الطبيعية مع زوجي وأولادي دائما يزعجني بتليفوناته ماذا أفعل حتى يبعد عني و بتركني أعيش بسلام.
بنت القدس – القدس
صديقتي أهلاً بك، في الحقيقة أن الناس لا تسير وفق هوانا نستدعيهم عندما نحتاج إليهم ونعاني من دونهم فراغ عاطفي، لكن فجأة وعندما يعود الزوج نطلب منهم أن يستأذنوا في الانصراف ويرحلوا وكأن شيئاً لم يكن، إن كلامي لا يعني أنني أوافق علي تصرفات هذا الرجل الذي استحل لنفسه أن يحب امرأة هو يعلم أنها زوجة لكنها أصر علي ذلك رغم أنه لا دين ولا شرع ولا عرف يسمح بأي من هذا الذي كان بينك وبينه حتي لو كانت أحاديث حب عبر التليفون وقد استهواك هذا الوضع ورأيت فيه ضالتك المنشودة التي تعوضك عن غياب زوجك، وعندما عاد زوجك تغير كل شئ وتريدين لهذا الغريب الذي اقتحم حياتك دون سابق إنذار ووجد منك ترحيب، تريدين منه أن يخلع الآن لأن مهمته في الترويح عنك وملء فراغك العاطفي قد انتهت، ونسيت أننا لا نسير الناس وفق أهوائنا وأن هذا الوغد لن يتركك ببساطة لمجرد أن زوجك عاد وأنه لم يعد له مكان الآن فقد كان مجرد لا عب احتياطي وحين عاد اللعب الأساسي انتهت اللعبة ، في الحقيقة ليس أمامك سوي أن تجاهدي في سبيل قطع صلتك بهذا الرجل وأن تخلصي لزوجك مهما كانت العواقب واطلبي من الله ان يغفر لك ما قد سلف وعاهديه بينك وبين نفسك علي ألا تعودي أبداً مهما كانت المغريات، وذكري هذا الرجل الغريب بكلام الله عن الخيانة وجزاء الخائنين عله يعود إلي رشده. فهذا هو الطريق الوحيد أمامك.
عواطف عبد الحميد
awatefn5@gmail.com