أنا إنسانة متزوجة منذ 8 سنوات ولم يرزقنا الله بأطفال وقد عانيت منذ بداية زواجي من مشاكل كثيرة بيني وبين زوجي ومنها تعرضي للضرب والعنف والقسوة والألفاظ البذيئة والتحقير وغيرها الكثير وهذا اثر في نفسيتي كثيرا حتى أنني منذ فترة أعالج عند طبيب نفسي من كثرة المشاكل والضغوط النفسية ومشكلة حرماني من الأطفال.
ومنذ سنتين وأنا أفكر بالانفصال ولا أخفيك بأنني كنت أحب شخصا قبل زواجي ولكن لظروف معينة لم يحدث ارتباط ولي فترة كبيرة أفكر به كثيرا وأعود بمخيلتي وأعيش تفاصيل علاقتنا السابقة وكأنها حدثت الآن ولي فترة كذلك أحاول أن أراه أو اسأل عنه وعن تفاصيل حياته وعندي رغبة كبيرة في التحدث إليه ورؤيته أو فقط معرفة أخباره علما أن هذه العلاقة انتهت منذ 11 عاما فهل يجوز لي السؤال عنه وذلك لرغبة وتوق وشوق رهيب لرؤيته فهل يجوز أن اسأل عنه وعن أحواله,أرجو الرد سريعا لأنني فعلا تعبت وحتى من كثرة التفكير به أراه في أحلامي كثيراً أرجوكي لا تتركيني حائرة فانا أثق برأيك ومشورتك, وجزأك الله ألف خير.
أوراق الحرمان – الأدرن
واقرا ايضاً :
تركتني ورجعت لزوجها .. وانا ضايع !!
مش عارفة ليه بحبه رغم انه متجوز اتنين !!
نصائح تساعدك في إدارة وقتك بنجاح
أهلا بك علي موقع “فضفضة “.. أشكرك علي ثقتك وأتمني أن اكون عند حسن ظن الجميع دوماً، لا أعلم عن كان زوجك هو سر عذابك حقاً أم أن حبيبك السابق يقف بينك وبينه ويمنعك من التواصل الضروري مع زوجك ويحرمك من التفاهم معه والالتقاء علي بينة واضحة أم أن زوجك يعاملك بهذه الطريقة كون ذلك هو طبعه، لو كان طبعه كذلك فلماذا تحملته كل هذه السنوات خاصة وأنك ليس لديك أطفال يحسنون من وضعك ويمنحونك الصبر علي البلاء، سأفترض أنك صادقة وزوجك يسيء إليك دون أن ترتكبي جريرة، لم تسألي نفسك لما يعاملك بهذه الطريقة هل هو طابع أصيل فيه أما أنها معاملتك وتجاهلك له.
إن كنت قد أسأت إلي زوجك من حيث لا تعلمين يتوجب عليك الآن إعادة النظر في علاقتك بزوجك، وتغيير معاملتك له، وفتح صفحة جديدة معه ثم انتظار النتائج أما إن كنت تعلمين أن ما يحول بينك وبينه هو حبك القديم رغم مرور كل هذه السنوات الطويلة فليس أمامك إلا محاسبة نفسك وعمل وقفة مصارحة تنفضين فيها غبار الماضي، وتفتحين مع زوجك صفحة جديدة ثم انتظري رد فعل زوجك لو كان إيجابياً فقد كسبت زوجك وعادت إليك حياتك أما إن استمر علي نفس منهاجه الحالي، فلا علاج له ولا أمل فيه وما يروق لك وقتها افعليه إما الاستمرار أو الانفصال، المهم هو أن تكوني وأنت بصدد مراجعة النفس وتقويمها وتغيير سلوك صادقة النية صبورة إلي أقصي درجة لديك الإرادة القوية والرغبة الأكيدة في تحسين حياتك.
كي تكون قراراتك فيما بعد علي بينة وبصيرة وكي لا تهدري 8 سنوات من عمرك هباء وبلا جدوى، لأنك لا تضمنين حياتك إن أنت انفصلت عن زوجك كيف تكون شكل حياتك القادمة فارضي ضميرك وربك أولاً ثم انتظري النتيجة ولا تيأسي أو تقنطي من رحمة الله.
فكري في حياتك علي نطاق أوسع وأكبر وعالجي خطأ حياتك فليس من المعقول أن يكون زوجك مخطئاً علي طول الخط “فمن منا ما ساء قط ومن له الحسني فقط ” ليس المشكلة في أننا تخطيء لكن المشكلة في أننا نجعل من سوء تصرف غيرنا الشماعة التي نبرر بها أخطائنا، فالبشر دائماً ما يملون للرثاء لأنفسهم ووضع أنفسهم في إطار الضحايا المظلومين دوماً من قبل الطرف الآخر في العلاقة، لا تهيني نفسك أكثر من ذلك احترمي نفسك وآدميتك قدر المستطاع وتعرفي إلي الأسباب التي من أجلها يضربك زوجك ويحقر منك إلي هذه الدرجة، اخيراً سؤالك حجول شوقك للحبيب القديم وهل يجوز لك السؤال عنه، لا، لا يجوز لك الاهتمام بآخر غير زوجك” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ” القرار قرارك أنت لأنها حياتك وحدك.
عواطف عبد الحميد
مستشارة العلاقات الأسرية والاجتماعية
واقرأ ايضاً :
هل لو تساهلت مع خطيبي أكون رخصية ؟