أنا سيدة في منتصف العقد الثالث جميلة ومثقفة وعلى خلق والحمد لله، ومن عائلة محترمه متزوجة ومن هنا تبدأ مشاكلي حيث أن زوجي منقاداً إلى أمه وأخيه الذي يصغره في العمر، حيث أنه لا يفعل أي شيء إلا بعد أخذ موافقتهم ورأيهم، حتى لو كنا ذاهبين لفسحة مع أولادنا الاثنين، والحرص الدائم أن تصاحبنا أمه وأخيه وزوجته وأولادهم علماً بأن زوجة أخيه تماثلني في العمر، وهنا تفجرت المشاكل الجديدة حيث أن زوجة أخيه بدأت تشكو من زوجها، ومن إهماله لها حتى إذا طلبت منه أي دواء ينسى أو يتناسى.
وكنت أحتمل كل هذه الأمور لأننا كنا نعمل في الخارج وكنت أقول لنفسي شهر ويمضى، وكنت شعرت وقتها بانجذاب متبادل بين زوجي وزوجة أخيه، وكنت أقول انجذاب وقتي ويزول ولكننا عدنا من الغربة وكل ما ذكرته أصبح يأخذ أشكالاً أكثر وضوحاً، وأمه أكثر سيطرة، وإعجابه بزوجة أخيه أصبح نظرات ولفتات والغريب في الموضوع أنه لا يعطى بالا لأنني ألحظ هذا بل أنني لفت نظره بكلام غير مباشر وفهم ما أعنيه تماماً، ولم ينفه عن نفسه ولم يحاول أن يريحني حتى بطريق الكذب أو يقول لي أنني واهمة أو أتخيل.
أحباناً أشعر أنه يتعمد أثاره جنوني ولكنى أرى الاهتمام والشغف في عيون المرأة الأخرى، علاقتنا دائماً متوترة هو ينقصه الكثير من خبرات الحياة، قلق و متوتر وجبان يخاف من كل شئ من كل تجارب الحياة اتكالي على النقيض منى تماماً في كل شئ، أحياناً كثيرة أشعر بغيرته من نجاحي وشخصيتي الجذابة المحترمة، ماذا أفعل؟علماً بأنني تنازلت عن كثير من أحلامي وطموحي وقبلت ظلمه هو وعائلته لي كثيرا فأنى والحمد لله زوجه أراعى الله في زوجي وبيتي…. أشكر لكم الاهتمام
القلب الجريح – مصر
واقرأ ايضاً :
أشعر بالذنب تجاه حبيبتي .. أتركها ولا أكمل ؟
زوجي بارد جدا ومش عارفة أتعامل معاه !!
متجوز اتنين بس مش مبسوط بفكر أطلق واحدة منهن !!
سيدتي أهلاً بك، مفتاح أي حياة زوجية سعيدة، هو التفاهم والئام، وأنت تستطيعين حل مشكلتك والسيطرة علي حياتك وإضفاء السعادة علي حياتك إذا أتقنت التصرف وملكت زمام أمرك، دون أن توزعي جهودك وتشتي اهتماماتك في توافه كثيرة، فأنت تشغلين نفسك بالانجذاب بين زوجك وزوجة أخيك الذي قد لا يكون إلا وهماً، وتشغلين نفسك أيضاً بانقياده وراء أمه، ركزي جهودك واستثمريها في هدف واحد وهو كيف تسعدين بيتك وزوجك وكيف تستقطبينه من كل ما حوله.
انسي كل هذه التفاهات، وتعاملي بذكاء الأنثي، وتعلمي كيف تجذبين زوجك إليك، فمن المؤكد أنه لن ينسي أمه أو يكرهها لكنك تستطيعين جذبه نحوك وجعله يفعل ما تريدين بالحب والتسامح، وقتها لن تغيريه فقط بل ستغيرين الكون كله، لا تفكري في المنغصات وانسي وجودها ولالا تلتفتي إليها، التفتي إلي زوجك وحاولي بذكائك وجاذبيتك التي تتمتعين بهما أن تغيري زوجك، وتعدلي من شخصيته المتواكلة لتخلقي منه شخصاً ناجحاً له نفس نجاحك وطموحك، هنا يكون التحدي الحقيقي والنجاح الذي تفخرين به.
وهو أن تكوني ناجحة في حل مشكلاتك مع زوجك، وأن تعيشي حياتك في هدوء وسكينة وتتجنبي المنغصات حتى ولو كانت مجرد إشارات تافهة، وقد يكون من الأفضل أن تنبهي زوجك لما يضايقك من تصرفات ولا مانع من أن تؤكدي له أن هذه التصرفات تسيء إليه قبل أن تسيء لك، وتعززي لديه فكرة أن يستقل بتفكيره وحياته ولن يكون بذلك متجنياً علي أحد فصلة الرحم وحب الأم والحدب علي الإخوة كل هذه المعاني الجميلة لا تمنع أن يكون لك ولزوجك حياتكم المستقلة تماماً بعيداً عن سيطرة الآخرين وتدخلهم السافر في كل ما يخصكم.
سيدتي أنا احترم مشاعرك وأتعاطف بشكل تام معك لذا لا أريدك أن تستلمي أمام هذه المشكلة العارضة، ولا تسمحي لسحابة صيف بأن تهدم بيتك، لذلك أدعوك للتعلم من التجربة والتعلم الدائم من كل تجارب الحياة مع كيفية التخلص من كل الآثار السلبية لأي تجربة، وأكدي لزوجك بشكل غير مباشر أنه يجب عليه ألا يسمح لأحد بقيادة حياته وتسييرها مع التأكيد له بأنه الأقدر والأقوى علي اتخاذ قراراته الحياتية، لأنها حياته هو وشئونه الداخلية، ولا بأس من أن تظهري لزوجك الحب والود والإكبار، كل ذلك سيجعل ولائه التام لك وسيكسبه ثقة في مواجهة الحياة والتعامل بمفرده.
من حقك أن تكون لك حياة خاصة هادئة ومستقرة دون تفكير في ما يقلق أو ينغص لذا فأولي مراحل الرضا والاقتناع، هي أن تقبلي به زوجاً وتتقبلي كافة عيوبه وتتجاوزي عن أخطائه، وتمدي له يد العون و الدعم النفسي وتتفادى كل المشكلات والإحباطات التي تواجهك، وأعتقد أن كل ذلك ليس مستحيلاً، المهم أن تحسني التحاور مع زوجك وأن تكوني الزوجة المقنعة والذكية التي تحسن تدبير الأمور وتجيد التصرف أمام أصعب المواقف.
عواطف عبد الحميد
مستشارة العلاقات الأسرية والاجتماعية
واقرا أيضاً :
أكره أبي وأكره قسوته وعلاقاته وسلاطة لسانه !!
كرهت كل الرجالة بعد ما طلقني و سرق فلوسي !!
أكره أبي وأكره قسوته وعلاقاته وسلاطة لسانه !!