أنا امرأة محجبة ومتزوجة منذ أكثر من 10 سنوات ولدي أطفال. وكان معي علاقات غير صحيحة قبل أن ألتقي بزوجي وأخبرت زوجي قبل الزواج وقد هداني الله وتبت قبل الزواج، وعندما تزوجنا بدأ يثق بي، وهو إنسان طيب يحبه الجميع وهو زوج مثقف جدا ويعمل في الجامعة وعاطفي أيضاً
ما حدث أن زوجي مشغول بالعمل والدراسة مع ذالك لم يقصر معنا ابدا في الرحلات والخروج للنزهة… لم أفكر يوما أن أحداً قد يتجرأ لرؤيتي او مطاردتي كانت تلك مجرد في الأفلام لم اعتقد أنني سأقع في احد المصائد في يوم من الأيام ذهبت لاصطحاب ابنتي إلى المدرسة عند عبوري الطريق رأيت الشارع في الجهة اليمني رأيت شخصا ووقعت عيناي على عيناه بغير قصد ولكنني استغربت انه ورائي ربما صدفه… ولكن نفسه الخبيثة سولت له ملاحقتي بنظراته.. وكنت ألاحظ أن نظراته تلاحقني ولو أنني لا انظر إليه إلا إذا كان صدفه، لكن الشيطان زين له سوء عمله، لم اهتم لتلك النظرات لأنني لا أتوقع أن رجل متزوج قد ينظر إلي بنظره غير الإخوة ربما كان السبب من شكلي البريء التي كنت أتصف به سابقا.. فأنا لم أتحدث مع هذا الشخص ولم يسمع حتى صوتي ولم أتصرف تصرف مريب حتى يوقعني في مشكله أنا في غنى عنها واستمر ذلك لمدة شهر.
المهم مره كان أبنائي وزوجي في الخارج بجانب البيت رأيته أيضاً يمشي بجانب بيتنا فدخلت فوراً خوفا من أن يراني من جديد لأنني بالفعل كنت أتقزز حتى من النظر إليه وبعد فتره خرجت كعادتي ولم يخطر ببالي أن أراه أو انه سيراقبني دخلت السوبر ماركت مع ابنتي في وقت الظهر قبل دوامها اشتريت خبز وعند المحاسبة وقع نظري على زجاج السوبر ماركت حيث كان ذلك الرجل من خارج السوبر ماركت ومكتف يده وينظر إلي بابتسامه نظرت له بنظره غضب وأشحت بوجهي ويعلم الله حالي وقتها حيث ازدادت ضربات قلبي خوفا من المنظر ووسوس ليا الشيطان ربما سيقتلني ربما و ربما.
خرجت ولم التفت حتى خلفي وجريت سريعاً للبيت وضعت الخبز وذهبت بابنتي إلى المدرسة ضللت ذلك اليوم في هم كبير كيف ابدأ اخبر زوجي بالحادث وهل سيصدقني وهل يستحق الموضوع أن أتكلم به وإذا لم أتكلم وحدث أن قتلت سيحاسبني الله لماذا لم اخبر أحداً أن هناك احد مشبوه به حتى لا يقع الحادث.. لم ارتح للموضوع طوال تلك الشهرين لأنني كنت احمل في صدري هما كبيرا إذا لم اقله وكنت اعلم بخطأي في المصارحة من أول نظره ولكن خفت أن اسبب لنفسي المشاكل أنا في غنى عنها.
وزوجي أحيانا كثيرة كان يسألني أن شعرت أو لاحظت احد ينظر لي نظرة غريبة فكان جوابي دائما لا والحقيقة مرة حصل أن ابن خاله يتصرف تجاهي بأسلوب ونظرات غريبة وأخبرته بعد خمس سنوات وقد زعل كثيرا في وقتها.. وسألني نفس السؤال قبل هذه الحادثة وبعدها فأجبته أيضا بلا.. ولأسباب لا أعرفها بعد شهر تقريبا سردت له القصة انهار وبكى وقال أنا ليش ما صارحته من أول ما حسيت بهذا الرجل، المهم زوجي ضل لا يأكل ولا يشرب عدة أيام ودائما مكتئب يقول جاوبيني على سؤال واحد فقط لماذا سكتي ولماذا هو يطاردك ولا يطارد الأخريات وكأنه يقول أنني السبب في مطاردته أخبرته لا اعرف السبب.. ولأن كثرت أخطائي فقدت الثقة بي وبتصرفاتي أو إدارتي للأمور أو المشاكل تماما. استمر عدة أسابيع وتحطم كثيرا وذهب آماله في بناء أسرة مثالية كما كان يحلم.. لكن في النهاية قرر يمنحني التسامح طمعا في رضا الله وحافظا على البيت.
لقد سامحني كثيرا ولكن أصبحت في نظره أنني امرأة بسيطة واصدق بسرعة أو انخدع ،… ونوعا ما ضعيفة الشخصية، ويشعرانني لست في مستوى مسئولية البيت.. لذا عرض على أن أزوجه برضاي الزوجة الثانية واختارها أنا وتكون ملتزمة ، لأن عمله لا يسمح له وأيضاً عمره هو لم يكن مقتنعا بالزوجة الثانية ولا فكر بها. السؤال، كيف أرجع ثقة زوجي، وهل الزوجة الثانية تعتبر حل أم يزيد المشاكل؟؟؟؟ وشكرا على الإجابة مقدماً.
سماح – فرنسا
واقرأ أيضاً :
ندمت علي اخطائي ونفسي أنسي وربنا يسامحني !!
زوجي كل شوية بهددني بالزواج من أخري
زوجتي عاوزاني اتجوز عليها ..حد يفيدني!!
إن كانت تصرفاتك غير منطقية وفيها الكثير المريب فتصرفات زوجك أكثر غرابة، فهو لم يقتنع بكذبك واعتبرك ساذجة وبسيطة ومن السهل خداعك فكيف يقتنع باختيارك لزوجة ثانية وكيف يثق في اختيارك وهو لا يثق بك؟ ومن أين يضمن أنك لن تختارين واحدة علي شاكلتك تتمتع بنفس السذاجة، أو أن تخدعك امرأة أخري تقنعك بالطيبة وهي ليست كذلك، في الحقيقة أنا لا أفهم زوجك ولا أفهم لماذا يطلب الزواج بأخرى ويطلب منك أن تختاري له تلك الأخرى، فإذا كنت ساذجة سهل خداعك فهل الحل يكون بالزواج من امرأة أخري وتركك أنت وهو المسئول عنك، أليس من الأفضل أن يرعاكِ ويوجهك وينصحك ويعلمك حتى لا تتعرضين لمثل هذه المواقف مرة أخري أليس الأفضل له ولك أن يشعر هو بمسئوليته تجاهك، قبل أن يتركك إلي زوجة ثانية، فهل يكون حل المشكلة بتركها والعزوف عنها والهروب إلي مكان آخر آمن.
لا يا سيدتي ليست الزوجة الثانية هي الحل لمشكلتك ولا مشكلة زوجك لكن الحل لديك أنت عليك بتغيير نفسك والالتزام بالصدق والصراحة منهاج في حياتك فالكذب عمره قصير يفتضح سريعاً، ثانياً عليك بإعادة بناء جدار الثقة مع زوجك وقبله إعادة بناء وتقوية شخصيتك لتكوني ملء عين زوجك، ولتفعلي ذلك عليك بتقوية نقاط الضعف التي تعانين منها والتي تسبب لك المشكلات مع زوجك، قوي شخصيتك وادعميها ولا تستسلمي لهذه الهزائم المتكررة والأفعال الصبيانية المراهقة من رجال جل هدفهم أن يثبتوا رجولتهم علي حساب أمثالك من المسالمين البسطاء، فأنت زوجة وأم ولست مراهقة صغيرة تشدها نظرات رجل تافه.
هناك حكمة قانونية تقول إن القانون لا يشغل نفسه بالتوافه وكذلك الإنسان يجب ألا يشغل نفسه بالتوافه، ولأنك تريدين السلام والأمان مع زوجك فليس عليك إلا أن تطردي هوام الفكر والتوافه من رأسك، فالحياة قصيرة أقصر من أن تضيع في توافه الأمور، هنا يجب عليك إعادة النظر في كل ذلك وتقويم أداءك مع زوجك ومدي استيعابك له، الهروب من المشكلة لا يعني أنها انتهت، فماذا عن الهروب من مشكلة إلي مشكلة أكبر، الزوجة الثانية ليست حلاً فلا هي ستغير شخصيتك ولا هي بالتي تريح زوجك مما يعانيه معك، أليس الأفضل أن نركز جهدنا علي اتجاه واحد بدلاً من تشتيته في عدة جهات، أليس من الأفضل أن تركزي أنتي وزوجك في إصلاح ذات البين، نعم أصلحي ذاتك أولاً وتقربي إلي زوجك وصارحيه ولا تخفي عنه شيئاً، ثم انتظري النتيجة بعد ذلك.
عواطف عبد الحميد
مستشارة العلاقات الاسرية والاجتماعية
و اقرأ أيضاً ”
معرفش ليه خطبني وليه سابني واختفي !!
مش عارفة ليه بحبه رغم انه متجوز اتنين !!