السلام عليكم في البداية أود إن أشكركم على هذا الجهد والعطاء الإنساني. باختصار تزوجت من سنة وزوجتي طيبة ومحترمة ولكن المشكلة بي أنا الذي لا انقطع عن النظر إلي النساء، وفي داخلي رغبة لا تنقطع عن إقامة علاقة جنسية أو عاطفية مع امرأة متزوجة ،
وهذا الشعور يدفعني للبحث دوما، ولكني بنفس الوقت أشعر بالضيق والغضب مما أفكر به، وخصوصا موضوع الخيانة لزوجتي، أرجو نصحي علني أجد حلا استفيد به، وجزاكم الله خيرا
فريد – قطر
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، نسأل الله لك الهداية والاستفادة من هذا الجهد الإنساني الذي تحكي عنه.
تزوجت منذ عام ما يعني أنك تعيش حياة هادئة هانئة، مستقرة، خاصة وأن زوجتك تتسم بالطيبة والاحترام كما ذكرت رسالتك، لكن فيما يبدو أن الطيبة والاحترام صفات لا تكفي معك، بدليل أنك تبحث عن أشياء أخري لدي نساء أخريات.
وإن كنت لا أعرف هل كنت كذلك قبل الزواج أي انك كنت ذا علاقات نسائية متعددة فلما تزوجت، التزمت لفترة لكنك لم تستطع المقاومة فراودتك نفسك الأمارة بالسوء لتعود سيرتك الأولي، أم أنك لم تعرف قبل زوجتك نساء أخريات فلما تزوجت وجدت تجربة الزواج مشجعة ففتحت نفسك ” ع البحري “، وما الذي يدفعك غلي النظر إلي الأخريات، بالله عليك كيف ينعم الله علي إنسان فيمنحه الزوجة الطيبة المخلصة، لكن نفسه الدنية ترفضه وتعافه لأنها تتوق إلي الحرام وتحلم به وتنظر إليه ليل نهار؟
كيف بالله عليك يكون أمامك لحم طيب طاهر نقي وتتطلع إلي لحم خبيث نتن، تشوي به في نار جهنم والعياذ بالله.
يا أخي تب إلي الله وتذكر حديث رسولنا الكريم صلي الله عليه الذي وسلم الذي رواه أبي أمامة رضي الله عنه قال: [جاء شاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله: (يا رسول الله؟ أتأذن لي بالزنا ونظر إليه صلي الله عليه وسلم وقال: (آدن)
ثم قال (أترضاه لأمك؟ قال: لا والله، جعلني الله فداك.
قال: فكذلك الناس لا يحبونه لأمهاتهم، أتحبه لأختك؟
قال: لا والله، جعلني الله فداك.
قال: وكذلك الناس لا يحبونه لأخواتهم، أتحبه لابنتك؟
قال: لا والله، جعلني الله فداك.
قال: وكذلك الناس لا يحبونه لبناتهم، وكذلك لعماتهم وخالاتهم).
ثم بعد هذا كله مد الحبيب يده ووضعها على صدر هذا الشاب.
وقال: (اللهم اشرح صدره، واغفر ذنبه، وحصن فرجه).
نعم يا أخي اللهم اشرح صدرك واغفر ذنبك وحصن فرجك.
تب إلي الله وخلص نفسك من هواجسها واشغلها بما هو نافع في الدنيا والآخرة، من أعمال صالحات وذكر لله وتسبيح.
وفكر في زوجتك، فكر كيف تسعدها وتسعد بها
فكر في مستقبلكما معاً في الدنيا ولا تنس الآخرة فاجعل لها في قلبك نصيباً فإن الموت يأتي فجأة فتب إلي الله قبل أن يفوت أوان التوبة، و اشغل نفسك بالحق يا أخي لأن النفس إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل.
عواطف عبد الحميد