زوجتي جميلة بس عصبية ونكدية !!

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

تزوجتها بعد فترة خطوبة قصيرة جدا لجمالها وبعد الزواج أكتشفت أنها تعشق النكد والعبوس والعند ولا أكاد أري أبتسامتها فضلا على اختلاق المشاكل والعصبية الزائدة. أخذتها بالحب والحنية تارة، وبالعصبية والشجار تارة أخرى، دون جدوي مع العلم أنها عملية لدرجة لا تحتمل وليس للمشاعر عندها أي اعتبار، وقد أكدت لي أنها غير قادرة على التغيير فهي متمسكة بهذه الحالة فما الحل أفيدوني؟

ماجد – مصر

الصديق ماجد أهلاً بك، زوجتك تعشق النكد والعبوس والعصبية كما ذكرت، فأنت لم تعط نفسك الفرصة لمعرفتها جيداً فتزوجتها بعد فترة خطوبة قصيرة لتفوز بجميلة الجميلات بسرعة فلم تختارها لصفة فيها إلا الجمال فقط ولأنك اخترت الجمال فعليك أن تدفع ثمن هذا الاختيار، لأن الكمال لله وحده فقد فضلت جمالها علي كل الصفات الأخري، فمن جهة أنت تسرعت، ومن جهة أخري أنت لم تعط نفسك فرصة للتحري عن باقي صفاتها أو اكتشافها بنفسك، علي أي الأحوال ليس في الإمكان أبدع مما كان، فقد تزوجتها واكتشفت عيوبها وعليك أن تتقبلها كما هي، و تتعلم وليتعلم كل مقبل علي تجربة الزواج أن الجمال وحده لا يبني زواجاً سعيداً ولتتذكر ويتذكر أمثالك من الشباب حديث معلمنا المصطفي صلي الله عليه وسلم الذي قا فيه “تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك”

، وقد قصد صلي الله عليه وسلم أن يوضح أن الدين هو الأساس وأن ذات الدين هي جائزة يظفر بها من يبحث عن الزواج، وأنت حين اخترت عروسك لم تبحث عن الدين وإنما بحثت عن الجمال واخترته فعليك أن تدفع ضريبته وتتحمل تبعاته، وترضي من الدنيا بما حصلت عليه، وأمامك حل من اثنين إما أن تتقبل زوجتك بكل عيوبها ونواقصها وأنت مدرك أننا جميعاً لا نخلو من العيوب، أو أن تحاول إصلاح عيوبها قدر المستطاع بهدوء وصبر وتحاول أن تقرب بين وجهاتي النظر المختلفتين لتلتقيا معاً في منتصف الطريق هذا هو المتاح بالنسبة لك وما عدا ذلك من خيارات فغير متاح.

عواطف عبد الحميد
awatefn5@gmail.com

‫0 تعليق

اترك تعليقاً