أنا رجل عمري 34 سنة متزوج منذ 5 سنوات. وعندي مشكلة أنني عاقر لا أستطيع أن أنجب أطفالاً. وقد أجرينا 3 عمليات لطفل الأنبوب ولم يكتب لها النجاح. بعض الأطباء يقولون إن حالتي لا علاج لها، والبعض يقول إن حالتي ممكن أن تعالج. المهم أننا أنا و زوجتي نعيش في دوامة كبيرة و حائرين.
والمشكلة الأكبر الذي أعاني منها أنني أشعر أنني اظلم زوجتي معي مع العلم أنني عندما عرفتي بحالتي الصحية صارحتها فوراً و طلبت منها أن ننفصل لكي لا أظلمها معي، ولكنها رفضت أن تتركني، وقد كلمتها كثيراً بموضوع الانفصال ولكنها ترفض أن تتركني.
المهم أنا راضي بنصيبي بالحياة ولكنني لا أتقبل فكرة أن أظلم زوجتي معي، وأنني أشعر أن زوجتي لن تكون سعيدة معي مع العلم أنها تعاملني معاملة جيدة ولا تشعرني بشئ.
كريم – عمان
واقرأ أيضاً :
رحيل زوجي المفاجيء كسرني ..أعمل إيه
اكتشفت خيانتها وطلقتها ..هل لها عندي أي حقوق ؟
مرضت زوجتي الأولي لما تزوجت التانية ..أتصرف ازاي ؟
أخي الفاضل أهلاً لا شك أنك في مشكلة كبيرة، لكن الأكبر منها هو الحيرة التي تعاني منها، وأنت محق
زوجتي جحيم في الغربة.. هل أطلقها؟يظلمني بسبب زوجته الأولي.. هل اطلب الطلاق؟سيئة السمعة والسلوك.. مطلقتي تهددني بالسجنأولادي لم يمنعوني من خيانة زوجي.. اريد الحب
تابع أيضاً
في معاناتك وإحساسك بأنك تظلم زوجتك، وذلك هو الحب الحقيقي الذي يفكر فيه الإنسان فيمن يحب أكثر مما يفكر في نفسه، وأنا أعلم أنك تشعر بالحرج البالغ جراء شعورك بأنك تظلمها وتحرمها من حقها الطبيعي في أن تكون أماً، وأنا أعرف أيضاً أنك تعاني الآن من ذلك الموقف المؤلم، لكن حين تعود وتفكر أن تلك هي إرادة الله وذلك هو قضاءه الذي يجب أن ترضي به وتمتثل لأوامره، وزوجتك ليست مضطرة لمجاملتك والبقاء معك فما يبقيها معك ويجعلها تتنازل عن حلمها في الأمومة ليس إلا الحب لك والإيمان بالله والرضا بما قسم، ستحمد الله كثيراً علي كل شيء.
فأنت لا تفرض عليها التضحية ولا تطلبها منها لأن التضحية لا تفرض ولا تطلب وإنما تأتي طوعاً دون فرض أو إجبار، وزوجتك لو استشعرت الظلم في البقاء معك لأعلنت رفضها الاستمرار وطلبت الانفصال، ومع ذلك فعليك كي تريح ضميرك من العذاب أن تطلب من زوجتك أن تأخذ وقتها في التفكير قبل أن تتخذ أي قرار وتفكر في قدرتها علي الاستمرار معك أو البعد، وأي القرارين أفضل لها، وهل مع الاستمرار أو الانفصال سيكون هناك مجال للندم.
اطلب منها مراجعة النفس بعيداً عن كل المؤثرات العاطفية وبعيداً عن الإحساس بالألم الذي تعاني أنت منه، قبل اتخاذ أي قرار فالأمانة تقتضي منك ذلك كي تتخفف من إحساسك بالذنب، والأمانة تقتضي منك أيضاً ألا تفرض عليها أي اختيار وأن تحترم رغبتها في كل الأحوال ولا تحاول التأثير عليها للعدول عن ما قررته، كل هذه الأمور ستجعلك تعيش وضميرك مرتاح، بعد أن تكون قد فعلت كل ما بوسعك كي لا تظلم زوجتك وبعد أن تكون قد تأكدت تماماً من أن زوجتك لا ترغب إلا في البقاء معك سواء بوجود أطفال أو دون وجودهم وأن ذلك هو اختيارها النهائي دون ضغوط عاطفية أو إحساس بالواجب الإنساني تجاهك، فأنت وهي في حاجة إلي التأكد من أن حياتكما معا هي الاختيار الأفضل حتى دون وجود أبناء ، كما أن الحرمان من الأبناء ليس هو نهاية المطاف.
لأن بالحياة أشياء كثيرة تستحق الحياة والكفاح من أجلها، هناك وسائل تعويضية قد تجلب لك السعادة، فربما عوضك الله بأفضل مما أخذ منك وقديماً كان للصوفية حكمة جميلة يرددونها ” ما منعك إلا ليعطيك ” نعم فقد يكون الحق سبحانه وتعالي قد حرمك من الأبناء ليعوضك بهذه الزوجة الفاضلة أو ليعوضكما معاً بما لا تتوقعون من الفضل والخير، ومن يعلم فربما ما تراه الآن ويراه الأطباء أمراً مستحيلاً قد يكون في المستقبل القريب ممكن ومتاح بفضل التقدم الطبي والعلمي وبفضل الله المعطي المانح أولاً وأخرا، فعش حياتك ولا تتوقف كثيراً أمام ما منعتك عنه الأقدار بل ارض بما قسم الله لك وانظر إلي النعم الكثيرة من حولك لعلك تجد فيها العزاء والسلوى عن ما حرمته منه وتذكر أن الإيمان بالله والاعتصام به هما سلاحك الأقوى في كل ما يتربص بك ويحاول زعزعة أمنك واستقرارك، واطلب من الله أن يعوضك خيراً عما فقدت إنه ولي ذلك والقادر عليه.
عواطف عبد الحميد
مستشارة العلاقات الأسريةوالاجتماعية
واقرأ أيضاً :
رفعت عليا قضية خُلع لما اتجوزت عليها
تركني من 10 سنين وتزوج ثم عاد يطلبني للزواج
زوجي أكبر مني بكتير وتزوج قبلي 3 مرات !!