السلام عليكم انا عمري عشرين تزوجت من سنه ولدي طفله صغيره عمرها خمس شهور زوجي دائماً يتكلم على الدين وينصحني بأي شيء غير صحيح افعله ولكن عندما ااتي اليه اراه عكس ذلك فهو لا يحترمني ويحرجني دائماً ودائماً اخرج معه وينظر الى غيري وعندما أحدثه يقول لا ويفعل مشاكل معي
انا احبه كثيراً لدرجة اني عندما يغضب ااتي اليه ولا اعطيه فرصه ان يزعل ولكن تمادى كثيراً علي اصبح يراني ابكي ولا يهتم يفرط غضبه في رفعة الصوت وضربه لي كنت اسامحه دائماً على ضربه ووعدني بتركه ولكن اراه لم يترك هذه العادة السيئة انا اغلط احياناً ولكن اعتذر لكن عندما يخطئ هو لا يهتم لزعلي ويطنش بي ولا يتغزل بي ابداً
لكن عندما اسأله تحبني يقول نعم احبك لكن لا يأتي شيء منه يحرمني من جميع كلام الحب اصبحت امرأه ضعيفة امامه اعتذر له دائماً حتى لو ضربني لدرجة اصبح لديه اللامبالاة تجاهي وتجاه دموعي اصبحت فتاه غير وشاثقه من نفسها ابداً بسبب عيونه التالفة الي تناظر جميع الفتيات ماذا علي ان افعل هل اتطلق منه ام ماذا ؟
سلوي – مصر
واقرا ايضاً :
محتار بين عملي في الغربة والعودة لأولادي
زوجتي لا تطيقني وتتمني موتي .. اتصرف ازاي ؟
مهارات تعلميها في كتابة السيرة الذاتية !!
رغم انه الطلاق ممكن يكون أفضل وأسهل حل لكن خليه آخر الحلول
طبعا أنت اخطأت كثيراً عندما تركت زوجك يتمادى في ظلمه وجبروته وضربه وجرحك بسبب وبدون سبب أنت إنسان له كرامة بل أن كرامتك المفروض انها من كرامة زوجك فكيف لهذا الوغد ان يهينك وهو لا يعلم أنه يهين نفسه
بعض الرجال الذين تملؤهم عقد ومركبات النقص لا يشعرون برجولتهم إلا وهم يحقرون ويسبون ويضربون زوجاتهم بئس الرجولة وبئس الرجال
طبعا المفروض أن تبدأي سياسة جديدة مع زوجك وإن كنت أنبهك ان هذا الأمر سيكون صعب عليكي إلي حد كبير لأن من يتنازل مرة يقضي عمره في تنازلات مستمرة
لكن لا باس من المحاولة أولاً لابد أن تتوقفي عن حبه او تخففي منه بمعني أصح تجمدي قلبك نحوه
بمعني انه لو اخطأ عليه أن يعتذر لا تسمحي له بإهانتك لا تسمحي له بالسخرية منك او جرحك فما بالك بكارثة الضرب
الضرب سمة من سمات الحيوانات والبهائم وقليل الحيلة والعاجز فقط هو الذي يتفاهم بالضرب أو يفرض رأيه بالقوة لأنه ضعيف الشخصية غير قادر علي إقناعك أو احتوائك
الحقيقة أنني لا أحمله وحده مسؤولية التدني الذي وصل إليه في التعامل معك فأنت عودته علي ذلك فاصبح الضرب والإهانة أسلوب حياة
فكيف تعتذري له بعد ضربه لك كيف يصل بك انعدام الكرامة إلي هذه الدرجة ، انك بذلك تستفزينه وتمنحينه الفرص ليفعل بك المزيد من الإهانات
فهذا ليس حب لكنه عدم كرامة فكيف للحب أن يحملك مالا تطيقينه ، الحب يسعد ولا يشقي يرفع قدرك ولا يحط من شانك يهذا الشكل
كما وضعت نفسك بهذا الوضع المزرى ساعدي نفسك وقفي جوارها وانهضي من عثرتك وقفي حائلاً بينك وبين زوجك ولا تسمحي له بتجاوز حدود الدين وتجاوز حدود ما تسمح به علاقة الزواج
الزواج الذي هو أساسه سكن وسكينة مودة ورحمة ليس فيه ضرب فالضرب والتجريح والإهانة ليست من سمات المتديين لكنها من سمات الأفاقين المدعيين الذين يكذبون باسم الإسلام ، والإسلام منهم بريء
لكنك خدعت بحكم صغر سنك وحداثة عقلك وقلة تجاربك فتصورت أن الزواج أن تكوني خاضعة لزوجك يفعل بك ما يشاء لكنه ليس كذلك ، وأنت إن دافعت عن كرامتك ورفضت الإهانة فذلك لن يجعلك زوجة عاصية أو أقل درجة
لا بأس من أن نخطئ ونصحح أخطائنا وبسرعة فكل يوم يمر علي حالتك تلك يقلل منك ومن سعادتك ويزعزع استقرارك وثقتك بنفسك ، لا أحد يستحق ان تهدري كرامتك لأجله ، لا يستحقك من لا يرفع قدرك ويعرف قيمتك ويحافظ عليك ويتعامل معك كأمانة في يديه استحلها من اهلك
عواطف عبد الحميد
مستشارة العلاقات الأسرية والاجتماعية