عمري 24 سنة مررت بعدة تجارب حب فاشلة فقررت اعتزال الحب لسنين إلى أن تعرفت على شاب عبر الانترنت من دولة عربية مجاورة و جذبتني أخلاقه و رصانته و صرنا نتحدث كثيرا ثم صار إعجابا ثم حبا . كان متدينا و كنت فتاة منفتحة . و كان يخبرني انه يريد أن تكون زوجته المستقبلية ذات دين و أخلاق عالية. بعد اقتناع غيرت كل حياتي. تخليت عن صداقاتي و أغلقت حساباتي على الانترنت و صنعت حسابا له وحده و فعل هو بالمثل .
صرت اقرأ القران معه و نختمه و عدت لصلاتي و ما عدت أخرج من المنزل إلا لقضاء حاجة او الذهاب للجامعة أحياناً . أصبحت أتحرى أوقات الإجابة لأدعو الله أن يجمعنا في الحلال و غيرت طريقة لبسي. طبعا وعدني بان يأتي ليقابلني و أننا سنتزوج حتى أننا اخترنا ديكور منزلنا و كل تفاصيل حياتنا الدقيقة.
أحببته بصدق حبا خالصا في الله و كان يبادلني الشعور و كنت المرأة المثالية و كنت أدعو له في كل سجدة أن تفتح في وجهه و فعلاً بعد صبر طويل من عليه الله بعمل جديد جيد جدا . عندها و بعد مرور 7 أشهر على علاقتنا بدأ يتغير شيئاً فشيئاً بلا سبب حتى صار لا يحادثني فانتصرت ثم واجهته فقال انه اخذ قراره و لا يريد علاقتنا بعد اليوم . و أنه لا يستحقني و قال أنه أكيد أن الله سيعوضني و ذهب. و لكني اموت قهرا . كيف كافأني على حبي و إخلاصي. التفت فأجد نفسي وحيدة لم يعد لي أصدقاء و أحاول استرجاعهم و لكني أصلا عاجزة . ولا انا قادرة على استرجاع حياتي القديمة. فماذا افعل فاني احس بالضلم ساعدوني .
نوال – الكويت
واقرأ أيضاً :
تصرفات ابنتي المغرورة لا أحد يتصورها
أستعد للجوازة التانية بس خايفة من الفشل
زوجي تركني وأهلي أيضاً ..أروح فين
المفترض أنك الآن أقوي ، فمن كان الله معه كان معه الكون كله ، أنت عدت إلي ربك وإلي صلاتك ، وإلي واجباتك الدينية نحو الله هل من أجل هذا الشخص ؟
إن كنت فعلت ذلك فقد أبطلت كل ما فعلته أما إن كنت ولا زلت تفعلينه حباً في الله ورغبة فيه ورهبة منه
فتأكدي أن الله لن يتخلي عنك ولن يذرك وحيدة
أما عن كونك وحيدة تركت كل أصدقائك من اجله فقد أخطأت لانك وضعت كل البيض في سلة واحدة
جعلت هذا الشخص مركز الكون وأصبحت تعيشين به وله وتتعبدين في محرابه ، والحقيقة أنك يجب أن تتعلمي من تلك التجربة أن تكون لك اهتمامات وتكون لك صحبة جيدة وأنشطة كثيرة وعمل وغير ذلك فكل علاقة في الدنيا معرضة لأن تنتهي لأي سبب فكيف تجعلين من مجرد علاقة بشاب حياة بأكملها
إن كنت أخطأت فعليك من الآن بتصحيح الخطأ تمسكي بعلاقتك بربك واعتبري أن ما حدث في صالحك وليس ضدك ، اجتهدي في عملك واستفيدي من أخطائك وتعلمي من تجربتك ألا تعطي الثقة الكاملة لأي مخلوق ، فلا توجد علي الأرض ملائكة فكلنا بشر والتغير طبيعة البشر وناموس الكون وسنة الله في خلقه
لا تفكري كثيراً في كيف رحل ولماذا ولا تسألي نفسك الأسئلة المعتادة من نوعية لماذا تركني كيف تركني هل سيعود هل أخطأت ، هل هل هل ؟ كل ذلك لن يفيدك إنما ما يفيدك هو أن تعودي إلي نفسك إلي حياتك إلي أصدقائك تملئي فراغ وقتك بعمل مفيد وأشياء نافعة .
عواطف عبد الحميد
مستشارة العلاقات الأسرية والاجتماعية
واقرأ ايضاً :
زوجي بيقارنني بطليقته ودايما في سيرتها
حياتي انتهت وكرامتي ضاعت ..تركني ولن يعود
تجاوزت الأربعين وبتمني زوج أصغر مني يحبني