أعيش بمفردى وليس معى أى أحد وعمرى 42 عام ولم أتزوج وكلما كبرت فى العمر أخاف أكثر من الوحدة وليس عندى أصدقاء الآن .
ففى بعض الأحيان اشعر بأننى لا أستطيع التنفس من الوحدة وأحيانا أخرى أحس أننى فى قفص وأريد الخروج منه ولا أستطيع وأعيش على معاش والدى رحمه الله ولكنى هذه الأيام أحس بوطئت الوحدة القاتلة والآن أفكر من اين استطع التعرف على رجل محترم والزواج منه لأكمل معه أيامى الباقية بدلاً من الوحدة القاتلة شكرا .
دوللي – القاهرة
واقرا ايضاً :
بتمني أتجوزها رغم انها لازالت طفلة
ما حبيت زوجي أبداً ومش قادرة أكمل معاه
عشنا 5 سنين مع بعض بعد الطلاق ..خايفة من ربنا
أبكتني رسالتك ، وأعتذر منك لتأخري في الرد عليك حبيبتي ، منا يختار أقداره ويرسمها ويخطط لها شاء ، إننا نسعي جهدنا متوكلين علي الله آملين ان يحقق لنا ما نصبو إليه ونحلم به .
رغم أن الزواج قسمة ونصيب وقدر لا يعلمه إلا الله إلا أننا علينا أن نجتهد ونحسن من صورتنا لنثبت
لأنفسنا والآخرين جدارتنا واستحقاقنا لما نصبو إليه ونتطلع من الواضح أنك لا تعملين
كونك معتمدة علي معاش الراحل والدك .
ولا أدري كيف تمضين الوقت وأنت لا ونيس لك يحف عنك أو جليس يؤنسك ، فلماذا لم تحثين عن عمل أي عمل يساعدك في تطوير ذاتك وصقل شخصيتك وتخفيفي الوحدة والمعاناة عنك ، يفتح لك آفاقاً جديدة أرحب وأوسع تتعرفين من خلاله علي أشخاص جدد وصداقات من شأنها أن تخفف عنك وطأة ما تعانيه .
لا تغلقي علي نفسك كل الأبواب قاعدة هامة من قواعد التنمبة البشرية تعلمنها تقول إن من يعيش بطريقة جيدة هو من يضحك كثيراً ويحب أكثر من يحلم ويحقق أحلامه انت ماذا تفعلين سوي انتظار مرور الأيام وتتابعها إن كان ما مضي من عمرك مضي هباء فلا تضيعي ما بقي منه في انتظار قد يطول .
عليك أن تعيشي الآن نعم عيشي حياتك وافعلي ما يحلو لك من الترفيه والنزهات البريئة استغلي ما أنت عليه من فراغ والتحقي بأي عمل يرضيكي أي عمل مهما كان صغيراً سيكبر معك وتكبرين به وتحققي من خلاله بعض الطموح الذي قد يغير شخصيتك تماماً .
أراك سلبية ضعيفة مستيكنة ، رغم أن بإمكانك أن تحققي لنفسك مستوي من العلاقات الاجتماعية والصداقات ، أنت في سن نضج وخبرة لن يخشي عليك من مواجهة المجتمع والاختلاط بالناس فطالما وضعت لنفسك إطار من الاحترام في التعامل فلن يستطيع احد تجاوز هذا الإطار .
هل رأيت الطائر المحبوس تزوره الطيور أو يمده أحدهم بالطعام والشراب ، لم يحدث لكنه يعتمد علي نفسه ويسلك طريق الحياة غير عابيء بالمخاطر والصعوبات متوكلاً علي الله في رزقه وفي سعيه يغدو خماصاً ويوعد بطاناً ، ولأنه يتوكل علي الله في قلبه فلا يعود خالي الوفاض أبداً بل يجد رزقه حتماً من غير حول منه أو قوة .
أين أنت من هذا الطائر الضعيف أنت الإنسان الذيخلقه الله تعالي واصطفاه
وفضله علي جميع مخلوقاته أفلا يحق لك أن تسعي سعيك لتحصلي علي نصيبك من الحياة ،
الزواج رزق والرزق يحتاج إلي السعي والتوكل علي الله وطلب العون منه .
خففي عن نفسك أحزانك وغيري حياتك تماماً وفكي حصار نفسك وتوهي في دروب الحياة واشغلي
عقلك بكل ما هو مهم في الحياة واصنعي لنفسك طريقاً جديداً يبعدك عن مقاعد الانتظار .
عواطف عبد الحميد
مستشارة العلاقات الأسريةوالاجتماعية
واقرأ ايضاً :
ينفع اتجوز واحد أصغر مني بـ 12 سنة
أحب أستاذتي في الجامعة عاوز اتجوزها وخايف اكلمها
أنا في دوامة .. زوجي غاوي بنات الليل