افتكرت أني بحبه والآن أخجل منه ولا أطيقه

السلام عليكم،
بسم الله الرحمان الرحيم
اود ان اطرح مشكلتي التي تحرجني في هذا المنبر لعلكم تساعدونني،

اولا لقد توفي ابي منذ 10 سنوات ، وكنت احبه كثيرا اكثر من امي التي كانت دائما عصبية، اما هو فقد كان حنونا ومتفهما ومومنا، وفي نفس الوقت كان له شخصية اجتماعية و كاريزما محبوبة لدى الجميع.

انا الان موظفة محترمة في شركة كبيرة واتمتع ولله الحمد بالعقل والرزانة، لكنني مؤخرا بدات اتعامل مع شخص في اطار العمل، وهو بعيد عن العينة التي يمكن ان احبها، غير انه يشبه ابي في نواحي كثيرة سواء من هيئته او من طريقة كلامه، فاتخيل كأن ابي يكلمني مما يشغل انتباهي ويجعلني اطيل النظر اليه من غير ارادتي، وحتى شخصيتي تتغير فاشعر كانني طفلة وضعف في التركيز ،وهذا يجعلني اشعر بالاحراج،
الان هذا الشخص يتصرف بغرور لانه يعتقد انني وقعت في غرامه، مع ان هذا الامر لا يخصه بتاتا.

كيف استرجع شخصيتي القوية، ساعدوني ارجوكم.

راندة – مصر

واقرأ ايضاً :

محتار بين قريبتي وبنت الجيران ..انصحوني !!
غدرت بيه وتركته ولما طلبت يسامحني رفض
ندمت علي كل اللي عملته ونفسي أنسي !!

هذا الأمر لا يخصه فعلا لكنه لا يعمل ما الذي يعتمل في داخلكفيما تفكرين ولماذا أنت مشدودة له ، أنت برجاحة عقلك وشخصيتك القوية ظن هو انك متيمة به وهو لا يعلم وكيف له أن يعلم ونحن نأخذ دائماً بالظاهر والمظاهر
ومظهرك يوحي انك مغرمة به
والدك توفي منذ فترة كبيرة ، كلنا تأثرنا بأبائنا واهتزت نفسياتنا كثيراً لوفاتهم لكننا لا نظل طوال 10 سنوات نفكر لماذا رحلوا
لا ألومك لفرط حبك لأبيك لكنني ألومك لأنك قد تضيعين الحاضر بالتفكير في الماضي وقد تقعين في مشكلات كثيرة لانك تحصرين نفسك في فكرة ما
والنتيجة مشكلتك تلك ، حبك لأبيك جعلك تنسين كل شيئ لمجرد ان رجلا يشبهه فاوقعت نفسك فيما أنت في غني عنه
لست قلقة عليك لرجاحة عقلك ورزانتك
وأعلم تمام العلم أنك بعون الله قادرة علي الخروج من هذا المأزق بمنتهي البساطة
لكن ليست تلك المشكلة ، بل المشكلة حبيبتي في أنك يجب أن تقومي نفسك وتعلمي جيداً أن والدك قد رحل ولن يحل محل الأب شخص آخر ، حاولي ان تتقربي من أمك حتي لو لم تكن بمثل حنان أبيك لكن لكل مبرراته ولا يوجد شخص يشبه آخر
حاولي أيضاَ أن تخلقي لك مجتمع من الصحبة والزميلات تأنسي لهم ويانسون لك وتندمجي معهم لعلك تنسين أفكاراً كثيرة قد تدفعك لاتجاهات خطأ
حاولي ان تعيشي حياتك بالطريقة الصحيحة لا تدفني نفسك في ذكريات أبيك ، حبي حياتك وعملك واصحابك ووسعي دائرة علاقاتك واسعدي نفسك قدر المستطاع ، واطلبي من الله القادر علي كل شيء أن يرزقك بالزوج الصالح الذي يحنو عليك ويحبك كحب أبيك ويكون لك العون والسند وإلي ان يحدث ذلك نقي ذهنك تماماً من كل ما يشوش فكرك ، وعودي كما انت الشخصية القوية المحترمة التي لا تتأثر باي تفاهات .

عواطف عببد الحميد 
مستشارة العلاقات الأسرية والاجتماعية 

واقرأ ايضاً :

عاوزة تتجوزني بوصل أمانة ونصف الشقة
زوجتي صعبة المراس سيئة الطباع مش عارف اتعامل معاها
أشك في كل الرجال ولا أثق في أي عريس