السلام عليكم أولا أشكرك جزيل الشكر على نصائحك المفيدة للجميع أبدأ رسالتي بسرد مشكلتي ومعاناتي الأليمة مع أهلي التي تكررت للمرة الرابعة ولا أعرف ماذا أفعل؟ فأرجو المساعدة أنا فتاة أبلغ من العمر 27 عاماً لم يكتب لي النصيب أن أتزوج حتى الآن لأني انتظر الرجل المناسب لي رغم إصرار عائلتي بالزواج من أي شخص يقدم لخطبتي فأنا والحمد لله أملك قدر من الجمال المتواضع، وذات علم وأخلاق ولا يعيبني أي شي والحمد لله سوى أني تقدمت في سن الزواج المطلوب عند الشرقيين… وهذه المشكلة لا تقلقني ولا أنني لست خائفة أبداً من العنوسة, ولكن أهلي من هذه العقلية وأن أتى رجل لخطبتي يصرون على قرارهم بموافقتي رغماً عني… رغم اعتراضي بالزواج التقليدي فيصرون على التعرف عليه وتتم الموافقة على الخطوبة وقراءة الفاتحة مبدئيا وبعد شهرين أو ثلاث من مده الخطوبة أغير رأي وتبدأ علي أعراض الاشمئزاز من الخطيب فأصبح لا أتقبله نهائياً طبعاً بعد أن أكون عرفته جيداً وحفظت طباعه جيداً بأنه ليس الشخص المناسب لي لا من حيث طريقة تفكيره أو تصرفاته معي.
باختصار أنه لم يكن فتى أحلامي فأنا رومانسية لأقصى الحدود وأحلم برجل رومانسي حالم مثلي , المشكلة الآن أنني مخطوبة لشخص لا أحبه وظهرت عليه صفات سيئة لم أتحملها مثل البخل وعدم الثقة بالنفس وغير ذلك مستواه التعليمي أقل مني بكثير مع أني لا تهمني هذه الأمور، لكن هو ليس لديه أسلوب اللباقة في الحديث, وبدأ بتدخل في حياتي الشخصية في أمور صغيرة لا تعنيه وأخبرت أمي حتى تأزم الوضع وأصبحت مشكلة كبيرة فنزل من نظري ولم أتمالك نفسي وأعصابي فوبخته، وأخبرت الجميع بالأمر وكان له أن اعتذر عن غلطته ولكني لم أتقبل الاعتذار وحسمت الأمر بأن أتركه وأصبحت أكرهه ولا أطيق النظر إليه.
وأخبرت عائلتي، وافقوا في بداية الأمر واقتنعوا بوجهة نظري، لكنه رفض رغم أني أخبرته بأني لا أريده وكيف يقبل بالعيش مع إنسانه لا تحبه وعليه أن يتفق مع والدي بفسخ الخطوبة ما أن أتى حتى بدأ يدافع عن نفسه بأقاويل كاذبة وأهلي لم يصدقونني فأخذوا يهونني وأصروا أن أتزوجه غصباً وفي أقرب فرصة… عكفت عن الطعام والشراب وقررت فعلاً الانتحار لكني ترددت لعلمي أنه حرام بمجرد التفكير في ذلك تقربت إلى الله أكثر وصليت صلاه الاستخارة عده مرات وهو مازال يريدني، وأهلي موافقين عليه بشدة لخوفهم من كلام الناس و العنوسة لأن هذه المرة الرابعة التي أخطب فيها ولا تتم، ويقولون أنا السبب ولا أريد الزواج، وأخلق الأعذار كل مرة حتى لا أتزوج… لكن والله هذا الكلام غير صحيح فقد أحببت شخصاً وتمت خطبتنا وكنت سعيدة جداً به رغم بعض عيوبه التي كنت أغض نظري عنها تمنيت الزواج به، ولكنه تركني بسبب بعض المشاكل بعضها مع عائلتي ومشاكل تخصه لم بتحدث عنها معي… أرجوكي أريد الحل هل أوافق على الزواج من إنسان لا أحبه وأعيش حياه تعيسة معه فأنا لا أطيقه أبداً ماذا أفعل أعطني الحل وشكراً.
شريهان- مصر
واقرأ ايضاً :
زوجي مدمن مخدرات تزوجني عشان مصلحته
وقعت في كارثة لما طلقني قبل الجواز ..أعمل إيه !!
اريده زوجاً وهو يريد الحرية والعلاقات
أهلا بك، رسالتك تنقصها الكثير فأنا لم أعرف مستوي تعليمك ولا نوع عملك إن كنت تعملين، ولماذا تركت كل من خطبوك من قبل هل فقط لمجرد أنهم لم يكونوا رومانسيين حالمين، وهل يكفي هذا السبب لفسخ خطبة، لقد ذكرت معاناتك مع أهلك مع أني أري معاناتهم معك أشد، لأنهم لا يريدون بك شراً إنما يريدون لك الخير في الزواج من شخص محترم يحفظك ويصونك ويحميك، وأنت تبحثين عن الرومانسية البلهاء، ذلك لأن أهلك يفكرون بعقل ويتصرفون بحكمة السنين وخبرات الأيام، تلك الخبرات التي جعلتهم يعرفون بعين خبير أن الرومانسية التي تتحدثين عنها لا وجود لها إلا في الروايات والأغنيات العاطفية ، أما الواقع فشيء آخر ومتطلبات حياتية أخري، ووجهة نظر أهلك وكل الأهل لها كل الاحترام والتقدير لأنهم أكبر منا وأعلم ولأن نظرتهم للأمور أكثر شمولاً وتوسعاً، قد أفهم بعض أسباب دلالك الأنثوي كشابة في مقتبل العمر تود الإحساس بأنها جميلة ومقبولة ومرغوبة من كثيرين، لكن ليس معني ذلك أن تخربي حياتك وتدمرينها لمجرد أسباب واهية مثل الرومانسية في زمن صارت فيه حتى الكلمة الحلوة معجزة، وأنت لا زلت ترفضين فلان لأنه غير رومانسي وترفضين علان لأنه ليس فارس أحلامك، أي أوهام تعيشين؟
ألم تسألي نفسك مرة واحدة من أكون أنا لكي أفعل كل ذلك، إنك ولا شك فتاة عادية مثل آلاف الفتيات الموجودات حولك أليس كذلك، عفواً حبيبتي أنا لا أقلل من شأنك علي الإطلاق فأنت من حقك أن تري نفسك أجمل بنات الكون وأفضلهن في كل شيء ومن حقك أن تعززي نفسك وتشعرين بقيمتك، لكن دون أن يكون ذلك علي حساب سمعتك وأهلك، ودون أن يملأك الغرور ويصور لك أن كل الرجال حولك لا يستحقون منك نظرة لأنك الأفضل والأجمل، يا حبيبتي من تواضع لله رفعه وزاده عزاً ومجداً وأنت كلما وجدت من أحبك كلما ازددت تيهاً وغروراً، إن خطيبك لو لم يكن فتي أصيلاً لتركك من فترة وأنت تفعلين به كل ذلك رغم تمسكه بك وحرصه عليك، لأنك تعيبين عليه كل شيء ولا ترين فيه إلا النواقص.
حبيبتي إن من الأمانة مع النفس أن نعترف بأخطائنا ، ونحاسب أنفسنا أولاً بأول ولا نضع أخطائنا جملة وتفصيلاً علي كاهل الآخرين، لأن ثلاثة ارتباطات فاشلة كفيلة تماماً بأن تعيدي حساباتك وتفكري مع نفسك في من المخطيء ولماذا، لو أنك فكرت قليلاً لعرفت أنك تغالين في طلباتك وتعلين من قدر نفسك وهذا حقك لكنك في نفس الوقت تبخسين الآخرين قدرهم وحقهم وتنزلين بهم إلي أحقر منزلة، فقد يكون هذا هو رأيك في نفسك ولك في ذلك كل الحرية، لكنك رأيك في الآخرين يحتاج مراجعة وصدق أكثر من ذلك، فحين يقول أهلك إنك السبب في فسخ الخطبة دوماً وأنك لا تريدين الزواج فمعهم حق، لأن أسبابك للرفض غير منطقية، فأنت رومانسية تريدين رجلاً حالماً مثلك أين كل ذلك ومتى وهل يتحقق إلا في الأساطير والقصص القديمة التي صارت جزء من التاريخ، وهل تكفي الرومانسية الحالمة لإعمار البيوت ودوام الزواج واستقراره.
أنا أعرف أن الفتاة في مثل سنك تبحث عن الرجل الناضج القادر علي تحمل المسئولية، دعي أوهام الرومانسية للمراهقات الصغيرات اللاتي لم يخبرن الحياة بعد، ولا يعرفن من الحياة سوي المسلسلات التركية، يجب أن تغيري وجهة نظرك بالحياة تماماً يجب أن تفكري بحسب سنك وتكفي عن السطحية والسذاجة التي تتصرفين بها وفحتي عندما شعرت بأن أهلك يجبرونك علي قبول الزوج من خطيبك وإعمال العقل فكرت بنفس الاندفاع العاطفي في الانتحار وهو حل طفولي ساذج، ولم تفكري في أنها ستكون المرة الرابعة التي تقومين فيها بفسخ الخطبة وذلك كله محسوب عليك.
حبيبتي الزواج ليس لعبة تلعبينها كل يوم لكنه أكبر من ذلك الزواج اختيار العمر كله وتجربة حياة فلا يصح أن تتعاملي تجاهه بكل هذه الاستهانة وكل هذا الاستهزاء، فكري في حياتك بشكل مختلف وزني الأمور بميزان العقل، ولا يكون هدفك من الزواج هو الرومانسية فقط، ولا تتعجلي الزواج خوفاً من العنوسة لأن العنوسة لم تعد بالشيء المرعب والبنات الآن يتزوجن في أي سن وفي كل وقت.
عواطف عبد الحميد
مستشارة العلاقات الأسرية والاجتماعية
واقرأ ايضاً :
رفعت عليا قضية خُلع لما اتجوزت عليها
رحيل زوجي المفاجيء كسرني ..أعمل إيه
أمي بتعايرني أني عانس وانا لسة 33 سنة