السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أشكركم على الموقع الرائع وجزاكم الله خيرا..
أرغب في طلب مشورتكم في مشكلتي وهي كالتالي..
أنا متزوجة منذ ثمان سنوات لم ننجب والسبب الأساسي كان بسبب الزوج حيث إنه يعاني من ضعف في حركة الحيوانات المنوية ولكن لا يعترف أمامي بذلك وصبرت عليه ولم أفكر أبدا أن أصرح له بأني أعلم أن لديه مشكلة تمنع الإنجاب، وأنا في السنتين الأخيرتين أصبحت أعاني من ضعف تبويض ولكن تحل بأخذ المنشطات للتبويض وبإذن الله لجأنا إلى عمليات الحقن المجهري، أعدنا العملية ثلاث مرات ولم تنجح والحمد لله على كل حال،
خلال العملية الثالثه كان زوجي على علاقة بامرأة وكان صريحا معي بأنه لو لم تنجح العملية سوف يتزوجها بغرض الإنجاب علما بأن زوجي بشكل عام لديه علاقات في السابق وكنت أصبر وأحاول تغير ذلك وبعد فشل العملية حدث بيننا شجار حيث إننا كنا بنفسية متعبة بعد فشل العملية، ولم أستطع تقبل علاقته والزوجة المستقبلية فبعد شجار بيننا طلقني طلقة واحدة ثم بعد ساعات أرجعني لذمته ولكن دون أن نتراضى ثم ذهبت إلى منزل أهلي بغرض الانفصال فطلبت من أهلي أن يحضروا لأخذي ولكن بعلمه وموافقته وذهبت وبعد شهر كلمته بغرض أن أطلب الطلاق وأتنازل عن حقي في المؤخر ولكن زوجي لم يرغب في الطلاق وأخبرني بأنه لن يتزوج تلك المرأة وأنه شعر بأنها غير مناسبة له وأنا أعلم أنه بسبب وضعه المادي حاليا لم يستطع أن يتزوج فأصبح يرغب أن نعود سويا لكن من المحتمل أن يعود لفكرة الزواج بغرض الإنجاب بعد فترة عندما يتحسن الوضع المادي، ولكني أعلم أنه حسب وضعه لا يقدر على فتح بيت آخر للزواج الثاني بالتالي لو فكر بالزواج في المستقبل فأغلب الظن أنه سيتركني أنا ليجرب الإنجاب من غيري أو قد أستطيع إقناعه بإعادة عملية التلقيح المجهري،
ولكن أيضا نتيجتها غير مضمونة، وإذا فشلت قد نرجع إلى نفس النقطة وهي الزواج الثاني بغرض الإنجاب، فأنا في حيرة من أمري هل أعود لزوجي ولا أفكر بالمستقبل أو أطلب الطلاق من الآن قبل أن يتقدم بي العمر أكثر من ذلك حيث إن عمري الآن 36 ولا أشعر معه بالأمان حيث إني أتوقع أنه من الممكن أن يتركني بالمستقبل؟ وهل علي ذنب في طلبي الطلاق منه لعدم شعوري بالاستقرار معه؟ وأيضا تكررت خيانته لي عدة مرات بالإضافة إلى أنه عصبي جدا وكثيرا ما يتخذ الضرب أسلوبا في عصبيته ويسمعني أسوأ الكلام وهو عصبي، ولكن أيضا لديه صفات حسنة، فأرجو إفادتي جزاكم الله كل خير.
تغريد – قطر
واقرأ أيضاً :
عاطل بصرف عليه وبيضربني وخايفة م الطلاق
زوجي تركني وأهلي أيضاً ..أروح فين
خايفة من الماضي ..هل أعترف أم أسكت
جزانا الله وإياكم يارب ، نعم صديقتي للأبناء دور كبير في استقرار الحياة بين الزوجين وتقوية الروابط ، وزيادة الألفة بينهما ـ لكنها ليست كل اسباب السعادة والاستقرار وهناك نماذج كثيرة لأزواج قضوا معاً عمر طويل دون أبناء ، وكانوا في قمة السعادة والانسجام الروحي والعاطفي وكان الارتباط بينهما كبير جدا بصرف النظر عن عدم وجود أطفال
في الحقيقة إن زوجك لو أنه علي هذه الصفات فحتي لو كان بينكما أولاد لكان ذلك هو طابعه وتفكيره فالطباع لا يغيرها الإنجاب أو عدمه
بل إنني لكي أكون منصفة أقول لك إنه ربما يفعل كل ذلك فقط ليثبت لنفسه أنه رجل طبيعي لا ينقصه شيء فيحاول إثبات ذلك ولو كان عبر طرق ملتوية
وهي نقطة سيئة من حقك أن تشعري معه بعدم الأمان فالرجل الهوائي متعدد النزوات والعلاقات ، لا امان له ولا عهد ،
وهي نقطة سلبية تحسب عليه إضافة إلي عدم قدرته علي الإنجاب وهي قدر الله الذي يهب لمن يشاء الإناث ويهب لمن يشاء الذكور ويجعل من يشاء عقيماً وهو عيب لا يلام عليه لأنه أمر قدري
لكن يلام عليه صفاته وعيوبه الأخري نزواته وضربه لك
ويعاب عليك أيضاً استشلامك وسلبيتك تجاهه ، فانت تعرفين عنه كل ذلك ومع ذلك قضيت هذا العمر معه علي امل أن يصلح الله من حاله ، لكن هيهات للطباع أن تتغير ،
فهو لا يسعي للتغيير وانت لن يكون بإمكانك ان تغيري طباعه السيئة مهما فعلت
وإن كنت أري صديقتي أنك أصبحت مغلوبة علي امرك ومجبرة علي تكرار أخطائك معه ، فقد كررت عملية التلقيح الصناعي عدة مرات رغم علمك بعدم قدرته علي الإنجاب ، وكررت تغاضيك هن خيانته مرات ومرات فاعتاد علي ذلك ثم تجرأ عليك ليقول له إنه سيتخذ زوجة ثانية لينجب منها
مع أنه لا شيء يرغمك علي قبول حياة لا تشعرين فيها بالقيمة وتفتقدين فيها لكل عناصر الأمان والاستقرار ، فلماذا تقدمين كل هذه التنازلات من أجل حياة غير آمنة بالنسبة لك ، ولماذا تقبلين بكل هذه الإهانات من رجل لم يعرف كيف يكرمك وكيف يحافظ عليك وعلي كرامتك
بصرف النظر عن فرصك في الزواج والإنجاب لأنها رزق بيد الله وحده ، لا يمكنني أن أضمنها لك
لكن عليك ان تقرري هل انت قادرة علي إكامل حياتك مع زوجك علي هذا النمط في علاقتكما فهو لن يتغير ، هل انت قادرة علي الحياة بدونه رغم كل شكواك ، فهناك كثيرات يعتدن علي بؤس الحياة وشقائها ولا يرين في الحياة بدون الزوج إلا الموت البطيء .
حددي ماذا تريدين ثم ابدأي في التفكير الجيد ، للتغيير بصرف النظر عن النتيجة المهم أن يكون التغيير مرضي بالنسبة ومن يدري فلعل الله يجعل لك بعد الضيق الفرج ويعوضك عن كل ما عانيت منه .
فالله يساعد من يساعدون أنفسهم ولا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم ، فاجتهدي في التغيير للأفضل ولا تفعلي إلا ما تقنعين به .
وفي النهاية أريد فقط أن أذكرك بقول الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ” إذا وضعت أحداً فوق قدره فتوقع أن يضعك دون قدرك “
عواطف عبد الحميد
مستشارة العلاقات الاسرية والاجتماعية
واقرأ ايضاً :
لا تسخروا مني ..بس أنا عاوز اتجوز اثنتين
عدت بعد الخدمة العسكرية فوجدتها قد تزوجت
رغم حداثة زواجنا ..زوجتي تتمني موتي