سيدتى الفاضلة السلام عليكم، أولاً أتمنى لك الصحة و العافية حفظكى الله و جزاك كل الخير، و بعد بصراحة شديدة، أنا فى أزمة حالكة السواد و لا أدري ماذا أفعل فكل الخيارات أمامى هى عبارة عن استبدال كارثة بكارثة أخرى , الحكاية بصراحة شديدة و باختصار أنا رجل مصري مهندس عمري حوالى 51 سنة، و لكن و لله الحمد يبدو على شكلى أنى أصغر من عمري الحقيقي بحوالى 7 سنوات.
تزوجت منذ حوالى 19 عام من فتاة مصرية الأصل، و تحمل جنسية أخري و أنا أعمل فى هذا البلد الذي تحمل جنسيته منذ زمن بعيد حوالى 20 سنة وناجح فى عملى أختى الكبري لم تكن موافقة على زواجنا لسمعة أهلها السيئة فلها أخت مطلقة 3 مرات و أخ متعاطى للمخدرات و معتاد البلطجة و سيئ السير و السلوك، بالاضافة الى وضاعة المستوى الاجتماعى لأهلها، و أنا من أسرة عريقة و راقية و أنا لمست هذا أثناء الخطوبة، لاحظت فى البداية طلبات أهلها الكثيرة و المبالغ فيها مثل الشقة و الفرش و الأجهزة و الفرح و المهر المبالغ فيه و الشبكة، كل هذا غير هام عندى و حاولت فسخ الخطوبة، فبكت و توسلت ووعدتنى بالوقوف إلى جواري و الكفاح معى، و أنها ضد ما يفعله أهلها، و تم الزواج بكل شروط أهلها الماديين جداً، و بالطبع أخذتها بعد الزواج المدنى فى القاهرة الى مقر عملى.
فى البداية كان يوجد بعض الخلافات البسيطة بيننا مثل كراهيتها لأختى و لأهلى كلهم على الرغم من أن أهلى و أختى الكبري تعاملها معاملة طيبة جداً و تتسامح معها من أجلى، فهى تقوم بدور المرحومه والدتى رحمها الله، وأنا لي من زوجتي ولدين (19 سنة و 16 سنة الآن) فى البلد الذي نقيم فيهكانت تتفاقم الأمور من سنة إلى أخري بسبب طلباتها التى لا تنتهى، الشقة الغالية الايجار فى أحد الأحياء الراقية، السفر و السياحة فى الصيف، مستوى المعشه الذى يفوق دخلى، حتى إن مدير الشركة التى أعمل بها لا يعيش بنفس مستواى، و كانت النتيجه أن لم أستطع أن أوفر قرش واحد على مدي 19 عام أى منذ أن تزوجتها و حاولت كثيراً أن أتفاهم معها و أشرح لها أنى مصري و أريد أن أعمل لأسرتى مبلغ من المال يؤمن لها و لأولادها شيئ فى المستقبل، كانت تقول لى أنا غير مسئولة عن أهدافى و أن هدفها الأول أن تعيش حياة فخمة بعيدة عن أي معاناة، و إذا آردت المزيد فعلى بالتجارة و الأعمال الإضافيه، و تذكرنى دائماً أنها تحمل جنسية هذا البلد و هى غير معتادة على ايه معناه على الرغم من أن أهلها فى مصر أساساً ريفين، و رقيقى الحال، كل ما فى الأمر أن والدها و هو حرفى هرب من مصر أيام الستينات، و فى هذة الأيام كان الحصول على جنسية هذا البلد سهل للغاية، تحملت من أجل أولادى و بسبب أنى لا أريد أن أخسر عملى هناك حتى و إن لم أحقق أية وفر , و مرت الأيام وأنا أعانى الوحدة و الألم و الغربة و الفشل، و هى طبعاً تنعم هى و الأولاد بالحياة الرغدة على حساب مستقبلى.
اقرأ أيضاً
زوجي أكبر مني بكتير وتزوج قبلي 3 مرات !!
رفعت عليا قضية خُلع لما اتجوزت عليها
اريده زوجاً وهو يريد الحرية والعلاقات
و هى على المستوى الشخصى مثال للزوجة الكسولة الوقحة المهملة السليطة اللسان الرافضة لكل ما أطلبه منها فكانت تأخذ مفتاح شقتى التى أهداها لى والدى فى مصر و ترفض إعطائه لى بحجة المحافظة عليها بالاضافة إلى مقاطعتها بدون سبب لكل أسرتى و طبعاً كل أسرتها كانت تستغل جنسيتها فى تهديدي إذا لم أنصاع تماماً لطلبات أختهم المادية فسوف يفتروا كذباً على أى تهمة، و للعلم هنا النظام يأخذ بشهادة المواطن السعودى مأخذ الجد و قد يتم طردى من البلد كلها، و كبر الأولاد وزادت المشاحنات و المشاكل بسبب رغبتها المتزايدة فى الحياة مثل من يفوقونا دخل فأصبحت أقترض من كل الناس، وهى تضحك و تسخر و تطلب، و راتبى الممتاز الذى يصل الى حوالى 15الف حنيه مصري أصبح يتلاشى فى نصف الشهر.
العام الماضى قررت أن أعود إلى الوطن بعد أن يئست من إصلاح الوضع، ففوجئت بابنى الأكبر و كان فى الصف الثالث الثانوى يرفض العودة تماماً، و يهدد بعدم استكمال الدراسة لأن الدراسة هنا سهلة جداً عن مصر و هذا صحيح، و وعدنى بأنه سوف يستكمل الدراسة الجامعية بمصر، فرضخت له و رجعت إلى البلد الذي نعيش فيه مرة أخري لإنقاذ ابنى الأكبر، فكانت الكارثة، اكتشفت أن هى و أولادى شيئ واحد، فالأم مدرسة،
علمت الأولاد أن يكونوا مثلها، ماديين لا يريدون تحمل أية مسئولية اكتشف أن الأب بالنسبة لهم عبارة عن ماكينة صرف فقط، و ليس أب بالمعنى الاجتماعى و الدينى و الأخلاقى، فبعد النجاح فى الثانوية العامة يريد ابنى أن يستكمل دراسته الجامعية فى جامعة بمصروفات باهظة، و يستكمل حياته المهنية هنا فى هذا البلد بغض النظر عن ظروفى الماديه و طبعاً أمه تؤيده و أختها لسوء الحظ ورثت ابنتها مبلغ كبير من المال من والدها فهى تستقوي على بمساعدة اختها من نفس العينة فأنا محتار و لا أنام الليل، فماذا أفعل؟ هل أستمر فى دعمى لأولادى و أخسر سنين أخري من عمري؟؟ أو أعود إلى مصر و أخسر عملى و أولادى معا و أكسب نفسى؟ أرجوك سيدتى أرشدينى أثابكى الله.
أ- ح / مصر
اقرأ أيضاً :
سيدي الفاضل أهلاً بك أشكرك وأرجو أن أكون عند حسن ظنك وحسن ظن الجميع،
في الحقيقة أسأل الله أن يعينك علي قدرك، سنوات طوال تتجرع فيها كأس العذاب دون أن تعترض أو تحتج، ولو كان أحد غيرك لترك الجمل بما حمل منذ فترة طويلة، ورغم أنني لم أستمع للطرف الآخر وهو زوجتك إلا أنني أفترض صدق نواياك، لن أسألك عن مدي إمكانية التفاهم مع زوجتك لأنه من الواضح أنكما وصلتما للطريق المسدود أو أن ما وصلتم إلسه هو الصيغة الحيايتة التي صار متعارف عليها بينكما، وفي الحقيقة أنني لن أحمل زوجتك المسئولية وحدها لأنها ما وصلت لما وصلت إليه من تعنت وتسلط من دون أن تساعدها في ذلك بضعفك وسلبيتك المطلقة وسكوتك المطبق وعدم تعليقك علي سوء تصرفاتها، وعدم وجود أي رد فعل من ناحيتك فتمادت وتمادت حتي لم هناك ما يردعها أو يوقفها عند حدها، وتصورت أن ما تفعله هو الحق المبين.
لذلك أرجو أن تراجع حساباتك مرة اخري وان تعرف كم الخسائر المترتبة علي استمرارك مع زوجتك رغم كل مساوئها أو أن تترك كل شيء وتعود إلي بلدك، أو أن تستمر معها وأنت أيضاً خاسر لكل شيء إضافة إلي الخسارة الأهم والأكبر وهي نفسك وراحة بالك الذين لن تعوضهما كنوز الدنيا مهنما كانت، المشكلة الآن لها شقين مهمين فالمشكلة ليست في زوجتك وحدها لكن في أولادك ومدي تعلقهما بك واعتمادهما عليك، وأنا أري أن تعود إلي بلدك وتبدأ هناك وتترك زوجتك، وإن أحب أولادك أن يعودوا معك فليكن، فقد تكون عودتك إلي بلدك درساً بليغاً يعلمها أنها أخطأت في حقك وعليها أن تصحح هذا الخطأ وتعد إلي رشدها زوجة مخلصة مطيعة تعرف فضل زوجها، وإن كنت أشك أن زوجة اعتادت علي التسلط طوال هذه السنوات يمكنها أن تنصاع للحق بسهولة أو ان تتغير بين عشية وضحاها، لكن الله علي كل شيء قدير.
المهم أن تنقذ أنت نفسك مع عدم إغفالك لمصلحة أولادك، أخي الفاضل وازن بين الأرباح والخسائر لحسبة تجارية، لتعرف ماهي أوجه استفادتك من البقاء أو الرحيل، وكيف يمكنك التخلص من العبء النفسي الملقي علي عاتقك دون أن تكون هناك خسائر جسيمة لأطراف أخري أنت مسئول عنهم وهم أولادك، فكيف تجنب نفسك المعاناة دون أن تشعر بأنك تتنازل كل يوم عن جزء من هيبتك وكرامتك، وكيف يمكنك الحفاظ علي البقية الباقية منك دون خسائر فادحة، إذا كنت أنت أنت كما تحكي عن نفسك، فلسوف تلتزم الدقة والصدق كثيراً حال اختيارك لأي طريق تسلكه، وسوف تجد نفسك غير قادر علي التخلي عن التزامك تجاه أولادك إلي أن تضعهم علي أول الطريق السليم والصحيح.
وازن بين ما لك وما عليك كي لا تغفل جانباً علي حساب الآخر، أما زوجتك فدع للأيام مسألة إصلاحها فلعل صدمات الحياة تعلمها حقائق الحياة، وتزيدها وعياً تنضجها علي نار الخبرة والألم، فهناك الكثير من النساء اللاتي يرفلن في ثياب الرفاهية ولا عين قيمة الحياة طالما وجد من ينفذ طلباتهن ولا يعترض، للأسف سيدي زوجتك في حاجة إلي وقفة حاسمة فقد دللتها بما يكفي ومنحتها من الفرص الكثير، وحان الوقت لكي تعيد ترتيب حياتك بما يتفق مع احتياجاتك وقناعاتك ودون ان تضطر لتقديم المزيد من التنازل،
فأنت رجل قوي قادر علي حكم بيتك وزوجتك بالطريقة المناسبة، وقادر علي التصرف في حياتك بالشكل الذي إن لم يجعلك سعيداً فعلي الأقل راضياً، لأن زمام الأمر لا زال بيدك حتي وإن تركته يفلت سابقاً، فأنت القوام علي بيتك بما تنفقه فلا زوجتك ولا أولادك
ولا أحد غيرك ينفق علي البيت فلماذا تترك مقاليد السيطرة في يد زوجتك، لقد كنت تفعل ذلك في السابق غالباً لتريح رأسك من عناء المشاجرات والخلافات وأملاً في الراحة والهدوء فجعلت تنفذ لها كل ما تطلبه وتقترض لترضيها، ورغم كل ما بذلت وقدمت لم تصل إلي ما تربو إليه، فقد حانت الآن الوقفة مع النفس لتعرف إلي أين أنت ذاهب وماذا بعد، لا أحد غيرك يجب علي أسئلتك لأنها ظروفك وأنت تعلم كيف ستسير حياتك مع أي اختيار تختاره، المهم أن تختار الاختيار الصحيح.
عواطف عبد الحميد
مستشارة العلاقات الأسرية والاجتماعية
واقرأ ايضاً :
بحبه وبيحبني رغم أنه متجوز اتنين
زوجي مدمن مخدرات تزوجني عشان مصلحته
أحب زوجتي الأولي جدا ولما تزوجت عليها تركتني