الأستاذة / عواطف عبد الحميد أنا شاب في 27 من عمري محاسب في إحدي الشركات العقارية منذ 3 سنوات وأنا أعمل في الشركة كنت بفكر في الزواج فوجدت مهندسة زميلة لي في العمل على قدر كبير من الاحترام والتدين تقربت منها كزملاء عمل حتى أعرفها أكثر وبالفعل وجدت أنها الإنسانة المناسبة. فكلمتها على الارتباط ولكنها رفضت وقالت خلينا أخوات أنت إنسان طيب وأكيد في بنات أفضل منى كثير.
ولكنى اكتشفت أنى الرفض كان عن طريق زميل لي يكره الخير لي قال أشياء لها عنى غيرت الفكرة التي أخذتها عنى وبعد مرور سنة وأنا مازلت أحبها أدركت أنها لم تكن لي فوجدت فتاة أخرى طيبة وأهلها ناس طيبين أنا معجب بها ولكنى لم أصل إلى مرحلة حب لها فارتبطت بها عن طريق الخطوبة لكي أنسى الفتاه الأخرى وأبدأ حياة جديدة
ولكن المشكلة الآن أنى لازلت أحب الفتاه الأخرى وهى لم تعلم أنى خطبت فتاه أخرى وفى نفس الوقت هي تحاول التقرب منى مرة أخرى لأنها اكتشفت كذب الكلام الذي وصل إليها فماذا أفعل؟؟؟ هل أرجع لها ولكنى حاسس بالذنب تجاه خطبيتي لأنها لم تفعل لي شيء سيء وإنها تحبني جداً جداً؟؟ ولكنى أحب الأخرى بكل جوارحي وأصبحت لا أطيق الكلام مع خطيبتي وبصد كل كلامها معي وهى لا تعرف لماذا تغيرت فجأة؟؟؟ أرشديني من فضلك.
م. ش / مصر
واقرأ ايضاً :
أبحث عن زوجة ثانية بعد ما عانيته من الأولي !!
زوجتي تتجاهلني ولم تعد مطيعة ..هل أطلقها ؟
أكره أبي وأكره قسوته وعلاقاته وسلاطة لسانه !!
في أحيان كثيرة نتسرع في اتخاذ قرارات حاسمة حتى دون اقتناع منا لكن فقط لإرضاء غرورنا والمحافظة علي كبريائنا أو نكاية في طرف آخر عز علينا ألا يبادلنا حباً بحب ووداً بود، فتكون النتيجة أننا نعاقب أنفسنا بتسرعنا، المهم وكي لا أطيل عليك، يقيناً يجب عليك أن تعرف أنك أخطأت حين تسرعت في الارتباط وأنت لم تتخلص تماماً من رواسب مشاعرك مع زميلتك.
إذا كنت أخطأت فهذا لا يعني استمرارك في الخطأ وإذا كنت جنيت علي خطيبتك بخطبتها لك وأنت لا تحبها ولا تميل إليها فهذا لا يعني أن تستمر معها رغم كل ذلك لأن الاستمرار وإتمام الزواج معناه مزيد من الظلم لها، بل إنك قد تطلقها في يوم من الأيام لأنك لا تحبها ومازلت تحب زميلتك، وقتها كيف سيكون الوضع وكم سيبلغ ظلمك بها، إنك حتى لو ظلمتها الآن وتركتها فهو حل أفضل بكثير من أن تتركها بعد الزواج أو أن تتزوج عليها من زميلتك، وهي أمور غير مستبعدة كونك متيم بزميلتك إلي هذه الدرجة ما يعني أنك لن تسلوها بهذه البساطة.
فسخ خطبتك هو الحل الأسلم لجميع الأطراف كي لا تضاعف الظلم الذي أوقعته بخطيبتك، فأنت تتركها الآن مع ما فيه من ظلم لها، علي ألا تتزوجها وأنت لا تحبها فتظلمها أو تتركها بعد الزواج فتكون قد ظلمتها مرتين، لكن الآن إن أنت تركتها ستكون التجربة هينة في حياتها وغير عميقة الأثر ومع الوقت سيشفي جرحها ويسهل عليها أن تبدأ حياتها من جديد مع إنسان آخر يحبها ويقدرها، فالظلم ليس فقط في أن تتزوج فتاة وقلبك رهين لدي أخري لكن الظلم هو الاستمرار في إجراءات الزواج ممن لا تحبها ولا تضمن لنفسك أن تحبها في يوم من الأيام، لأنه من المؤسف جداً أن تمضي قدماً في الزواج وأنت لا تحب خطيبتك فتبدأ معها حياة غير مستقرة ، لأن فكرك مشغول بأخري، فالأكرم والأفضل لك ولخطيبتك أن تتركها تبحث عن حظها مع إنسان آخر يحبها ويقدرها.
أخي الفاضل تصرف هذه المرة بحكمة ودون تسرع تندم عليه أو دون أن تتورط، وحدد هدفك وتأكد من أن زميلتك هي الزوجة المناسبة لك وأن اختيارك هذه المرة هو الاختيار السليم، ولتكن هذه التجربة فرصة لك لتتعلم أن القرارات المصيرية تحتاج إلي التأني والتفكير الكثير كي لا تفاجأ بأنك متورط في شيء لم تكن ترغبه وحياة لم تكن لك، وأنك فقط اتخذت القرار في لحظة ضعف تسرعت فيها، الزواج مسئولية كبيرة وإقرار فيها لا يتخذ في لحظة بل يستغرق منا تفكير طويل وحساب دقيق.
أخيراً أقول لك إن استمرارك في الخطوبة وإتمام إجراءات الزواج لن يترتب عليه فقط ظلم لخطيبتك بل ظلم لك ولزميلتك التي ربما بدورها ستظلم آخر حين ترتبط به، كل ذلك لأنك تخشي أن تظلم خطيبتك ظلماً عارضاً طارئاً، لأن استمرارك يعني يظلماً لكل الأطراف، لا تدع خجلك يمنعك من تنفيذ خطوة ستنفذها فيما بعد حينما تشعر أنك كنت مضطراً للزواج فقط من باب الخجل أو عدم الرغبة في التراجع فتكون كما تقول الحكمة ” في حياة كل رجل امرأتان امرأة ندم لأنه لم يتزوجها وامرأة ندم أكثر لأنه تزوجها “، فلا تدع قصور تفكيرك يدمر مستقبلك ومستقبل آخرين بسبب سوء اختيار سيدفع كل الأطراف ثمنه عاجلاً أو آجلاً.
عواطف عبد الحميد
مسشتارة العلاقات الاجتماعية والأسرية
واقرأ ايضاً :
أبحث عن زوجة ثانية بعد ما عانيته من الأولي !!
زوجي تزوج بأخري ولا ينفق علي