السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته، أنا شاب متزوج و عمري الآن 39 سنة، و قبل 06 سنوات أحببت فتاتة من نفس سني، و أحبتني و كلل حبنا بالزواج في وقت وجيز، عشنا السعادة و الهناء كباقي الناس، لكن مع مرور السنين و عدم إنجابنا، ركضنا يمينا و شمالا نحو كل طبيب مختص و كل بلد إستطعنا الوصول إليه و تأكيد كل المختصين بعد الفحوص الطويلة و الدقيقة هي أن من جهتي كل شيء على مايرام، و لكن من جهتها…. فالنتائج النهائية و المؤكدة من كل الأخصائيين هي أنّ: زوجتي عاقر… .. صبرت نحو 06 سنين.
تحولت تلك السعادة إلى جحيم لا يقهر، إلى سحابة من الكآبة لا تنقشع، عمّ الضباب الداكن على حياتي، بقيت أجر الأيام و الحياة جرا، و أقطع نفسي و أحهدها من أجل أن أستخرج بسمة حزينة، بسمة باكية أرد بها على تساؤلات زوجتي أني بخير….
صار عمري الآن 39 سنة، أرى أنني أجتاز (أو أكاد) سن الإنجاب عندي، و بالتالي لن أنعم مدى الحياة بسعادة الأبوة أنا الذي يعشق الأطفال عشقا…. من ردود فعل زوجتي و من عشرتي و معرفتي بها أنها ليست موافقة على أن أتخذ معها زوجة…. أجدني بين عذابين، بين نار الطلاق و التخلي على الإنسانة التي أحببتها و جحيم البقاء دون أطفال مدى الحياة، أو تطليقها بالحسنى و النظر في الزواج من إمرأة أخرى علما أنني لست ميسور الحال ماديا و لا أراني أكفي لوحدي نفقات زواج ثاني. ما رأيكم و ما نصيحتكم و هل سأجد حلاّ يقنعني و يشفي غليلي؟
أيمن – الجزائر
واقرا ايضاً :
اخطائي كتير ..ضميري بيعذبني و خايفة ربنا ينتقم مني
افترقنا وتزوجت وهوكمان بس انا تعيسة ..حلو لي مشكلتي
زوجي بيزعل مني بدون أسباب ..زهقت من قمصه ونكده
أخي الفاضل لا يكلف الله نفساً إلا وسعها، حبك الشديد لزوجتك لا يمنعك البحث عن ما تصبو روحك إليه، وعلي زوجتك أن ترضي مهما كان حبك لها، وأن تضحي لأجل سعادتك إن كانت تحبك، وأنت عليك ألا تعاقبها لعلة لا ذنب لها فيها، فالله الذي يرزق من يشاء ذكورا أو إناثا ويجعل من يشاء عقيماًُ، فهو القائل في قرآنه: (لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَن يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ (49) أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيماً إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ)
لا سبيل أمامك سوي إقناعها برغبتك بالزواج من أخري مؤكداً أن مكانتها لن تتأثر وستظل معززة لديك، فهذا حقك الطبيعي ففي مثل حالتك شُرع الزواج الثاني وشرع الله التعدد، يجب عليها أن تضحي قليلاً لأجلك، وأنت يجب أن تكون رحيماً بها فلا تكسرها، يكفيها ما تعانيه الآن، رغم أن الإنجاب وتوقيته والعقم والشفاء منها كلها أمور بيد الله وحده لا بيد الطب، فالله يشفي من يشاء متي شاء في أي وقت يشاء فقد يشفي زوجتك بعد ما فقدت الأمل، “ربما منعك ليعطيك “، حكمة صوفية رائعة تدل علي رحمة الله الواسعة فقد نظن في وقت ما أنه حرمنا من نعمة ومنعها عنا لكنه يعطينا أفضل منها، هديء من روع زوجتك ولا تجعلها تفقد الثقة بالله وبنفسها، وكن علي يقين أن الله لن يتخلي عنكما طالما في قلوبكما هذا الصدق وهذا الحب.
، لكنها المحن التي تعلم الإنسان وتنضجه علي نار الألم، وتقوي صلبه وتشد من أزره وتجعل قدرتنا علي مواجهة صعاب الحياة، بالتاكيد هناك طريق وسط يمكنك أن تتلمسه دون أن تؤذي نفسك بتضحية كبري لا تقدر عليها، وأيضاًًً دون أن تظلم زوجة محبة مخلصة.. اتجه إلي الله وأسأله ان يوفقك للخير من دون تجني علي أحد أو ظلم لأحد.
عواطف عبد الحميد
مستشارة العلاقات الأسريةو الاجتماعية
واقرا ايضاً :
لأنه مؤهل متوسط أهلي رفضوه وبيهددوني
أكبر مني ب 20سنة وعنده 4 أولاد ..هل أتزوجه أم لا
حمقاء شمطاء لا تحبني .. بفكر أطلقها أو انتحر